تحقيقات وتقارير
5 »اعتبارات رئيسة قبل دفن موتى «كورونا
حددت الجهات الصحية في الدولة خمسة اعتبارات رئيسة يجب الأخذ بها قبل دفن موتى فيروس كورونا في الدولة، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية لمكافحة انتشار المرض.
وحسب دليل الوقاية ومكافحة العدوى للتعامل مع جثث الموتى بمرض كوفيد-19، الذي اعتمدته الجهات الصحية في الدولة، على الكادر الطبي أن يبلغ أفراد الأسرة بتطورات حالة المصاب الصحية أولاً بأول، وشرح طبيعة المرض المعدية، والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها، كما يتم شرح أسباب حظر بعض الممارسات التي قد تؤدي إلى انتقال العدوى، بما فيها بعض الممارسات الخطرة أثناء مشاهدة وغسل جثة المتوفى، مثل (التقبيل عند المشاهدة وضغط البطن وإخراج سوائل الجسم أثناء الغسل)، والتقليل من عدد الأشخاص الذين يشاهدون الجثة أو الذين يحضرون مراسم الدفن، واقتصار ذلك على أفراد العائلة المقربين فقط، تعزيزاً لمبدأ التباعد الجسدي خلال الجائحة.
وأوضحت الجهات الصحية أنه بالنسبة لغير المواطنين، يجب تنسيق الإجراءات مع ذويهم أو سفارتهم، والاتفاق على آلية التعامل مع جثة المتوفى داخل الدولة، لعدم وجود وسيلة لنقل المتوفى لبلده مع ظروف جائحة كوفيد19، وفي كل الأحوال يجب استبعاد الأشخاص من الفئات ذات الخطورة (كبار السن، الذين يعانون أمراضاً مزمنة أو نقص مناعة بسبب مرض أو أدوية) من التعامل مع جثة الميت.
وأفادت الجهات الصحية بالدولة بأن جثة المتوفى بفيروس كورونا كوفيد-19 قد تشكل خطراً لنقل العدوى من الناحية النظرية، ولكن لم يثبت حتى الآن انتقال عدوى بالفيروس عند التعامل مع الموتى، حسب ما أكده دليل منظمة الصحة العالمية، ولكون المرض جائحة عالمية مستجدة، ومازالت الأدلة العلمية المتوافرة غير قاطعة في نفي وجود خطر من التعامل مع جثث المصابين به، لذلك ينصح بأخذ الاحتياطات للوقاية من العدوى.
وأكدت أن هذه الإجراءات والضوابط التي أقرتها خاصة بالمسلمين، وتمت فيها مراعاة حرمة وحق المسلم المتوفى في الغسل والتكفين والصلاة عليه، وحق أهله وذويه في المشاركة في هذه المراسم ووداعه، وفي الوقت نفسه ضمان سالمتهم وسلامة الآخرين من العدوى.