تنطلق اليوم فعاليات أسبوع التدريب التخصصي، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم حتى الخميس المقبل، ضمن استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد، بمشاركة 23 كادراً تربوياً من المعلمين والقيادات المدرسية والاختصاصيين على مستوى الدولة.
ويتضمن أسبوع التدريب 64 ورشة عمل متخصصة بعدد ساعات تدريبية تصل إلى 189 ساعة، وتهدف إلى تعزيز جاهزية الكوادر التربوية للعام الدراسي الجديد، ورفدهم بأحدث الوسائل التعليمية لتوظيفها بالشكل الأمثل خلال تأديتهم رسالتهم التربوية.
وأكدت وزيرة التربية والتعليم، سارة بنت يوسف الأميري، أهمية التدريب ودوره في صقل مهارات المعلمين وإتاحته المجال لتبادل الخبرات التربوية ضمن بيئة تعليمية تتبنى الابتكار والريادة، بما ينعكس على جودة مخرجات المنظومة التعليمية وتطورها ورفدها بمقومات تميزها وتنافسيتها في المستقبل.
وبيّنت أن التدريب يُشكل أحد محاور استراتيجية الوزارة للمضي قدماً في تطوير ممكنات الكوادر التربوية عبر الاستثمار بطاقاتهم وقدراتهم للوصول إلى الريادة المنشودة في قطاع التعليم، حيث ستكتسب الكوادر خلال التدريب عدداً من المهارات المتقدمة في مجموعة من المجالات الحيوية ذات الأولوية في الدولة.
من جهته، أفاد وكيل الوزارة، المهندس محمد القاسم، بأن أسبوع التدريب، بما يتضمنه من برامج وفعاليات متنوّعة، يعزّز مفاهيم الابتكار والتميز والريادة التربوية لدى عناصر الميدان التربوي، ويجعل منه سمة بارزة من سمات المنظومة التعليمية الوطنية، لافتاً إلى أن التدريب يتيح مسارات تطوّر ريادية لكوادر الميدان، ويمكنهم من تعزيز خبراتهم وتنميتها وتطبيقها بشكل مهني.
ولفت إلى أن التدريب الذي تنظمه الوزارة بمشاركة معلمين وقيادات مدرسية واختصاصيين على مدار العام الدراسي، ينطلق من أهمية أدوارهم باعتبارهم ركيزة العملية التعليمية، كما يفتح المجال أمامهم للإبداع بما يضمن في المحصلة تحقيق المؤشرات الوطنية المرتبطة بقطاع التعليم. ويتضمن أسبوع التدريب التخصصي تسع ورش للقيادات المدرسية و33 ورشة للمعلمين و22 ورشة للوظائف الداعمة من الاختصاصيين.
وتقدم هذه الورش بالتعاون مع خبراء ومختصين في مختلف المجالات التربوية، كما يُقام على هامش أسبوع التدريب التخصصي عدد من الفعاليات المصاحبة، مثل فعالية أفكار ملهمة -التربوي الموهوب- إلى جانب حلقة نقاشية افتراضية مع خبراء من جامعة الإمارات وكلية الإمارات للتطوير التربوي، تتناول أنواع التحديات الأكاديمية التي يواجهها اليافعون.
ويشتمل تدريب القيادات المدرسية على برامج متنوّعة، مثل القيادة التحويلية، ويستهدف 1464 من القيادات، إلى جانب برنامج تعزيز العمل الإداري باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويهدف إلى توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الإداري.
أمّا تدريب المعلمين فسينطلق تحت عنوان «السمات الشخصية للمعلمين المميزين»، ويضم تدريب المعلمين على العديد من الورش، منها مجتمعات التعلم المهنية وفهم ودعم الطلبة أصحاب الهمم في الصفوف، وقيادة التعلم الحديث، والتعلم والتقييم القائمان على المشاريع لجميع المواد الدراسية. وتنظم الوزارة فعاليات أسبوع التدريب التخصصي بالتعاون مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين، لإشراك المعنيين في تطوير المجتمع التربوي بما يحقق تطلعات الدولة في مجال التعليم.
المصدر / الامارات اليوم