أخبارالاقتصاد (مال وأعمال)
مستهلكون: «التحول الرقمي» بقطاع التجزئة يدعم الاستدامة ويتيح خدمات جديدة
قال مستهلكون إن مبادرات التحول الرقمي التي أطلقها العديد من منافذ تجارة التجزئة دعمت بشكل كبير الاستدامة، وعززت من إطلاق خدمات جديدة. وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن التحول الرقمي شمل خدمات عدة، أبرزها الفواتير الإلكترونية، وعرض الحملات عبر شاشات رقمية، في وقت رأى فيه بعضهم صعوبة في التعامل مع الكم الكبير من التطبيقات الذكية على هواتفهم، واقترحوا التوسع في الخدمات عبر الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني.
وقال المستهلك عماد عزت: «أطلق العديد من منافذ تجارة التجزئة مبادرات عدة في إطار التحول الرقمي، شملت خدمات جديدة، مثل الفواتير الرقمية بديلاً عن الفواتير الورقية التي كان يصعب الاحتفاظ بها، ما يصعِّب من إرجاع أو استبدال السلع». وأكد أن التحول الرقمي دعم الاستدامة، وأتاح خدمات جديدة للمستهلكين، ما يتطلب التوسع في الخدمات الرقمية بين المنافذ خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، رأى المستهلك أحمد عبدالغني، أن مبادرات التحول الرقمي في العديد من منافذ قطاع تجارة التجزئة شهدت العديد من المظاهر الإيجابية، من أبرزها دعم الاستدامة، سواء من خلال تحصيل الفواتير عبر الحسابات الإلكترونية الخاصة بالمستهلكين أو من خلال تقديم العروض عبر الشاشات الرقمية أو إرسالها بشكل دوري عبر التطبيقات الذكية.
وأضاف: «أتاح التحول الرقمي أيضاً خدمات جديدة، مثل القياس الافتراضي للملابس، واختيار ألوانها عبر مرايا ذكية في عدد من المتاجر، مع إمكانية طلب أي ملابس من خلال تلك المرايا، وتصفح المعروض من الأحذية مثلاً من خلال جهاز يعرض أشكالها وألوانها».
أما المستهلك سامح ماجد، فطالب بعدم الاعتماد على التطبيقات الذكية فقط في الخدمات، وذلك مع مطالبة معظم منافذ البيع بتحميل تطبيقاتها الذكية للاستفادة من عروضها ومنتجاتها، مشيراً إلى العديد الكبير من التطبيقات التي لن تتحملها سعة الهواتف الذكية.
في السياق نفسه، قال المستهلك طارق محمود: «أطلقت منافذ تجزئة عدة مبادرات للتحول الرقمي، وأضافت خدمات جديدة للمستهلكين لتسهيل التسوق، كما عززت من الاستدامة عبر الابتعاد عن الفواتير الرقمية ومطبوعات الحملات الترويجية، لكن في الوقت نفسه، فإن من المهم أن يتم التوسع في تلك الخدمات دون الاعتماد على التطبيقات الذكية فقط، حيث يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني للمستهلكين».
وتابع: «ربط الخدمات الرقمية بالتطبيقات يصعب على المستهلكين التعامل معها، ذلك أن من الصعوبة تحميل كل التطبيقات المرتبطة بمنافذ البيع والمؤسسات التي تتيح خدمات رقمية، إلا أنه يمكن الاستغناء عنها برقم الهاتف الشخصي للحصول على الخدمات وتلقي الرسائل أو عبر البريد الإلكتروني».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، إن «مبادرات التحول الرقمي تواكب المتغيرات السوقية العالمية في قطاع تجارة التجزئة»، معتبراً أن «تلك المبادرات زادت من الخدمات المقدمة للمتعاملين، وعززت معايير الاستدامة من خلال إتاحة فواتير رقمية».
وأكد أن «الخدمات الرقمية في قطاع التجزئة ستشهد توسعاً خلال الفترات المقبلة».
من جانبه، قال مدير المشتريات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، محمد رائد، إن «التحول الرقمي أتاح خدمات جديدة ميسرة للمتعاملين في منافذ تجارة التجزئة، سواء من خلال إرسال العروض على الهواتف أو طلبات التسوق عن بعد».
ورداً على ملاحظات المستهلكين المتعلقة بعدم الاعتماد على التطبيقات الذكية لمنافذ البيع، قال: «الاعتماد على التطبيقات الذكية أحد العوامل المتعارف عليها، وتمثل قناة للتواصل مع المستهلكين، لكن من الممكن البحث عن بدائل أخرى خلال فترات مستقبلية بالمنافذ».
في السياق نفسه، قال مدير التسويق والعلاقات في «تعاونية الشارقة»، فيصل خالد النابودة، إن «التحول الرقمي في قطاع تجارة التجزئة يعد توجهاً تنافسياً بين العديد من المنافذ في الأسواق المحلية»، لافتاً إلى أن «عدداً كبيراً من الخدمات عزز معايير الاستدامة وسهّل التسوق». وأضاف: «لاقت الخدمات الذكية قبولاً كبيراً لدى العديد من المستهلكين، ومن المتوقع أن تشهد توسعاً خلال الفترات المقبلة».