الاقتصاد (مال وأعمال)تكنولوجياسلايد 1

أسواق.. 15 علامة لمنتجات «اللاب توب» في أسواق الإمارات

كشف مسح ميداني، أجرته «الإمارات اليوم»، على منافذ لتجارة الإلكترونيات بالدولة، عن وجود 15 علامة تجارية لمنتجات «اللاب توب»، أو «الحاسب المحمول»، ترجع إلى دول منشأ مختلفة، أبرزها الولايات المتحدة الأميركية، الصين، تايوان، ودول أوروبية.

وأظهر المسح تنوعاً كبيراً في أسواق «اللاب توب»، التي شملت منتجات عدة، أبرزها «الترابوك»، مقارنة بالمنتجات التقليدية، و«المدمجة» التي يمكن طي شاشتها لتتحوّل لما يشبه «التابلت» لكن بقياسات كبيرة، إضافة إلى منتجات مخصصة للألعاب، وأخرى منتجات تقليدية بمواصفات منخفضة أو متوسطة.

متغيّرات سوقية

وقال خبير تكنولوجيا المعلومات، الدكتور معتز كوكش، إن «أسواق منتجات (اللاب توب) شهدت متغيّرات ملحوظة خلال الأعوام الماضية، وذلك بسبب زيادة التنافسية مع منتجات الهواتف الذكية والحواسب اللوحية (التابلت)، التي استحوذت على جزء من الحصص السوقية من المتعاملين الذين كانوا يعتمدون على (اللاب توب) في الدخول إلى شبكة الإنترنت وتصفح المواقع أو إجراء العمليات البسيطة كاستخدام البريد الالكتروني».

وأشار إلى أن «تطوّر منتجات الهواتف و(التابلت) في التقنيات المدمجة، وتوسعها في طرح أجهزة بشاشات كبيرة، أدى بدوره إلى ظهور تأثيرات عدة بأسواق (اللاب توب)، من ضمنها انسحاب عدد من العلامات التجارية من القطاع، وزيادة حدة التنافسية بين العلامات المتوافرة، ولجوء معظم الشركات الموجودة بالقطاع إلى تطوير قدرات منتجاتها بدعمها بتقنيات مختلفة».

وأوضح كوكش أن «تطوير الشركات لقدرات منتجاتها من (اللاب توب) أسهم بدوره في زيادة انتشار المنتجات التي يمكنها تحويلها لما يشبه (التابلت) الكبير، التي تعمل شاشاتها بنظام اللمس، ويمكن طيها من شكل (اللاب توب) إلى (التابلت)».

وأضاف أنه «من ضمن التطوّرات والمتغيّرات، خلال الأعوام الأخيرة أيضاً، توسع الشركات بطرح قائمة كبيرة من المنتجات التي تكون مخصصة لألعاب الفيديو وبقدرات تقنية مرتفعة، سواء من حيث أنظمة (الغرافيكس) أو سرعة الاستجابة ببرامج الألعاب، ومن حيث سطوع شاشاتها. ويعدّ التوسع في تلك القطاعات بمثابة دعم لقدرات تنافسية في مواجهة التطوّر من قبل أجهزة الهواتف، في توفير أنظمة تقنية تلبي احتياجات المستخدمين من هواة برامج الألعاب، ما جعل الشركات المنتجة لـ(اللاب توب) تتيح منتجات بقدرات فائقة للألعاب، يصعب على الهواتف المتحركة تقديمها».

وأشار كوكش إلى أن «متغيّرات أسواق منتجات (اللاب توب)، خلال الفترة الأخيرة، هي الارتفاع في قدرات الأنظمة التقنية في الأجهزة المتوافرة بشكل عام، سواء من حيث سعات قرص الذاكرة، الذي أصبح الشائع لها هي سعات (1 تيرابايت)، أو بالنسبة لنوعية أقراص الذاكرة، التي تحولت إلى نوعية (إس إس دي)، الذي يمتاز عن (الهارد ديسك) السابق بأنه أكثر سرعة واستجابة وهدوءاً من حيث الضجيج».

وأكد أن «تداعيات (كورونا) رفعت من معدلات الطلب على منتجات (اللاب توب) بشكل لافت، وذلك مع انتشار أنماط الدراسة والعمل عن بُعد».

نمو الطلب

بدورها، قالت رئيسة وحدة المنتجات والتسويق في شركة «إيسر»، جومانة كرم، إن «منتجات (اللاب توب) تشهد معدلات نمو في الطلب بشكل مستمر، وزادت تلك المعدلات بشكل لافت في المبيعات، عقب تداعيات انتشار جائحة (كورونا)، بدعم من انتشار أنماط الدراسة والعمل عن بُعد، إذ ارتفعت، وفقاً لبعض الدراسات السوقية، مبيعات الحواسب الداعمة لألعاب الفيديو بنسبة وصلت 100%، خلال الربع الثاني من العام الجاري، وتلتها منتجات (الترابوك) الخفيفة الحمل بنسب وصلت 40%».

وأشارت إلى أنه «من الممكن أن يكون التطور الكبير في أجهزة الهواتف الذكية و(التابلت) أسفر عن تأثيرات في الأسواق، أدت إلى خروج بعض العلامات، لكنها بدورها رفعت من تنافسية منتجات (اللاب توب)، التي تشهد نمواً في مبيعاتها، لأن منتجات الهواتف لا يمكنها أن تؤدي مهام (اللاب توب) نفسها لطلبة الجامعات والمدارس، أو لمهندسي التصميمات والمواقع، أو حتى للموظفين في مختلف القطاعات، وبالتالي فالتطوّر التكنولوجي في المنتجات الأخرى غيّر فقط من شكل خريطة الأسواق».

وأوضحت كرم أن «أسواق (اللاب توب) تمتاز بالتنوّع الكبير في أنواع المنتجات المعروضة وأشكالها والأغراض التي تؤديها».

تنافسية كبيرة

بدوره، قال مسؤول المبيعات في إحدى شركات تجارة الإلكترونيات، ديفي سونال، إن «أسواق منتجات (اللاب توب) تشهد تنافسية كبيرة بين الشركات المصنعة منذ فترة كبيرة في استقطاب المستهلكين، عبر تطوير قدرات تقنية مختلفة بالأجهزة، ما أسهم بدوره في زيادة التنوّع بفئات الأجهزة المطروحة في الأسواق خلال الفترة الأخيرة»، لافتاً إلى أن جائحة «كورونا» رفعت من الطلب على أجهزة (اللاب توب) مع انتشار العمل والدراسة عن بُعد، وأن النسب الأكبر من المبيعات تركزت في المنتجات الخفيفة الوزن القابلة للطي بالنسبة لشاشتها التي تعمل باللمس.

المصدر: الإمارات اليوم

إغلاق