وقعت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، الأحد، اتفاقية بحثية مع صندوق الوطن، وبتمويل مشترك من شركة الدار العقارية، لدعم مشروع هدفه تطوير عدسات لاصقة ذات كلفة أقل، وقابلة لإعادة الاستخدام، للاستخدام اليومي لمن يعانون عمى الألوان. ويعمل فريق بحثي من الجامعة على هذا المشروع، بالتعاون مع باحثين من جامعة إمبيريال كوليدج في لندن.
وقع الاتفاقية الدكتور عارف الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي للجامعة، وأحمد فكري، المدير العام للصندوق بالإنابة.
وقد صنع الفريق نماذج أولية للعدسات اللاصقة القابلة للتعديل، وفقاً للاستخدام الشخصي، وسيسهم تمويل الصندوق في تطوير المشروع، وتحقيق الفائدة التجارية منه.
ويهدف المشروع إلى دعم الذين يعانون عمى الألوان، حيث يقتصر علاجه في الوقت الحالي على النظارات الطبية، لتنقية الرؤية والعدسات اللاصقة المتخصصة، إلا أن النظارات المخصصة لهذا المرض، كبيرة الحجم، وغير مناسبة في حال الحاجة إلى نظارات تصحيح النظر، كما أن العدسات اللاصقة باهظة الثمن وغير مفيدة لمستخدميها.
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي للشركة «تبحث الدار باستمرار عن مبادرات مبتكرة تصنع التأثير وتساند المجتمع، وتعزز ثقافة المسؤولية الاجتماعية. ونفتخر بشراكتنا مع الجامعة والصندوق، لتنفيذ هذه المبادرة القيّمة التي ستسهم عبر الأبحاث العلمية في إحداث التحول الإيجابي في حياة الأفراد إلى جانب تعزيز مكانة دولة الإمارات في ريادة جهود التقدم الطبي والبحثي. ونتطلع قُدماً إلى النتائج الإيجابية التي ستُفضي إليها هذه المبادرة».
فيما قال الدكتور عارف الحمادي «يسعدنا أن نوقع مع الصندوق هذه الاتفاقية للعمل في هذا المشروع الذي سيعود بفائدة اقتصادية واجتماعية وأكاديمية على جميع سكان العالم. لذلك، يواصل الباحثون في الجامعة عمليات البحث والتطوير في الابتكارات الرامية لخدمة المجتمع، حيث يعدّ هذا المشروع مثالاً آخر على التزامهم بدعم أهداف قطاع الرعاية الصحية في الدولة، بما ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030، لا سيما أنه يحظى بمزايا الملكية الفكرية والإمكانات التجارية التي تتمثل بصناعة العدسات في الدولة».
وقال أحمد فكري «هذا المشروع تطور لافت في الجهود المبذولة لمساعدة مرضى عمى الألوان الذين يبلغ عددهم 300 مليون في العالم، والإسهام في دعم قطاع الرعاية الصحية، وإننا على ثقة كبيرة بتحقيق نتائج إيجابية على المدى القريب مع وجود هذه النخبة من الباحثين التي لطالما تميزت جامعة خليفة باحتضانها وبتوفير البيئة الملائمة لها للعمل على أبحاث تفيد الإنسانية».
ويتولى الدكتور حيدر بت، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية في الجامعة، مهمة الإشراف على الفريق البحثي الذي يضم مجموعة من الباحثين وهم: الدكتور كرياكي بوليشرونوبولو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية، والدكتور فهد المسكري، الأستاذ المساعد في قسم هندسة الطيران وعلوم الفضاء، والدكتور سنغ مون لي، الأستاذ المشارك في الهندسة الطبية الحيوية والدكتورة حبيبة الصفار، عميدة مشاركة بالإنابة لشؤون الطلبة في كلية الطب والعلوم الصحية والأستاذة المشاركة في الجينات والأحياء الجزيئية ومديرة مركز التكنولوجيا الحيوية في الجامعة، والدكتور علي يتسن، محاضر أول في الهندسة الكيميائية في جامعة إمبيريال كوليدج لندن.
ويضم الفريق البحثي أيضاً أعضاء آخرين هم: الدكتور محمد الشريف، والدكتور فهد علم، والدكتور أحمد صالح، وثلاث مجموعات من طلبة البكالوريوس الإماراتيين الذين يعملون في الوقت الحالي على مشروعات التخرج وترتبط أبحاثهم بهذا المشروع.
المصدر: الخليج