سلايد 1
سلطان..دور كبير في رعاية المبدعين الإماراتيين
أكد المشاركون في جلسة «أخلاقيات العمل في مجال النشر» أهمية الدور الكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم القطاع الثقافي والأدبي ورعاية سموه للناشرين والمؤلفين بمبادرات مهمة انعكست على تطوير القطاع.
أشادت الجلسة الرمضانية التي نظمتها جمعية الناشرين الإماراتيين، أمس الأول، في مسرح المجاز في الشارقة، بجهود الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي مؤسس ورئيس الجمعية، لدعم قطاع النشر في الإمارات وإبرازه في المحافل العالمية.
حضر الجلسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وعدد من كبار المسؤولين والكتاب والناشرين ومختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وطرحت الجلسة التي شارك فيها كل من: راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وتامر سعيد، مدير عام مجموعة كلمات، ومحمد بن دخين، مدير عام دار التخيل للنشر والتوزيع، وأدارتها الإعلامية صفية الشحي، العديد من الأسئلة حول تحديات صناعة الكتاب والنشر محلياً ودولياً، سيما في ظل التكنولوجيا المعاصرة، وناقشت آليات تطوير قطاع النشر في الإمارات وضرورة تحديد أخلاقيات العمل في هذا المجال، وتنمية معايير النشر، بالإضافة إلى التعريف بشروط المهنة والقوانين المنظمة لها.
كما ناقشت سبل الارتقاء بالنشر الإماراتي، ودور الجهات الرسمية في هذا المجال، وطرائق تنظيم المهنة وأبرز الوسائل لضمان حقوق الأطراف المساهمة في صناعة الكتاب، كما سلطت الجلسة الضوء على الميزات الاستثنائية التي توفرها الإمارات للناشرين في ظل ما بات متوفراً من حقوق وضوابط منصوص عليها في القوانين، حيت أصبحت الإمارات واحدة من الدول الناهضة في هذا المجال.
استعرض الكوس مبادرات الجمعية للحفاظ على حقوق الناشرين، وضوابط النشر وتوحيد الجهود لتحقيق المزيد من التطور في هذا القطاع المهم، وتعزيز دور الناشر الإماراتي في تمثيل الإمارات في المحافل العالمية.
وقال: «إن الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي تولي موضوع دعم الناشر الإماراتي أهمية استثنائية للوصول به إلى العالمية»، مشيراً إلى ضرورة توحيد كافة جهود الدور المحلية وفق رؤية مشتركة واضحة وشفافة، وتعزيز العلاقة بين الناشر والكاتب والأطراف المساهمة في عملية نشر الكتاب، كما أكد حرص الجمعية على حفظ حقوق الكاتب والناشر حيث قامت الجمعية باستحداث مكتب قانوني في الجمعية، بالتعاون مع أحد المكاتب القانونية لتعريف المؤلفين بحقوقهم وحقوق دار النشر، ووضع القواعد الأساسية لهذا المجال، لتنظيم بيئة العمل، ولإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الناشرين. وأشار الكوس إلى المبادرات التي تعمل عليها الجمعية بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام، التي تقتضي تسهيل صناعة النشر ودعمها محلياً، مشيراً إلى إنشاء مركز خدمة للناشرين لإتمام كافة الإجراءات في مكان واحد، وذلك لتذليل الصعوبات والحصول على المعلومات كافة.
أما ابن دخين فتناول تحديات سوق النشر المحلية في ظل ما بات يعرف بالنشر الرقمي، هذا الفضاء الواسع، الذي وفر مجالاً حيوياً ومنافساً للنشر، مدعماً بالصورة واللوحة، وهو الفضاء الذي تطور حتى أصبح متاحاً على الهاتف المحمول لكل فرد يرغب في متابعة الجديد في سوق النشر العالمية، مؤكداً أن التكنولوجيا الجديدة قد وسعت مجالات وفرص المعلومة المتعلقة بمختلف مجالات المعرفة، مع توفر العديد من المنصات الإلكترونية التي باتت منتشرة على كافة المواقع المتخصصة، والتي توفر الوقت والجهد والمعلومة المفيدة والنافعة.
وقال: «إن الناشر العربي يجب أن يفرض وجوده على الساحة الأدبية، وذلك لأهمية إبراز دور اللغة العربية في المحافل الدولية والعالمية»، مؤكداً أن صناعة النشر أصبحت بيئة تنافسية يركز فيها الجمهور الارئ على الصورة والنص المختصر.
ووصف ابن دخين الكتاب بمزيج من الإبداع والشغف يقدمه الكاتب لجمهور القراء، مشيراً إلى أن الإمارات باتت سباقة في إتاحة حرية النشر، لثقتها بالكاتب الإماراتي ورسالته التي يريد إيصالها للعالم.
وبيّن أهمية المشاركة في الفعاليات الدولية لإتاحة المجال للناشر المحلي بتمثيل الإمارات فيها، مؤكداً أن صناعة النشر واعدة في الإمارات التي تحرص على الارتقاء بها.
وتطرق تامرسعيد إلى حرص «مجموعة كلمات» على دعم وإبراز كتب الأطفال اليافعين في الساحة الأدبية العربية، لما لها من دور كبير في تنمية حب القراءة والمعرفة لدى الأطفال واليافعين.
ولفت إلى الدور الكبير الذي توليه «كلمات» في استحداث علاقة جديدة بين الكاتب والناشر، مؤكداً أهمية الشفافية والوضوح، للحفاظ على حقوق جميع الأطراف المعنية في عملية صنع الكتاب.
وأشار إلى جهود «كلمات» في نشر الثقافة من خلال ترجمة الأعمال الأدبية العالمية، التي تزيد من المخزون المعرفي لليافعين، مستعرضاً بعض المنشورات العالمية للمجموعة ومنها على سبيل المثال، كتاب «الزرافة البيضاء» للكاتبة لورين جون، إضافة إلى تقديم الأدب الإفريقي مترجماً لليافعين.
الخليج