تحقيقات وتقاريرسلايد 1
«براند دبي».. «حديقة الأعــلام» ترسم بالفن صورة زايد
بنهج فني يرفع شعار الابتكار والتجديد والأفكار الخلاقة، افتتح «براند دبي» التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي «حديقة الأعلام» على شاطئ أم سقيم بمنطقة الجميرا، وهي مبادرة إبداعية تزامنت مع احتفالات الدولة بيوم العلم، المناسبة التي طالما كرست مشاعر الاعتزاز والفخر وقيم الوحدة والتضامن بين مختلف إمارات الدولة. وتضم الحديقة، التي تزين للعام الرابع على التوالي مساحة ممتدة من الشاطئ، 4000 عَلَم تجسد باجتماعها صورة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك مواكبةً لإعلان 2018 «عام زايد».
شكر وامتنان
في سياق حديثها عن التعاون الذي أبدته مختلف الجهات الحكومية مع المشروع، نوّهت السويدي بالتعاون الكبير الذي أبدته الجهات في التعبير عن حسّها الوطني العالي وانتمائها وولائها للوطن ولقيادته الرشيدة، مشيدة بتعاون بلدية دبي الكبير، ودورها في سرعة إنجاز العمل، وتوفير جميع المتطلبات والإمكانات اللازمة لإنجاز المشروع على أكمل وجه. بالأرقام ولدت فكرة مشروع حديقة دبي للأعلام لدى «براند دبي»، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ويضم الشروع الممتد على شاطئ «أم سقيم» بالجميرا 4000 عَلَم تم رسمها وتحديدها وتنفيذها على الشاطئ، على مدار 10 أيام من العمل المتواصل، على مساحة 80X100 متراً من الرمال. دعوة مفتوحة تزامناً مع افتتاح مشروع «حديقة دبي للأعلام»، وجهت مديرة المشروع، شيماء السويدي، دعوة عامة إلى المقيمين والزوار وأبناء الإمارات كافة، لزيارة هذا التكوين الوطني الإبداعي الاستثنائي، والتقاط الصور التذكارية، التي تعكس الاحتفاء بالمناسبة، التي ستستمر حتى 10 من ديسمبر المقبل، معربة عن ترحيبهم بنشر تلك الصور عبر حسابات «براند دبي» على «فيس بوك» و«إنستغرام» و«تويتر»، أو على موقع «إنستغرام» باستخدام هاشتاغ #uaeflagsgarden 4000 علم ترفرف تُشكّل صورة القائد والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان. |
فكرة رائدة
مديرة مشروع حديقة الأعلام، شيماء السويدي، قالت عن الإطار الذي تم فيه استحداث هذه المبادرة إن «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي استحدث هذه المبادرة للسنة الرابعة على التوالي، «ويستند مفهومها منذ البداية على فكرة إبداعية تعتمد على تثبيت الآلاف من أعلام الدولة على شاطئ (أم سقيم) بمنطقة جميرا، لتجسيد تكوين جمالي يبرز مدى الاعتزاز بعلمنا، بما يحمله من دلالات وطنية مهمة ووحدة صف تجمع الإماراتيين». وأضافت «تعتمد هذه المبادرة على إبقاء الأعلام من يوم العلم إلى منتصف شهر ديسمبر إحياء للمناسبة الوطنية المهمة في تاريخ دولتنا». وتابعت السويدي «نحاول في كل سنة أن نكرس مفهوماً إبداعياً جديداً ومتميزاً، من خلال تغيير تشكيلة الأعلام الموضوعة التي تطورت من تكوين جمالي معتمد على تثبيت آلاف الأعلام في السنة الأولى، إلى رسم الأحرف الأولى لاسم الدولة في السنة الثانية، ومن ثم خريطة دولة الإمارات، وصولاً إلى تشكيل صورة القائد والمؤسّس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باستخدام الأعلام، مواكبةً لإعلان 2018 (عام زايد)، كما تضمّ الحديقة أيضاً مجسماً تشكيلياً أخضر اللون للرقم 46 احتفاءً باليوم الوطني الـ46 لدولة الإمارات، وهي مبادرة أردنا من خلالها أن نكون سباقين في الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على قلوب المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات الطيبة».
«متحف مفتوح»
عن الخيار الفني والتشكيلي والتفاصيل الإبداعية التي جسدها هذا المشروع القائم على شاطئ الكايت بيتش بالجميرا، ومدى انسجام أبعاده الجمالية مع طابع مدينة دبي، قالت السويدي إن «براند دبي»، إحدى مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «تعتمد بشكل عام على تطوير وتنفيذ أعمال ومشروعات إبداعية نوعية في مختلف ربوع الإمارة، ترمي إلى تفعيل مبدأ التميز، وتكريس روح الإمارة المعاصرة، عبر تحويلها إلى متحف مفتوح قادر على تمييزها، وإبراز طابع الإمارة الفريد وشخصيتها المتميزة القائمة على روح الابتكار والأفكار الخلاقة».
وتابعت «نحاول دوماً في (براند دبي) أن نجسد تجربة التميز، سواء في الفعاليات أو المشروعات التي ننفذها، كما نركز على الطابع الإبداعي الذي نستنبط من خلاله جملة من الأفكار الجديدة والمبتكرة القادرة على استقطاب اهتمام الناس، وقد انسجمت مبادرة حديقة الأعلام فعلاً مع أهدافنا الرامية إلى خلق بيئة تفاعلية حقيقية وجاذبة للناس، وليس مجرد مشروعات فنية وإبداعية يمكن للناس رؤيتها وتصويرها من بعيد فحسب». ولفتت السويدي أن «بيئة الشاطئ المفتوحة لحديقة دبي للأعلام باتت تستقطب اهتمام رواد المكان والزوار الذين يتوافدون طوال فترة إقامتها لاكتشاف تفاصيل المكان من الداخل، من خلال التجوال في المتاهة الصغيرة التي رسم فيها الرقم 46، أو في منطقة الأعلام من الداخل، والتقاط أجمل الصور التذكارية التي يكتشفها السياح ربما للمرة الأولى، ويفهمون معانيها، فيما يسعد بها المقيمون، ويفخر بها أبناء الإمارات، لما تعبر عنه من قيم الولاء والانتماء للوطن ولدولتهم، وما تجسده هذه المناسبة من مشاعر الاعتزاز والتقدير والرمزية التي تكرس عزة الوطن وكرامته».
تفاعل جماهيري
هذا التفاعل الجماهيري الذي بات يحصده المشروع في عامه الرابع، قالت عنه السويدي «كان اختيارنا لهذا المكان مقصوداً، فشاطئ جميرا من أكثر الأماكن السياحية جذباً للزوار، سواء من السياح أو المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، وهذا ما يزيد من فرص اكتشافهم لهذا العمل الفني والابتكاري الذي يقودهم فيه الفضول إلى تفاصيله، وهذا بالفعل ما تمت ملاحظته في المشروع الذي تعود الناس على رؤيته في المكان نفسه، ما جعلهم يترقبون يوم العَلَم لاكتشاف جديده»، وتابعت «من المثير أيضاً متابعة تفاعل الأطفال الذين يبادرون للركض والتجول بين أركان المكان، فيما يختار بعض الزوار انتقاء أحسن الزوايا لالتقاط بعض الصور، وقد لفتنا هذا التفاعل الذي شهدناه على موقع المشروع على وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل غير المسبوق الذي حظي به إلى حد الآن، وذلك عبر ما لاحظناه من الكمية الهائلة للصور التي نشرها الناس للحديقة، وتباروا في التقاط أجملها».
حس وطني
السويدي أشارت إلى رمزية هذه المبادرة، التي تتزامن كل عام مع مجموعة من المناسبات العزيزة على قلوب الإماراتيين وذاكرة الوطن، حيث ترفرف أعلام الدولة على المؤسسات والجهات الحكومية والبيوت احتفالاً بيوم العلم، واليوم الوطني، واحتفاء باختيار 2018 «عام زايد».
وعن مدى تكريس هذه المبادرة المبتكرة لروح الولاء للوطن ومعاني الوحدة الوطنية، قالت مديرة المشروع «يوم العلم له مكانة عظيمة في قلوب الإماراتيين، والمقيمين أيضاً، ونحن اليوم لدينا 4000 علم ترفرف على أرض الدولة، وتُشكّل صورة القائد والمؤسس سموّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهذا لوحده تعبير جلي عن مشاعر الاعتزاز والفخر بيوم العلَم الذي يرفرف عالياً خفاقاً كرمز للوحدة، وشاهد على قوة الاتحاد».