أخبارالتعليمالطفل والاسرهتحقيقات وتقاريرجغرافياشؤون اجتماعيةمجلات ودوريات

الشيخة جواهر: سلطان يؤمن بالقراءة ركناً للحضارة

استقبلت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، في قصر البديع، ضيفات معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث أبدت سعادتها لوجودهن على أرض الإمارات، وفي مناسبة ثقافية كبرى تقيمها الشارقة كل عام، وحضر اللقاء عدد من أديبات الإمارات.
وأثنت سموّ الشيخة جواهر، على وجودهن الذي يغذّي فعاليات المعرض وبرامجه بفكرهنّ وإبداعاتهنّ، وتجاربهنّ في الثقافة الإنسانية، بما تحمل من تنوع يسهم في تبادل ثقافي يعزز العلاقات الإنسانية، واحترام التجارب المختلفة.
وأبدت سموّها، فخرها بوجود جيل جديد من الكاتبات الإماراتيات، وممن يمتلكن موهبة الرسوم والإخراج الفني للكتب، مؤكدة ضرورة التمسك بأدوات الإبداع في الكتابة والرسم، ومثنية على تجربة أدب الطفل الذي يتطور عاماً بعد عام، بوجود دور نشر مهمة تعمل على إصدار كتب نوعية للأطفال مثل «دار كلمات» الرائدة في هذا المجال، عبر عدد من إصداراتها، واعتمادها على الكتّاب ذوي الخبرة والكتّاب الجدد، واختيار أفضل الرسوم من فنانين محليين وعرب وأجانب، حتى تضمن إقبال الأطفال على القراءة، فينمون على ثقافة القراءة والمعرفة، وحب الاطلاع باستمرار في الكتب الصادرة.

وأثنت سموّها، على دور رابطة أديبات الإمارات في تنفيذ برامج ذات أهمية كبيرة تهتم فيها بالفكر والثقافة، والإبداع والأدب منذ انطلاقتها عام 1990، ولا تزال تعمل على ذلك بمشاركة الأديبات المؤسسات مع أديبات الأجيال الجديدة.
وقالت سموّ الشيخة جواهر «إن الإقبال الكبير من داخل الدولة وخارجها، على معرض الشارقة الدولي للكتاب، واقتناء أعداد كبيرة من الكتب يدحض أقوال القائلين إن «العرب لا يقرأون»، فهذا الإقبال من الناشرين والقرّاء والكتّاب يدل على أن حب الكتاب والقراءة يزدادُ عاماً بعد عام، حتى أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب «الثالث عالمياً» في الأهمية والتنظيم والتنوع والإقبال، ويعود ذلك إلى توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي يعمل، بفضل الله تعالى، على تعزيز القراءة في مجتمعه، والمجتمعات الإنسانية عموماً، لإيمانه بأنها أهم أركان الحضارة والتقدم، والرقي في الفكر والسلوك وبناء العلاقات مع الآخرين، لذلك فإن المعرض يستقطب أهم المفكرين والمثقفين في العالم، لإعطائه زخماً ثقافياً ونوعياً، كما أن سموّه يخصص مكرمة سنوية تبلغ ملايين الدراهم، دعماً للقرّاء والناشرين خلال المعرض».
وأشارت سموّ الشيخة جواهر، إلى ضيف الشرف في المعرض هذا العام وهو «اليابان»، فالثقافة اليابانية، ثقافة عريقة تعكس تقاليد المجتمع الياباني في ممارساته، واعتمد عليها في إعادة بناء وجوده بعد تحديات عظيمة واجهها، آخذاً من التطور السريع وسيلة للبقاء بشكل محوري في التأثير الاقتصادي في العالم، حتى باتت اليابان من الدول الأولى المصدّرة لأحدث الأجهزة والأدوات.
وتحدثت سموّها عن دور الكاتب والمثقف العربي في الحفاظ على اللغة العربية، ومتابعته لما يكتب الآخرون، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على تصحيح الأخطاء من دون إحراجٍ للمخطئ، فهذا أقل ما يمكن أن نقوم به حمايةً للغتنا الأم، ومن بابٍ أولى ألا يقع الكاتب نفسه بالأخطاء، إذ إن أداة الكاتب لغته، فإن كانت أداة ضعيفة فلن يتمكن من إيصال رسالته التي يريدها من كتابته.
وانتهى اللقاء، بإلقاء قصائد لضيفتي المعرض مروة مأمون، وروضة الحاج.

إغلاق