تاريخ

«جنايات رأس الخيمة» تبرئ قاتل والديه «لانعدام مسؤوليته»

قضت محكمة الجنايات في دائرة محاكم رأس الخيمة، أمس، برئاسة المستشار سامح شاكر صباح، ببراءة شاب متهم بقتل والديه حرقاً في 12 ديسمبر الماضي، لانعدام مسؤوليته، وأمرت بإيداعه مأوى للعلاج من الأمراض النفسية والعقلية.

وقالت المحكمة إنها شكلت لجنة طبية مكونة من ثلاثة أطباء في الصحة النفسية، أحدهم طبيب في مستشفى حكومي، لفحص الحالة الصحية والنفسية للشاب. وتابعت أن تقرير اللجنة أكد أنه مصاب باضطرابات عقلية تسمى «البارانويا الذهنية».

وبين التقرير أنه «كان مصاباً بالمرض قبل وأثناء حرق والديه، وأنه مازال يشكل خطراً على نفسه وعلى سلامة الآخرين»، وعليه أمرت المحكمة بايداعه مستشفى الأمل للأمراض النفسية في دبي لتلقي العلاج.

وكانت شرطة رأس الخيمة ضبطت الشاب في 12 ديسمبر الماضي، إثر تسببه في وفاة والديه حرقاً، حيث أشعل النار فيهما وفي المنزل، قبل أن يهرب من مكان الجريمة. وقد توفيت والدته بعد ساعات من وصولها إلى مستشفى صقر الحكومي، في رأس الخيمة، نتيجة إصابتها بحروق من الدرجة الرابعة، فيما توفي والده فجر اليوم نفسه بعد نقله من مستشفى صقر إلى أحد مستشفيات أبوظبي، متأثراً بحروقه البليغة من الدرجة الثالثة.

وكشفت التحقيقات أن الابن أشعل النار في المنزل نتيجة خلافات أسرية، وضبط بعد ساعات من ارتكابه الواقعة في إحدى المناطق الجبلية برأس الخيمة.

ويعرف مرض «البارانويا الذهنية» بأنه حالة مرضية ذهنية تتميز باعتقاد باطل، يتشبث به المريض على الرغم من عدم صوابه، وتتسم هذاءات المريض بالمنطق، لكنه منطق لا يقوم على أساس صحيح.

ويتخيل المريض أنه عظيم وعليم بكل شيء، كما يشك دائماً في نوايا الآخرين ويرتاب في دوافعهم، ويعتقد أن الناس لا يقدمون خدماتهم إلا لغاية في أنفسهم، وتزداد شكوكه فيهم وتقوى عنده مشاعر الحقد والغضب عليهم، فيرى نفسه ضحية لتآمرهم عليه، ومع مرور الوقت تتحول حالته إلى هذاء اضطهادي.

إغلاق