سياسة وعلاقات دولية
دبي أول مدينة في العالم تُشرك المجتمع في يوم “الحد من مخاطر الكوارث”
تحت رعاية اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي – رئيس فريق الأزمات والكوارث في دبي، شاركت إمارة دبي المجتمع الدولي والأمم المتحدة عبر إطلاقها أول احتفالية على مستوى العالم تُشارك المجتمع بمناسبة “اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث ” والذي يصادف الثالث عشر من شهر اكتوبر من كل عام.
وأكد مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث أن دبي تعتبر أول مدينة على مستوى العالم تُشارك أفراد المجتمع بهذه المناسبة من خلال تنظيم شرطة دبي بالتعاون مع الأمم المتحدة لفعالية احتفالية في مول الإمارات تضمنت فعاليات توعوية لأفراد الجمهور.
وقال اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي بمناسبة هذا اليوم ” نفخر بأن نكون من الرواد في الاحتفال بهذا اليوم العالمي، إن إمارة دبي على أتم الاستعداد لمواجهة مخاطر الكوارث والحد منها،
وذلك بفضل تعزيزنا وتطويرنا للبنية التحتية وحرصنا على توفير الخدمات الأساسية بما يتناسب مع المعايير الدولية.”
وأضاف “نشكر جهود مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وتعاونهم معنا من أجل رفع الوعي بأهمية الحد من مخاطر الكوارث، وإشراك المجتمع المحلي وإبراز دوره كشريك لما نقوم به من جهود من أجل خلق مجتمع ومدن مرنة وفقا لمعايير إطار سنداي ٢٠١٥ – ٢٠٣٠.”
تضمنت الاحتفالية تنظيم فعالية مجتمعية في مول الإمارات لتوعية كافة شرائح المجتمع بأهمية هذا اليوم، وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها إمارة دبي لتطوير منظومتها الأمنية من حيث القدرات المؤسسية والبنية التحتية في الخدمات الأساسية، وضرورة تضافر الجهود العالمية للمشاركة في تأسيس مدن تتسم بالمرونة وتتوفر فيها كافة سبل الأمان والقدرة على مواجهة الكوارث والحد من مخاطرها.
وتأتي مشاركة إمارة دبي بهذا اليوم العالمي ضمن أنشطة وفعاليات برنامج “دبي المرنة”، والذي يهدف إلى تعزيز قدرة مدينة دبي على التصدي لجميع مخاطر الكوارث والأزمات واستيعابها واحتوائها، وتقليل الخسائر البشرية والمادية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية والتعافي منها ضمن الوقت المناسب وبطريقة فعالة، بحيث تصبح دبي أكثر مدن العالم مرونة في هذا المجال.
هذا وقد أثنى السيد سوجيت كومار رئيس المكتب الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث على ما تقوم به دولة الإمارات وإمارة دبي من استثمار وجهد في تأسيس بنى تحتية قادرة على الصمود، لتكون بذلك مثالا يحتذى به على مستوى العالم، كما أشاد بجهود شرطة دبي وتعاونها الدائم لرفع الوعي وإشراك كافة مؤسسات الدولة والقطاعات المختلفة والأفراد ليكونوا شركاء فاعلين في خلق مدن مرنة قادرة على الصمود والحد من مخاطر الكوارث.
بدوره، أوضح العقيد خبير أحمد بورقيبة مدير إدارة الأزمات والكوارث في شرطة دبي، أن برنامج دبي المرنة تم إطلاقه بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، في شهر سبتمبر من هذا العام، وسوف يتم تنفيذه ضمن نهج تشاركي يشمل جميع القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني، وذلك بإشراف فريق الأزمات والكوارث في إمارة دبي، بما يعزز الاستفادة من أفضل التجارب الدولية والممارسات الصحيحة والاستخدام المبتكر للتكنولوجيا والبحث العلمي والذكاء الصناعي، وذلك بهدف جعل مدينة دبي مدينة رائدة ونموذجا يحتذى به على المستوى العالمي في مجال الحد من مخاطر الكوارث والأزمات.
يوم واحد لتعزيز الثقافة العالمية للتوعية بمخاطر الكوارث
بدأ اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث في عام 1989، بعد دعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتخصيص يوم واحد لتعزيز الثقافة العالمية للتوعية بالمخاطر والحد من مخاطر الكوارث، ويتم الاحتفال بهذا اليوم في 13 من أكتوبر من كل عام، عبر نشر الوعي بكيفية الحد من تعرض الناس والمجتمعات في جميع أنحاء العالم للكوارث، وأهمية الحد من مخاطر الكوارث التي يواجهونها.
تستمر حملة 2019 كجزء من حملة “سينداي سيفين”، التي تركز على الأهداف السبعة لإطار سينداي وسيركز هذا العام على الهدف (د) من إطار سينداي، والحد من الأضرار الناجمة عن الكوارث للبنية التحتية الحيوية وتعطيل الخدمات الأساسية.
بوصلة