أخبارالتعليمتحقيقات وتقاريرتكنولوجيا
الشحي يحاكي المفاعلات النووية في بنسلفانيا
ميز المواطن الشاب راشد محمد الشحي (23 عاماً) بشغفه بمادتي الفيزياء والرياضيات منذ الصغر، ما شجعه على اختيار تخصصين علميين لدراستهما في البكالوريوس، جامعاً ما بين تخصص الهندسة النووية والميكانيكية، واستثمار شغفه في خدمة مسيرته العلمية، ونال شرف تمثيل الدولة في الخارج بأولمبياد العلوم الدولي للناشئين في جنوب إفريقيا عام 2011 وفاز بالميدالية البرونزية، وفي أولمبياد الرياضيات الخليجي لدورتين متتاليتين (2013-2014) حصد فيهما ميداليتين برونزية وفضية.
كما حصل الشحي، الطالب في الفرقة الرابعة بجامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، على المركز الأول بميداليتين ذهبيتين على مستوى الدولة في مسابقة العلماء الشباب في الرياضيات الذهنية لعامي (2013-2014)، كما فاز بجائزة رأس الخيمة للإبداع والتميز في 10 دورات. وقال الشحي لـ«الإمارات اليوم» إنه قرر توظيف مهاراته العلمية واستثمارها في تخصصين علميين، وبمرور السنين استطاع ترجمة ما تعلمه إلى مشروعات تقنية واقعية، لافتاً إلى أنه صمم برنامج محاكاة المفاعلات النووية ويستخدم للاختبار النظري للمفاعل والوقود النووي قبل البدء في بقية الاختبارات. وأشار إلى أنه شارك زملاءه في تصميم وبناء نسخة مصغرة لمولد طاقة الرياح، واستطاعوا توليد الطاقة وإثبات نجاح التصميم الفعلي للمولد.
وأكد الشحي المبتعث للدراسة في الخارج من قبل شركة نواة للطاقة، أن تخصصه «سيلعب دوراً بارزاً في عمل جهة ابتعاثي التي تتولى مسؤولية تشغيل أربع محطات وصيانتها في محطة براكة للطاقة النووية، والتي تعتبر أول محطة للطاقة النووية في الدولة والمنطقة. وبصفتها المشغل لأحدث برنامج نووي في العالم فإن نواة ستعمل على استخدام الطاقة النووية لتوفير إمدادات آمنة وموثوقة ومستدامة وصديقة للبيئة لتوليد كهرباء ذات انبعاثات كربونية منخفضة، ما يسهم في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة، وفي الارتقاء بجودة الحياة للأجيال المقبلة». ولفت الشحي إلى أنه سافر لتحقيق طموحه العلمي وتحويل النظريات إلى واقعٍ ملموس، مضيفاً أن الغربة وسعت مداركه ووعيه بالأمور المحيطة به وعززت من ثقافته بالتعايش والتجاوب والاندماج مع الثقافات الأخرى.
وذكر أن الغربة جعلته يعي قيمة الأشياء وأهمية الوقت، موضحاً أن الغربة جعلت منه شخصاً مستقلاً يعتمد على نفسه ويسعى للتغلب على الصعوبات ومواجهة التحديات مهما كانت الظروف.
فعاليات وملتقيات
أفاد المواطن الشاب راشد محمد الشحي، بأن الدور الكبير الذي لعبه الأهل والأصدقاء إضافة إلى الدعم المتواصل من الملحقية الثقافية في سفارة الدولة بالعاصمة واشنطن، كان له الفضل الكبير أيضاً في تخطي صعوبات الغربة، قائلاً إن «المشاركة في الفعاليات والملتقيات التي تنظمها بشكلٍ دوري خفف الإحساس بالوحدة والغربة، إذ إن تجمعنا نحن الطلاب المبتعثين من مختلف الولايات في جوٍ مليء بالحب والأخوة والإخاء، يدفعنا للاجتهاد أكثر تقديراً لاهتمامهم وثقتهم، وسعياً لرفعة اسم الوطن عالياً خفاقاً».
رياضات ذهنية
قال المواطن الشاب راشد محمد الشحي، إنه يقضي أوقات فراغه في ممارسة لعبة الشطرنج التي تعد إحدى أهم الرياضات الذهنية التي تطور العقل وتزيد تركيز الإنسان، ما ينعكس بشكل إيجابي في دراسته واستذكاره، إضافة إلى تنظيم رحلات جماعية مع زملائه للمناطق الريفية في ولاية بنسلفانيا تتضمن التخييم. وخلال فصل الشتاء عادة ما تكون خيارات الشحي موزعة ما بين ممارسة رياضة التزلج على الجليد أو لعب رياضة الكرة الطائرة في ملعب الجامعة.
المصدر الامارات اليوم