
قدم أحمد الشاجي حارس مرمى الإمارات مستوى جيدا مع فريقه في هذا الموسم، حيث شارك في 17مباراة في البطولة حتى الآن وحقق رقما مميزا في عدد الصدات الحاسمة بلغت 52 صدة مع إبعاد ركلة جزاء، وهذا الرقم يضعه في قائمة أفضل حراس دورينا.
بدأ أحمد الشاجي المشاركة مع فريق الإمارات في الموسم الحالي، اعتبارا من مباراة حتا، وهو لم يشارك أمام الظفرة والوصل ومنذ لقاء «الإعصار» الأول أصبح الحارس الأساسي في الفريق، ولعب تسع مباريات في الدور الأول وثماني في الثاني ونجح في إبعاد كرة خطيرة في لقاء حتا الأول، وثلاث في الثاني، وكرتين في مباراة العين بالدور الأول وخمس في الثاني، وتألق أمام عجمان في الدورين وأبعد ثلاث فرص أكيدة في الدور الأول ومثلها في الثاني بل وأبعد ركلة الجزاء التي سددها أديلسون وكانت سببا في تعادل فريقه أمام البرتقالي، وفي لقاء الشارقة الأول كانت له ثلاثة تدخلات حاسمة، فيما تدخل مرتين في المباراة الثانية، وفي مباراة الوحدة بالدور الأول أنقذ مرماه من ثلاثة أهداف، وفي المباراة الثانية رصدت له ثلاثة تدخلات حاسمة.
وكان الشاجي نجماً في لقاء دبا الفجيرة وساهم بصورة فعلية في الفوز بأبعاده أربع كرات من مهاجمي النواخذة وأمام شباب الأهلي في الدور الأول نجح في إبعاد هجمتين خطرتين مقابل ثلاث في الدور الثاني، وشهدت مباراتي الجزيرة والنصر إبعاده أكبر عدد من الكرات الخطيرة، حيث وصلت ست أمام الجزيرة ومثلها أمام النصر وكان أبعد كرتين في مباراة الظفرة وبذلك يكون قد أبعد 51 فرصة إلى جانب إبعاده ركلة جزاء في لقاء عجمان.
وقال الشاجي معلقا على أدائه في الموسم الحالي وعلى هذا الرقم: هذا الرقم تقريبي بالتأكيد، زملائي ومدرب الحراس والمدرب نور الدين العبيدي ومن قبله هاشيك وإدارة النادي والطاقم الإداري دعموني ووفروا لي الأجواء للاجتهاد، لن أعلق على مردودي بالطبع لأن اللاعب لا يقيم نفسه، لكن هناك أجواء جيدة ساعدتني على العمل والاجتهاد، وأنا أحاول دائما القيام بدوري وتنفيذ المطلوب مني وبالتأكيد وجود زميلي علي صقر وإسماعيل ربيع كان عاملاً مساعداً أيضاً؟
ومضى الشاجي: لا أعتقد أن الموسم الحالي الأفضل بالنسبة لي فموسم 2015-2016 كان الأفضل في رأيي، تلقيت عبارات إشادة وثناء بعد الكثير من المباريات، ولكني لم أخرج سعيدا إلا في المباريات التي فاز فيها فريقي أو تعادل، مهما أبعدت من الكرات ومهما فعلت طالما أن فريقي لم يفز ومازال مهددا، لن أكون سعيدا وهدفي ليس شخصيا، لا أسعى إلى تحقيق شيء شخصي، صحيح أن كل لاعب يجب أن يكون في أفضل صورة وأن يؤدي دوره، لكن الأهم أن يحقق الفريق نتائج جيدة وأن يبتعد عن الخطر.
ومضى يقول: فريق الإمارات في رأيي لا يستحق هذا المركز، كنا أفضل من منافسينا في معظم المباريات التي خضناها في الموسم الحالي، لكن الحظ لم يقف إلى جانبنا، كان من المفترض أن نكسب المزيد من النقاط، لكننا لم نوفق، وبالطبع مستوى الفريق وأدائه لا يقارن بالنتائج، فالإمارات من أفضل فرق دوري الخليج العربي من ناحية أداء وعمل داخل الملعب وليس الشاجي وحده الذي يؤدي دوره فكل اللاعبين يقومون بعملهم ولا شك أن الجماعية وقيام كل فرد بدوره في المنظومة يساعد على ظهور الفريق بشكل عام وجيد وأنا وجدت مساعدة مقدرة من زملائي، سواء في الدفاع أو في بقية الخطوط، لأننا نكمل بعضنا وإن كنت أديت دورا في الفريق فهو يعود للمجموعة ولتوجيهات الجهاز الفني وجورجي مدرب الحراس والإدارة والطاقم الإداري.
وأشاد الشاجي بجورجي مدرب الحراس وأكد أنه استفاد منه وهو حريص على أن يتعلم منه دائما.
وعن المباريات الصعبة التي أبعد فيها عددا كبيرا من الهجمات الخطيرة قال: مباراة النصر والجزيرة في الدور الأول، ومباراة عجمان الثانية أبعدت كرات كثيرة إلى جانب أنني وفقت في إبعاد ركلة الجزاء التي سددها البرازيلي أديلسون مهاجم البرتقالي.
وبدوره، قال جورجي مدرب حراس الإمارات: الشاجي حارس جاد ومنضبط ومجتهد وهو يجيد اللعب بقدميه، وهذه ميزة مهمة منحته القدرة على التعامل مع العديد من الكرات إلى جانب أنها تسهل مهمته في إبعاد الكرة وهو لاعب تقني ومتطور واكتسب خبرة كبيرة وتتوافر فيه كل المواصفات المطلوبة في الحارس المميز من ردة فعل وقراءة جيدة للكرة وشخصية في الملعب وأيضا من مميزاته أنه يتواصل مع الزملاء والمدافعين ويؤدي دور الليبرو، ويبدأ الهجمات من الخلف، والشاجي اضعه ضمن قائمة أفضل ثلاثة حراس في دوري الخليج العربي، وأعتقد أن هناك مجموعة من الحراس المتميزين شباب وأصحاب خبرة، فمحمد الشامسي حارس الوحدة والمنذري حارس الوصل من الحراس الشباب الصاعدين المميزين، وعلى صعيد عناصر الخبرة لابد أن نذكر ماجد ناصر وخالد عيسى علي خصيف، والشاجي في اعتقادي لديه مكان في قائمة أفضل حراس المرمى في الدوري بهذا الموسم، ولكن ترتيب الفريق المتأخر قد لا يساعد في إبراز العمل الذي يقوم به، ولكن بالنسبة لي هو حارس رائع.
الدوخي: أتمنى مشاهدة الشاجي في المنتخب
قال المحلل والنجم الشعباوي السابق عمار الدوخي، إن ترتيب الفرق يلعب دوراً في ظهور اللاعبين في الإعلام، وذكر أن حراس فرق مثل العين والوصل والوحدة يكونون تحت المجهر بحكم أن فرقهم تنافس على البطولات وهم يستفيدون من نتائج هذه الفرق، وأوضح: الناس تنظر إلى جدول الترتيب وتحكم على هذا الأساس وهذه النظرة ليس في دورينا فقط بل في كل مكان، الآن هل هناك إضاءة على حارس نادي ليفانتي مثلاً في الدوري الإسباني؟ وهل يتحدث الإعلام عن حارس الفريق المتذيل في إيطاليا أو إنجلترا أو فرنسا، العين دائماً على الفرق الكبيرة، ولذلك تجد ماجد ناصر بارزاً، وخالد عيسى وعلي خصيف وحتى الشامسي والمنذري برزا بسبب نتائج الفريقين وبسبب أدائهما بالتأكيد، لكن هذا الأداء يبرز ويظهر مع النتائج والترتيب والشاجي في رأيي يقدم موسماً ولا أروع، لكن نتائج فريقه لا تساعده على الظهور وعندما تشيد به وبتألقه يقول الناس إذا كان حارساً جيداً لما كان فريقه متذيلاً ولما استقبلت شباك الفريق هذا العدد الكبير من الأهداف مع العلم بأنه أنقذ عدداً أكبر من الأهداف المحرزة، وفي النهاية قد لا يكون مسؤولاً عن كل هذه الأهداف وقد يكون أحد أقل الحراس أخطاء لكن طالما أنه الفريق استقبل 38 هدفاً في الدوري.
ومضى: إنصاف المجتهدين أمثال الشاجي يرفع معنوياتهم، ويمنحنا في النهاية لاعبين جيدين، وأتمنى أن أشاهده في المنتخب الوطني.
عبدالله حسن: أتمنى أن يجتهد أكثر
يرى عبدالله حسن حارس الإمارات السابق وإداري الفريق السابق، أن وجود لاعب في فريق يتذيل الترتيب يجعله بارزاً ويظهر أكثر وقال: لا أتفق مع من يقول إن ترتيب الفريق لا يلفت النظر للاعبيه، هذا الحديث ليس صحيحاً، عندما تكون لاعباً جيداً في فريق ترتيبه متأخر تظهر أكثر، والدليل انتقال المغربي مراد باتنا إلى الوحدة وبمبلغ كبير، ظهر باتنا مع فريق الإمارات ورصدته الأندية، ولذلك أرى أن وجود اللاعب الجيد في فريق ترتيبه متأخر يفيده ويجعله يبرز أكثر لأنه يكون النجم السوبر في الفريق والأميز.
وتابع: بالنسبة للشاجي، فقد تزاملنا معاً في نادي الإمارات وهو لاعب جيد وخلوق وحارس ممتاز وفي هذا الموسم قدم أداءً جيداً بلا شك وهو يملك الأفضل، ولأني أعرف قدراته أقول هذا الحديث، لكن أتمنى أن يركز أكثر ويجتهد أكثر؛ لأن هناك أهدافاً تدخل مرماه بنفس الطريقة تقريباً، وهو مثله مثل بقية الحراس لديه أخطاء وهو قادر على تجاوزها وتصحيحها؛ لأنه جاد ويحب التدريب، والشاجي أخ بالنسبة لي وأيضاً على صقر وأتمنى لهما كل توفيق وأكون سعيداً جداً عندما أشاهدهما في أفضل حالاتهما، لذلك فالحديث الإيجابي عن الشاجي يسعدني وهو يستحق كل ما يقال وقيل عنه فقط عليه أن يستمر في العمل وأن يحاول تصحيح أخطائه دائماً وأنا متأكد أن لديه الأفضل.
العمل والانضباط وراء التطور
قال نور الدين العبيدي مدرب فريق الإمارات إن تطور مستوى حارس مرمى أحمد الشاجي يعود إلى اكتسابه الخبرة، وذكر أنه اكتسب خبرات كبيرة من خلال وجوده مع فريق الإمارات ومشاركته معه في البطولات المختلفة، وأضاف: قد يكون هذا الموسم الأفضل بالنسبة له وهو بالفعل له بصمة في الفريق وساهم في فوز الفريق أمام دبا الفجيرة وفي التعادل مع عجمان.
وتابع: الشاجي لاعب صاحب أخلاق عالية ومنضبط داخل وخارج الملعب وعنده رغبة كبيرة في التطور وهو يستفيد من التدريبات ومن مشاركته كأساسي حالياً ودائما يحاول أن يكون في قمة مستواه وهو فنياً من الحراس الموهوبين والمميزين وبالتأكيد طور مهاراته بالعمل والتدريب المستمر.
ونوه إلى أنه لا يتعرض إلى البطاقات وقد حصل على بطاقة واحدة في 17مباراة، وقال «العبيدي إن الشاجي ليس وحده الحارس المميز في الفريق فالصقور لديها حارسان آخران جيدان».
التنافس مع علي صقر مهم
اعتبر محسن مصبح حارس مرمى منتخبنا الوطني والشارقة السابق أن أحمد الشاجي حارس جيد،وقال: وجد الفرصة وأصبح أساسياً وهو أنقذ فريقه في بعض المباريات وكانت له تدخلات حاسمة.
وأضاف: اعتقد أن وجود منافس وحارس جاهز آخر في الفريق أمر مهم جداً حتى يستمر الحارس في تطوير قدراته، فالتنافس مع علي صقر سيكون مفيداً للشاجي ولصقر أيضا.
وذكر مصبح انه لم يشاهد كل مباريات الإمارات لكن المباريات التي شاهدها كان الشاجي بارزا فيها وأدى بشكل جيد.
الخليج