أخبار
الإمارات تشارك العالم في برامج التوعية بـ«التوحد»
تشارك دولة الإمارات العالم إحياء اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف 2 أبريل من كل عام من خلال تنظيم عدد من البرامج والفعاليات الخاصة للتوعية بالتوحد في إمارات الدولة طوال شهر أبريل الجاري، وذلك لغايات رفع الوعي العام حول ماهية المرض وأعراضه الأولية وضرورة التشخيص المبكر وتفعيل المسؤولية المجتمعية، فيما توفر العديد من المراكز المتخصصة في الدولة خدمات تأهيلية ورعاية متكاملة لذوي التوحد.
وتشكل «السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد» التي اعتمدها مجلس الوزراء برؤية «متّحدون من أجل التوحد» منظومة متكاملة من الإجراءات والمعايير الموحّدة لتقديم خدمات أكثر سهولة لذوي التوحد وأولياء أمورهم إلى جانب تأهيل ورفع كفاءة الكوادر المختصة العاملة في المراكز المتخصصة ورفع مستوى جودة البيئة الصحية، فيها وتعزيز وعي المجتمع باضطراب طيف التوحد وتسهيل دمج ذوي التوحد في التعليم العام والخاص، وضمان إشراكهم في مختلف المجالات، من خلال 14 مبادرة تضمنتها السياسة في إطار 5 محاور تتعلق بالتشخيص والرعاية الصحية والموارد البشرية والدمج التعليمي والتوعية والتمكين المجتمعي.
رعاية متكاملة
وتسعى وزارة تنمية المجتمع إلى توفير الرعاية المتكاملة والشاملة للأشخاص من فئة التوحد، حيث توفر عبر المراكز المتخصصة خدمات نوعية تتضمن التشخيص والكشف والتدخل المبكر وفق اختبارات ومقاييس ذات معايير معتمدة عالمياً والفصول التعليمية والتربوية للطلبة والخدمات العلاجية المساندة كالعلاج الحسي والوظيفي علاج اضطرابات اللغة والكلام لتنمية قدرات الأطفال على التواصل، والعلاج السلوكي للمشكلات السلوكية التي تواجه الأطفال مما يساعدهم على التكيف والتعلم والأنشطة الرياضية والترفيهية والموسيقية التي تهدف إلى إدماج هؤلاء الأطفال في البيئة المحلية وبرامج الأنشطة الخارجية كالسباحة وركوب الخيل العلاجي وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، إضافة إلى خدمات الإرشاد والتدريب الأسري لتمكين الأسر من المشاركة في عملية التأهيل والتدريب وخدمات التأهيل ما قبل المهني لتحضير الطلبة لمهن وأعمال المستقبل.
ووفقاً لإحصائيات معلنة فإن عدد أصحاب الهمم (فئة التوحد) المسجلين لدى وزارة تنمية المجتمع 4561 حالة توحد على مستوى الدولة 885 من الإناث و3676 من الذكور الذين يشكلون نسبة تفوق 80 بالمئة من إجمالي فئة التوحد، فيما بلغ عدد الحالات من الأشخاص المواطنين من ذوي التوحد 2004 حالات من العدد الكلي على مستوى الإمارات وبنسبة 44 بالمئة من المجموع.
خدمات تأهيلية
وتقدم مراكز وأقسام التوحد في الدولة خدمات تأهيلية متخصصة لفئة التوحد، حيث توفر خدمات التشخيص والكشف والتدخل المبكر وفق اختبارات ومقاييس ذات معايير معتمدة عالمياً، فيما يعد مركز أم القيوين للتوحد الأول من نوعه على المستوى المحلي والاتحادي في مجال تأهيل وتدريب وتعليم أصحاب الهمم من فئة التوحد، ويبلغ عدد الطلبة في المركز للعام الدراسي الحالي 2022 ـ 2023 (84) طالباً وطالبة وتم دمج عدد (6) طلاب في مدارس التعليم العام الجاري.
يعمل في المركز الذي يخدم الطلبة من ذوي التوحد من مختلف الإمارات مثل أم القيوين، عجمان، والشارقة مجموعة من الاختصاصيين في مجال اللغة والكلام والعلاج الوظيفي ومعلمي التربية الخاصة ومساعدي الفصول والذين يشرفون على عملية تأهيل وتدريب الطلبة والبالغ عددهم (32) مختصاً ومعلماً وإدارياً من بينهم (16) من الكوادر الإماراتية المؤهلة، بالإضافة إلى عدد (15) مساعداً للفصول الدراسية، بينما يصل عدد الفصول الحالية (15) فصلاً دراسياً تم تجهيزها وتنظيم البيئة الصفية لذوي التوحد وفق أفضل الممارسات العالمية بما يتناسب مع خصائص ذوي التوحد وإثرائها بالوسائل التعليمية والمعينات والجداول البصرية.
فصول دراسية
ويتضمن المركز عدداً من الفصول الدراسية والغرف العلاجية، منها غرفة تنمية الحواس وتعمل على تزويد الطلبة بالمثيرات المختلفة، الحركية واللمسية والسمعية والبصرية، وتهدف إلى تقليل تشتت الطلبة وزيادة مدى تركيزهم وانتباههم وتنمية المهارات الحركية والإدراكية لديهم والتقليل من السلوكيات غير المرغوب فيها، وهي تعد الأكبر على مستوى الدولة، ومزودة بتقنيات حديثة متعددة وتستخدم لكل حالة حسب حاجتها، إضافة إلى غرفة العلاج الوظيفي التي تعمل على إعادة تأهيل الطلبة في جوانب مختلفة، الحركية والاجتماعية والنفسية والإدراكية والحسية، وذلك بهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الاستقلالية وتحسين مستوى حياتهم ودمجهم في المجتمع، إضافة إلى غرفة اللغة والكلام.
المصدر : البيان