
تنظم جامعة خليفة عدداً من المسابقات العلمية لطلابها، ضمن فعالية سنوية تهدف لإظهار مهارات طلبة الجامعة في مختلف المجالات، وخاصة التقنية منها، إضافة إلى تأهيلهم للمشاركة في المسابقات الوطنية عبر اختراعاتهم وابتكاراتهم في مختلف المجالات.
أكد الدكتور عارف الحمادي، مدير الجامعة، في تصريحات ل«الخليج» أن المسابقات والمشاريع التي ينفذها طلبة الجامعة تأتي في إطار تشجيع الطلاب على البحث والتميز، لاسيما أن كافة المسابقات والفعاليات التي نظمتها الجامعة في السابق أظهرت قدرة عالية للطلبة على الإبداع والتفرد، لافتاً إلى أن هناك 10 مشروعات طلابية دخلت حيّز التنفيذ لتتحول من مجرد فكرة نظرية إلى منتج حقيقي يتم الاستفادة منه، وذلك بالتعاون مع بعض الهيئات والشركات المرتبطة بشراكة مع الجامعة.
وتعد مسابقة التطبيقات الذكية – التي انتهت النسخة ال14 منها الأسبوع الماضي، بفوز ثلاثة فرق طلابية من جامعات مختلفة – من أبرز المسابقات التي تقدمها الجامعة سنوياً بمشاركة طلبة من كل الجامعات داخل الدولة وعلى مستوى دول الخليج، حيث تهدف المسابقة إلى إعطاء فرصة مميزة للطلبة لإظهار مهاراتهم في تطوير تطبيقات الهواتف الذكية.
وتم قبول 14 تطبيقاً في النسخة الجديدة من خمس جامعات رئيسية في الدولة، فيما تم زيادة عدد التطبيقات المسموح بها من الجامعات الأخرى المشاركة، وفاز بالمركز الأول مشروع للطالبة فاطمة الحمادي، بالسنة النهائية لكلية الهندسة بجامعة خليفة، وهو عبارة عن تطبيق يخدم الأهداف المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة من خلال نشر التوعية عنها.
وحول فكرة المشروع قالت الحمادي:«المشروع عبارة عن تطبيق إلكتروني صديق للبيئة يهدف إلى تعليم طلبة المدارس أهداف الأمم المتحدة الخاصة بالاستدامة والحفاظ على البيئة تحت عنوان مدينة الحياة». وفاز بالمركز الثاني لمسابقة التطبيقات الذكية فريق من جامعة أبوظبي، لابتكارهم تطبيقاً معنياً بسياحة المتاحف، إذ صممه الطلبة بما يشبه مشهداً تمثيلياً ثلاثي الأبعاد يعمل على الإعداد مسبقاً للقطع الأثرية الموجودة في المتاحف.
وقال عمر ناصر المشجري، عضو الفريق الفائز: «فكرنا في المشروع لخدمة السياحة والثقافة، بحيث نسهل لزائر المتحف التعرف الى القطع الأثرية الموجودة، من خلال تطبيق على الهاتف الجوال».
ويضم الفريق الفائز بالمركز الثالث خمسة طلاب من جامعة خليفة، هم علي الفلاسي ومحمد الفلاسي وأحمد الزيودي ومايد الهرمودي ومحمد الزعابي، ويتلخص تطبيقهم في حاوية نقل ذكية تستخدم لشحن لبضائع في مختلف درجات الحرارة، كما تتميز بنظام تتبع وإرسال مستمر لبيانات البضاعة للشخص المعني.
وحول المسابقة قال الحمادي: «الجامعة تنظم المسابقة بنجاح منذ عام 2006، وفي كل عام نشهد تطوراً في التكنولوجيا للهواتف المحمولة والذكية من الابتكار والتميز من قبل الطلبة، لافتاً إلى أن وجود مسابقات بحثية عملية، تحفز الطلبة الشباب كمسابقة تطبيقات الهاتف المتحرك، يعد مهماً لدفعهم إلى التميز والإبداع». وأضاف: «التطبيقات المقدمة اظهرت مستوى متقدماً من المعرفة والتمكن في مجال تصميم تطبيقات الهواتف المتحركة، حيث أظهر الطلبة المتسابقون مرونة وسرعة في التجاوب مع الاتجاهات الحديثة في هذا المجال».
الخليج