التعليمتحقيقات وتقاريرسلايد 1

دبي تمكنت من تجاوز أثر التعليم عن بعد خلال جائحة «كوفيد ـ 19»

أكد أولياء أمور الطلبة والطالبات في دبي، أن مجتمع التعليم في الإمارة، تمكن من تجاوز تحديات جائحة «كوفيد ـ 19»، عبر تبني نظام «التعليم عن بعد»، حيث قدمت لهم المدارس الدعم الكافي من التوجيهات والإرشادات، غير أنهم لاحظوا أنه «أقل فاعلية» من التعليم في الفصول التقليدية «وجهاً لوجه»، كما أدى إلى نقص الأنشطة البدنية، والتفاعل الاجتماعي، فيما توقع نصف أولياء الأمور أن «التعليم عن بعد» سيكون جزءاً من التعليم في المستقبل، وذلك وفق نتائج استبيان أجرته الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، حول أثر التعليم خلال جائحة «كوفيد ـ 19».
وأكد ثلثا أولياء الأمور، وجود الدعم الكافي من المدارس، حيث تم تزويدهم بتوجيهات وإرشادات واضحة خلال هذه الفترة. ورأوا أن التعلم عن بعد خلال الفترة الماضية، كان أقل فاعلية من التعلم في الفصول التقليدية وجهاً لوجه.
وأوضح الاستبيان بعض التحديات اشتملت على قلة الأنشطة البدنية والتفاعل الاجتماعي، فيما أبدى نحو نصف أولياء الأمور تقبّلهم للتعلم عن بعد وتوقعهم بأنه سيكون جزءاً من عملية التعليم في المستقبل بشكل عام.
وأكد عبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الجهود الحالية للحكومة ترتكز على التعرف إلى المتغيرات التي أحدثتها الجائحة في مختلف مجالات الحياة، وتحديد التحديات ورصد الفرص المستقبلية لها، لتعزيز الجاهزية ورفع كفاءة وفاعلية المنظومة التعليمية للتعامل مع مختلف السيناريوهات، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، الرامية لتوفير أفضل الفرص التعليمية للطلبة والارتقاء بالقطاع التعليمي في دبي، وفق أفضل الممارسات العالمية، مشيراً إلى أهمية هذا الاستبيان للوقوف على رؤية أولياء الأمور لأثر الجائحة على العملية التعليمية وتوقعاتهم المستقبلية، وتوفير أساس علمي لاستشراف مستقبل القطاع التعليمي، وتوفير الحلول المناسبة وتحسين الخدمات بما يواكب تطلعات أفراد المجتمع، بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وقال البسطي: «انصب تركيزنا طوال المرحلة الماضية على ضمان العودة الآمنة للطلبة والمعلمين للمدارس، وبينما بدأ الطلاب في التكيف مع الواقع الجديد الذي خلفته الجائحة، تتضح أهمية دراسة تأثيرات هذه الجائحة في أولياء الأمور والطلاب، حيث تشكل نتائج الاستبيان ركيزة أساسية لضمان النهوض بالخدمات التعليمية والتحصيل الأكاديمي للطلبة، وتوفير صورة واضحة للتوجهات المختلفة للبيئة التعليمية ومستقبل التعليم. ونودّ أن نشكر أولياء الأمور الذين شاركوا في الاستبيان، باعتبارهم أحد الشركاء المؤثرين في نجاح مسيرة العملية التعليمية».
من جهته قال الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية: «على الرغم من ‏الظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة «كوفيد  ـ 19» خلال الأشهر الماضية، ‏فقد استطاع مجتمع التعليم في دبي تجاوز التحديات بتضافر جهود أفراده ومؤسساته، وتبادل الأدوار، لضمان استمرارية التعليم دون انقطاع، خلال الفصل الدراسي الثالث من العام الدراسي الماضي».

المصدر: وام

إغلاق