
نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية مؤخراً، ورشتي عمل في مركز الذيد للحياة الفطرية، باستخدام تطبيق «زوم» ضمن برنامج «بيئتي ومنك نتعلم»، الأولى بعنوان ورشة الطيور الجارحة (الصقور)، استهدفت الأطفال للفئة العمرية من 6 إلى 12 سنة، والثانية بعنوان ورشة استخراج زيت البان العربي، استهدفت اليافعين من الفئة العمرية 12 إلى 18 سنة.
وقالت هنا سيف السويدي رئيسة الهيئة: «نحرص على الاستمرار في تنظيم وتنفيذ فعاليتنا وبرامجنا وفق استراتيجيتنا في الحفاظ على البيئة ونظافتها وصون التنوع الحيوي، والمساهمة في الارتقاء بالوعي البيئي لكافة أفراد وفئات المجتمع. وجاءت ورشة الطيور الجارحة عن الصقور وورشة البان العربي ضمن هذه الاستراتيجية».
وأضافت: «تلعب الصقور دوراً مهماً في تاريخ الشعوب، خصوصاً في دولة الإمارات ودول الخليج العربي، فمنذ أن عرف الإنسان هذا الطائر الفريد بشكله ونوعه وفصيلته وخصائصه، أصبح رمزاً للقوة والرفعة والصبر والشجاعة، وقد تبنت دولة الإمارات العديد من المبادرات لحماية الصقور المهددة بالانقراض، وإتاحة الفرصة لها للتكاثر واستكمال دورة حياتها».
وجاء الهدف من تنظيم ورشة الطيور الجارحة التعرف إلى معلومات عن الصقور، وتعليم المشاركين صناعة ميداليات، حيث تفاعل المشاركون مع طريقة تطبيق الورشة التي ركزت على كيفية عمل ميداليات بصورة الصقر، عن طريق رسم شكل الصقر على شفافيات الطباعة بمساعدة صور الصقر التي تكون أسفلها، ومن ثم تخريمها لتصبح ميدالية مميزة من إبداعاتهم، مستخدمين أدوات عدة، مثل: لوحة تعريفية عن الصقور، وصور الصقور بمقاسات صغيرة، وميداليات، وخرامة، وشفافيات للطباعة، وألوان للرسم على الشفافية.
وبعد انتهاء ورشة الطيور الجارحة تفاعل الأطفال مع فقرة «فكر و العب معنا» لمدة ساعة، تمثلت في لعبة البحث عن الصور المتشابهة. وهدفت الورشة الثانية إلى تعريف الزوار بنبتة البان العربي، وهي نبتة محلية لها العديد من الفوائد، وكيفية استخراج الزيت والاستفادة منه، حيث إن شجرة البان العربي التي يطلق عليها محلياً «الشوع» لها تاريخ قديم، جعل منها جسراً للتواصل بين حضارات العالم منذ القدم، إذ تتمتع بفوائد ومميزات لا حصر لها.
وللبان استعمالات كثيرة في صناعة الأدوية والزيوت والمساحيق والعطور، وفي العلاج الشعبي، ويعد استخراج الزيت من الأمور المفيد تعلمها، وهي طريقة سهلة وممتعة.
المصدر: الخليج