الصحة والطبسلايد 1
الإمارات أسهمت في القضاء على 84% من معدلات انتشار شلل الأطفال عالمياً
كشفت منظمة الصحة العالمية، أن عدد المستفيدين من حملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال سنوياً، يقارب 400 مليون طفل حول العالم، لافتة إلى أن هذه الحملات تتم وفق استراتيجية للاستجابة السريعة، تعتمد على شبكة هائلة من الجهات والأشخاص والمتطوعين.
158
مليوناً و180 ألفاً و840 جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال قدمتها الإمارات في باكستان. |
فيما كشف مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، عبدالله خليفة الغفلي لـ«الإمارات اليوم»، أن حملة الإمارات للقضاء على هذا المرض في باكستان، نجحت في الوصول إلى نحو 31 مليوناً و695 ألف طفل، في 66 منطقة، مؤكداً أن الإمارات وحدها أسهمت في القضاء على 84% من معدلات انتشار شلل الأطفال عالمياً.
وتفصيلاً، تحتفل، اليوم، منظمة الصحة العالمية، باليوم العالمي لمكافحة مرض شلل الأطفال، إذ أوضحت في فيلم توعوي عن الجهود العالمية لمواجه انتشار المرض نشرته أمس، أن عدد المستفيدين من حملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال سنوياً، يقارب الـ400 مليون طفل حول العالم، لافتة إلى أن الحملات تتم وفق استراتيجية الاستجابة السريعة، التي تعتمد على شبكة هائلة من الجهات والأشخاص والمتطوعين، بدءاً بالحكومات ومروراً بقيادات المجتمعات المحلية، وانتهاءً بالقائمين على حملات التطعيم التي تطرق أبواب المنازل.
وذكرت المنظمة أن جهود محاربة المرض تبدأ بتجميع المعلومات عن انتشاره في أي منطقة بالعالم، ثم يعمل خبراء المنظمة على تقديم إجابات مجتمعية سريعة عن الأسئلة الرئيسة بشأن الفيروس، مثل من هم المعرضون للمخاطر، وما مدى انتشار المرض، وما الذي ينبغي القيام به لوقف انتشاره.
واحتفالاً بهذه المناسبة العالمية، كشف مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، عبدالله خليفة الغفلي، لـ«الإمارات اليوم»، أن حملة الإمارات للقضاء على مرض شلل الأطفال في باكستان، نجحت في الوصول إلى نحو 31 مليوناً و695 ألف طفل، في 66 منطقة بأقاليم «خيبر بختونخوا»، والمناطق القبلية فتح، وبلوشستان، والسند، والتي تعد من المناطق الصعبة وشديدة الخطورة، منذ إطلاقها عام 2014، حتى نهاية العام الماضي، مؤكداً أن الحملة قدّمت لسكان هذه الأقاليم 158 مليوناً و180 ألفاً و840 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال.
وقال الغفلي: «انطلقت حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في عام 2014، وسط تحديات أمنية وميدانية كبيرة، وفي ظل انعطافة خطرة في مسار الجهود الدولية للقضاء على المرض، الذي اتخذ مساراً تصاعدياً، تمثل في حركة وانتشار أوسع للفيروس، فقد سجلت 359 حالة إصابة به في تسع دول بالعالم، الأمر الذي مثّل موجة صادمة على مستوى الصحة والمبادرة العالمية لاستئصال المرض، لاسيما وأن الفيروس بدأ بالتحرك والانتقال عبر قارتي آسيا وإفريقيا بين عدد أكثر من الدول، وكانت باكستان إحدى أكثر الدول المتضررة منه، إذ ارتفع عدد حالات الإصابة بالمرض قبل انطلاق الحملة الإماراتية إلى 360 حالة، ما يمثل نسبة 85% من إجمالي عدد الإصابات المسجلة عالمياً».
وتابع الغفلي: «إن الجهود التي بذلتها حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال حقّقت نجاحات متواصلة على مدى السنوات الأربع الأخيرة في باكستان، إذ سجلت النتائج الميدانية انخفاضاً بلغ 98% في حالات الإصابة بالمرض في باكستان، حيث وصل عدد الإصابات بالمرض خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2017، إلى خمس حالات، بعد أن كان 360 مصاباً قبل انطلاق الحملة، وهو ما يعني أننا تمكنا من القضاء على هذا المرض بنسبة 84% تقريباً»، مشدداً على أن «العالم يقترب اليوم من القضاء نهائياً على مرض شلل الأطفال، الذي سجل 11 حالة إصابة فقط خلال العام الجاري».