سياسة وعلاقات دولية

ساتر ترابي لمحاصرة تدفق مياه البحر إلى شوارع الفجيرة

أكد عبدالله الحنطوبي نائب مدير بلدية الفجيرة أن ارتفاع منسوب مياه البحر لم تنجم عنه أي خسائر وبقي محصوراً في منطقة الكورنيش واليابسة المحاذية للشواطئ، موضحاً أن تدفق المياه جاء جراء التأثر بالحالة المدارية على بحر العرب، وأن المياه بدأت في التراجع النسبي وفقاً لقاعدة المد والجزر المعروفة.

وقال لـ «البيان» إن البلدية حاصرت المياه المتدفقة على الشواطئ والشوارع المحاذية لها، بعمل ساتر ترابي على امتداد شاطئ مظلات الفصيل بهدف الحماية من ارتفاع مناسيب المياه، لافتاً إلى متابعة المستجدات في حالة الطقس على مدار الساعة، للتعرف على أي تطورات.

ولفت إلى أن البلدية سارعت في التعامل مع آثار العاصفة المدارية في سواحل الإمارة لحظة حصولها بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالإمارة، مشيداً بجهود رجال شرطة الفجيرة في تنظيم حركة السير ومنع الجمهور من الاقتراب من شاطئ البحر ضمن إجراءات الأمن والسلامة.

 

إدارة الأزمات

وعقدت اللجنة التنفيذية لإدارة الأزمات والكوارث بإمارة الشارقة، اجتماعاً طارئاً صباح أمس برئاسة العميد الدكتور أحمد سعيد الناعور مدير عام العمليات المركزية، رئيس اللجنة التنفيذية لإدارة الأزمات والكوارث المحلي بإمارة الشارقة، وحضور كافة أعضاء اللجنة.

ووقفت اللجنة على الحالة الأمنية، والإجراءات التي تم العمل بها منذ يوم أول من أمس نتيجة تأثر بعض المناطق الساحلية بالمنطقة الشرقية بالحالة المدارية الناجمة عن «إعصار كيار».

وأكد العميد الدكتور الناعور أن الأجهزة المختصة قد تعاملت بكفاءة ومهنية عالية مع الحدث، وقدمت الدعم اللوجستي للأسر التي تأثرت بسبب وصول مياه الأمطار لبعض الأحياء بمدينة كلباء، كمنطقة (البردي، والقادسية، والنغالة)؛ حيث تقوم فرق الاختصاص بمشاركة كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية ذات الصلة بالإمارة، بتقديم الدعم اللازم للمتأثرين على مدار الساعة، وبمساندة عدد من المتطوعين، الذين قدموا لمد يد العون والإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي.

وأشار إلى استتباب الحالة الأمنية بالمنطقة الشرقية من بعد ظهر أمس، حاثاً أفراد الجمهور بالمنطقة الشرقية، على اتخاذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن سواحل البحر حتى تعود الأحوال المناخية للاستقرار التام، كما ناشدهم بضرورة الالتزام التام بالإرشادات التي يقدمها لهم المعنيون بموقع الحدث، أو التي يتم بثها عبر القنوات الرسمية بشرطة الشارقة، متمنياً السلامة للجميع.

وتوقع المركز الوطني للأرصاد أن يتراجع الإعصار المداري «كيار» في بحر العرب من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية ثم إلى الدرجة الأولى خلال الـ72 ساعة القادمة، لتتراوح سرعة الرياح حول مركزه بين 140 إلى 170 كيلومتراً في الساعة، ويتجه غرباً إلى شمال غرب ثم يتجه إلى جنوب غرب اعتباراً من اليوم.

وأشار المركز الوطني إلى أن تأثير الإعصار على الدولة تمثل في اضطراب البحر في الساحل الشرقي، ويستمر التأثير حتى يوم غد.

وفي الوقت الذي تتأهب فيه السلطات العمانية لمواجهة تداعيات الإعصار في أغلب المحافظات، أشار المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة العماني إلى أن الإعصار اقترب من سواحل السلطنة يوم أمس بنحو 600 كيلومتر بينما اقتربت السحب المصاحبة له بنحو 330 كيلومتراً، ويتوقع امتداد مياه البحر على المناطق المنخفضة الساحلية تزامناً مع المد العالي وانخفاض الرؤية الأفقية بسبب هبوب الرياح النشطة والتي ستؤدي لتصاعد الغبار والأتربة على المناطق الصحراوية والمكشوفة.

 

تأثيرات

وذكر أن التأثيرات غير المباشرة المتوقعة من الإعصار المداري ستكون عبارة عن تدفق سحب ماطرة على محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار وأجزاء من سواحل بحر عمان وهبوب رياح نشطة تتراوح ما بين 25 إلى 40 عقدة، وارتفاع موج البحر على سواحل بحر العرب إلى نحو 8 أمتار.

وأكد المركز تراجع تصنيف الإعصار المداري إلى الدرجة الثالثة حسب آخر القراءات والتحاليل وتستمر حركته غرباً إلى شمال غرب خلال الـ36 ساعة القادمة ليبدأ لاحقاً بالانحراف باتجاه الجنوب الغربي.

من جانبها، أصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية أمس تقريراً عن الحالة المدارية في بحر العرب جاء فيه: «تشير آخر المستجدات للحالة المدارية في بحر العرب إلى استمرار تصنيفها إعصاراً مدارياً من الدرجة الرابعة وموقعه عن خط عرض 19.2 درجة شمالاً وخط طول 63.4 درجة شرقاً وتقدر سرعة الرياح حول مركزه (120 ـ 125 عقدة) 220 ـ 230 كم/س ويتحرك باتجاه الشمال الغربي إلى غرب داخل بحر العرب بسرعة 6 عقد».

 

البيان

إغلاق