سياسة وعلاقات دولية

محمد بن راشد ومحمد بن زايد يترأسان الدورة الثالثة من الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات

وتستعرض الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات مراحل تطبيق مئوية الإمارات 2071، وخطط وبرامج العمل الحكومية للعشر سنوات المقبلة التي تمثل المرحلة الأولى من المئوية، كما تناقش سبل تعزيز تكامل الجهود الوطنية وتطوير البنية التحتية المستقبلية للدولة، وتختتم فعالياتها بحفل تكريم أوائل الإمارات من الشخصيات الوطنية التي عززت قيم التسامح ومسيرة الدولة بمبادراتها وأفكارها وعطائها الاستثنائي.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تعكس الرؤية التكاملية التي أقام الآباء المؤسسون على أركانها دولة الاتحاد، بما توفره من منصة جامعة لأعضاء فريق حكومة الإمارات بمستوييها الاتحادي والمحلي لصناعة مستقبل الإمارات بتوجهات واضحة وموحدة هادفة لتحقيق محاور مئوية الإمارات 2071، والوصول إلى المراكز الأولى عالمياً.

وقال سموه : نتابع من خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تعقد بتوجيهات من أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبمتابعة مباشرة من أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما وصلنا إليه في تحقيق استراتيجياتنا ورؤانا لمستقبل دولتنا .. ونطلق المبادرات والمشاريع الهادفة لتعزيز مسيرتنا التنموية.

كما قال سموه : وجهّنا فريق العمل بإشراك فئات مختلفة من المجتمع في صياغة وتطوير أجندة الاجتماعات للعام الحالي .. هم محور عملنا وتجمعنا السنوي وشركاء تحقيق الانجازات .. مضيفاً سموه : هدفنا مستقبل أفضل لمواطنينا الذين يمثلون محور عملنا وشركاءنا الفاعلين .. هدفنا أن نرسم توجهات المستقبل لنمكن الأجيال القادمة ونرسخ جودة الحياة في كافة المجالات.

من جهته، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن أحد مقومات نجاح دولة الإمارات ارتكز على الإيمان الراسخ بمحورية العمل المشترك الذي تتكامل فيه الجهود وتتجسد فيه روح الفريق، مشيراً سموه إلى أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تعكس هذه الرؤية التي تتبناها قيادة الدولة وتعمل على ترسيخها في كافة المجالات.

وقال سموه إن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تؤكد وحدة الرؤى والأهداف وتكامل الجهود لمواصلة مسيرة الإمارات المباركة التي أطلقها الآباء المؤسسون، وصولاً إلى تحقيق أهدافنا الوطنية السامية، ونحن على ثقة أن فريق عمل حكومة الإمارات قادر على ترسيخ هذه التجربة وتطويرها لما فيه الخير لشعب دولة الإمارات.

وأكد سموه أن الاجتماعات تمثل إطاراً سنوياً فاعلاً لمراجعة مسيرة العمل الحكومي والبحث في آليات تطويره وتحديثه خاصة أن الإمارات دولة رائدة على المستوى الدولي في استشراف مستقبل الحكومات.

من جانبه أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تمثل المحطة الوطنية الأولى والأهم لشعب دولة الإمارات والمسؤولين الحكوميين، للالتقاء والتواصل والتفاعل كفريق عمل حكومي واحد، لخدمة هدف واحد يتمثل بتحقيق تطلعات القيادة بالوصول بدولة الإمارات إلى المراكز الأولى عالمياً في مختلف المجالات.

وقال محمد القرقاوي : إن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات تكتسب أهميتها من كونها المنصة الحكومية الوطنية الموحدة التي تعقد برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحظى بمتابعة سموهما المباشرة وتفاعلهما مع فرق العمل، وحضور سمو أولياء العهود، في مشهد وطني جامع يرسخ تواصل القيادة مع المواطنين، ويعزز التكامل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي، ويجدد تأكيد العمل كفريق واحد لصناعة مستقبل دولة الإمارات.
وأضاف : تشهد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات عقد اجتماع خاص بمشاركة سمو أولياء العهود، واجتماعات للأمناء العامين للمجالس التنفيذية في الإمارات، إلى جانب جلسات ومحاضرات حول المتغيرات العالمية وتأثيراتها على دولة الإمارات.

كما تشهد أجندة الاجتماعات في يومها الأول جلسة لمعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، حول المتغيرات الإقليمية والعالمية، كما تستعرض معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب “اكسبو 2020 دبي” خطط استعداد الحكومة للحدث الأكبر عالمياً “اكسبو 2020 دبي”.

كما تضم الجلسات موضوع مسبار الأمل واستعدادات الإنطلاق خلال 8 أشهر لمعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، ويستعرض معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية ” أدنوك ” ومجموعة شركاتها في جلسة خاصة موضوع “الإمارات ومستقبل الطاقة”، إلى جانب عرض نتائج ومستهدفات تحقيق رؤية الامارات 2021.

وقال محمد القرقاوي : تتبنى الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في دورتها الثالثة تحقيق هدفين أساسيين، الأول مناقشة مستجدات تنفيذ خطط واستراتيجيات الحكومة في الفترة الماضية، وما تم إنجازه لتحقيق رؤية الإمارات 2021، والثاني تطوير تصوراتنا للمستقبل والعمل على وضع الأسس والممكنات لتحقيق أهداف ومحاور مئوية الإمارات 2071.

وأكد معالي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أن الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية ستكون مختلفة بمناقشاتها ومخرجاتها، حيث ستركز على وضع خطط ملموسة وتشغيلية للبدء في تطبيق مئوية الإمارات، وخاصة برامج العمل الحكومية للعشر سنوات المقبلة التي تمثل المرحلة الأولى من المئوية، إلى جانب إطلاق مبادرات وطنية ترتقي لتطلعات المجتمع وتعزز جودة الحياة في دولة الإمارات.

وقال القرقاوي إن الدورة الثالثة ستشهد تركيزا أكبر على مجالات تنموية يتم من خلالها تطوير وإطلاق مبادرات وطنية تلامس حياة المواطن الإماراتي بشكل مباشر، من خلال 3 محاور رئيسية للورش والاجتماعات تشمل الاقتصاد، والمجتمع الإماراتي، وتطوير الخدمات، تتناول 11 موضوعاً تنموياً تلامس تطلعات المواطنين بشكل مباشر، وتسعى إلى تعزيز المجتمع الاقتصادي بالدولة.

وأضاف معاليه : يشارك معنا في اجتماعات هذا العام مجتمع الإمارات بمختلف فئاته من خلال مشاركة جمع من الشباب وكبار المواطنين وأولياء الأمور وأصحاب الهمم والمتقاعدين و رواد الأعمال وغيرهم، في جلسات التصميم التشاركي لمستقبل دولة الإمارات، بهدف تطوير أجندة الاجتماعات السنوية واقتراح الموضوعات والتحديات، مشيراً إلى أن الشراكة مع المجتمع تمثل أساساً لنجاح مخرجات الاجتماعات السنوية، من خلال ما تقدمه من رؤى وتطلعات أفراد المجتمع لتطوير مشاريع ومبادرات من شأنها أن تضع الجهات الحكومية على الطريق لتحقيق مئوية الإمارات 2071.

وتمثل الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات منصة هي الكبرى والأشمل التي تجمع فريق عمل دولة الإمارات من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لبحث التحديات التي تواجه مسيرة التنمية ومناقشة أولويات العمل الحكومي في مختلف القطاعات، ورسم الخطط وبرامج العمل والسياسات، ومواءمة الاستراتيجيات الاتحادية والمحلية والتنسيق في ما بينها، وبدء العمل في التخطيط لمئوية الإمارات 2071، التي تشكل برنامج عمل حكوميا شاملا وموسعا، يتضمن وضع استراتيجيات وطنية بعيدة المدى، لتكريس سمعة الإمارات إقليمياً ودولياً، وتمكينها معرفياً واقتصادياً ومجتمعياً، وتعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والتكنولوجيا المتقدمة، وبناء منظومة القيم الإماراتية لأجيال المستقبل، ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني وترسيخ التعاضد والتلاحم المجتمعي.

ويجتمع أكثر من 500 مسؤول حكومي من سمو أولياء العهود ورؤساء المجالس التنفيذية في الإمارات السبع، إلى جانب الوزراء ورؤساء الجهات الحكومية الاتحادية، ورؤساء الجهات الحكومية المحلية، ووكلاء الوزارات ومدراء عموم الجهات الاتحادية، ومدراء عموم الجهات المحلية، والوكلاء المساعدين والمدراء التنفيذيين لطرح مبادرات ومشاريع وطنية واستراتيجيات في قطاعات حيوية تمهد الطريق نحو السنوات القادمة.

جدير بالذكر، أنه في يونيو 2017 تم اعتماد عقد تجمع وطني سنوي بمسمى “الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات”، بهدف توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين الاتحادي والمحلي، ومناقشة القضايا التنموية بشكل سنوي على كافة المستويات الحكومية، بحضور المسؤولين وصناع القرار، وإشراك القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي للدولة وصولا لمئوية الإمارات 2071.

 

  • وام
إغلاق