ألقت شرطة دبي القبض على 14 شخصاً من الجنسية الآسيوية كوّنوا عصابة للنصب على أفراد المجتمع عبر رسائل نصية تحتوى على أسماء لبعض المتاجر الكبرى في الدولة لإيهام أفراد المجتمع بالفوز بجوائز مالية كبرى.
أشاد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، بحرفية وقدرة شرطة دبي في رصد ومتابعة كافة البلاغات وشكاوى بعض أفراد المجتمع من استلام بعض الرسائل أو المكالمات التي تخبرهم بالفوز بمبالغ مالية من أحد المتاجر الكبرى بالدولة وإيهام مستلم الرسائل أو المكالمات بضرورة الإفصاح عن معلوماتهم البنكية لتتمكن العصابة من سرقة ما بالحساب من أموال.
وقال ل «الخليج»: على الرغم من الحملات التوعوية التي تنفذها شرطة دبي بخصوص تلك الرسائل وغيرها إلا أن بعض أفراد المجتمع ينساق وراء حلم الربح ويجد نفسه ضحية لعمليات نصب واحتيال يستدرك الوقوع فيها بعد فوات الأوان.
وفي التفاصيل أكد العميد سالم خليفة الرميثي مدير الإدارة العامة للتحريات بالوكالة في شرطة دبي، أن فرقاً من مكافحة الجرائم الاقتصادية أعدت خطة محكمة فور وصول معلومات حول الاشتباه في شقة بمنطقة هور العنز في دبي يقطنها عدد من الآسيويين تنفذ عمليات نصب باستخدام رسائل ومكالمات هاتفية.
وأضاف أن فرق مكافحة الجرائم الاقتصادية قامت بمداهمة الشقة يوم 30 إبريل الماضي الساعة الواحدة ظهراً حيث تمكنت من القبض على أفراد العصابة متلبسين، وضبط لديهم 90 هاتفاً ومبالغ مالية وعدد كبير من بطاقات اتصال محلية حصلوا عليها بطرق غير قانونية عن طريق أحد الأشخاص المقيمين بالدولة.
ومن جانبه أكد العقيد عمر بن حماد مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بإدارة التحريات بالإنابة، أن أفراد العصابة جميعهم من جنسية آسيوية دخلوا الدولة بتأشيرة زيارة يتزعمهم شخص يتحدث العربية بشكل جيد، حيث تبدأ عملية النصب باختيار أحد الأرقام ويتحدث المحتال مع الضحية باللغة الإنجليزية ويحول المكالمة لزعيم العصابة إذا كان المتحدث عربياً حتى يقنع الضحية.
وأضاف أن شرطة دبي قامت بتحليل البيانات الموجودة على هواتف العصابة والتي تستخدم قوالب مختلفة في الرسائل وأساليب متنوعة خلال الاتصال بالضحايا، مبيناً أن البيانات التي حللتها شرطة دبي أظهرت استخدام أرقام حسابات في عمليات شراء عبر مواقع إلكترونية معروفة، حيث قامت شرطة دبي بالتواصل مع البنوك وإدارة المواقع لاسترجاع المبالغ المالية المخصومة جراء تلك العمليات لحساب الضحايا.
وبين أن أحد الضحايا عربي الجنسية حصلت العصابة على رقم حسابه وقامت بشراء 6 هواتف من خلال رصيده في أحد البنوك دون علمه وخصم المبلغ المطلوب لأحد المواقع، وتواصلت شرطة دبي مع الموقع الإلكتروني الذي قام ببيع الهواتف قبل يومين من وصول الهواتف للعصابة وقام الموقع بإلغاء العملية وإرجاع المبلغ إلى البنك ورقم الحساب الخاص بالضحية. وبين أن شرطة دبي قامت بالتواصل مع الضحية الذي فوجئ بتعرضه لعميلة النصب ورجوع المبلغ المخصوم لحسابه قبل أن يعلم بعملية الاحتيال كاملة.
الخليج