سياسة وعلاقات دولية
الإمارات تؤكد الالتزام بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن
أكدت دولة الإمارات مجدداً، أثناء اجتماع شبكة رؤساء الدفاع المعنيين بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن الذي عُقد أمس في نيويورك، التزامها بالنهوض بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن.
وأعلنت عن تنظيم دورة ثانية من برنامج دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة للتدريب على العمل العسكري وحفظ السلام التي من المقرر أن تنطلق في يناير 2020.
ويقام هذا البرنامج تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتتم إدارته بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام.
وشاركت دولة الإمارات في هذا الاجتماع بوفد برئاسة اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، حيث تعتبر هذه المشاركة الأولى لدولة الإمارات في اجتماعات شبكة رؤساء الدفاع المعنيين بجدول أعمال المرأة والسلام والأمن.
وتحدث اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان عن برنامج التدريب على العمل العسكري وحفظ السلام في هذا الاجتماع، قائلاً: «لقد ألزمنا أنسنا بهذا البرنامج لأن دولة الإمارات بالرغم من كونها ليست من الدول المساهمة بقوات أو أفراد شرطة، فإنها تدرك أن مسؤولية نشر المرأة في عمليات الجيش والشرطة تقع على عاتق الدول الأعضاء، وباعتبارنا من أبرز مؤيدي جدول أعمال المرأة والسلام والأمن، فإن دولة الإمارات ملتزمة بدعم زيادة مشاركة المرأة في جميع مستويات عمليات السلام والأمن».
برنامج تدريبي
واستعرض بإيجاز أهداف البرنامج التدريبي، وأطلع الحاضرين على نجاح المجموعة الأولى من المتدربات اللاتي بلغن 134 امرأة من 7 دول عربية، أكملن تدريبهن في مايو 2019، وحصلن على شهادات في التدريب العسكري الأساسي وحفظ السلام والإسعافات الأولية والجوجيتسو.
وأعلن اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان أنه ستتم دعوة المجموعة الثانية من المتدربات من منطقتي أفريقيا وآسيا، لكي ينضموا لهذا البرنامج من أجل توسيع نطاق التنوع الجغرافي للنساء المؤهلات للالتحاق ببرنامج التدريب.
وقد افتتحت فومزيل ملامبو – نغوكا، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الاجتماع. وقالت: «علينا أن نغير نظرتنا للمشاريع التي تتعامل مع النساء كضحايا، فالنساء قائدات وصانعات تغيير ويستطعن أيضاً حماية الرجال».
أهمية
وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون خلال اجتماعه مع فومزيلي نغوكا، المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة أكدت دائماً أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في صيانة وتعزيز السلم والأمن الدوليين، حيث تقدم المرأة العاملة في قطاع الأمن مُساهمات حقيقية وملموسة بصورة يومية من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الأسر والمجتمعات المحلية.
وأدى التزام الدولة الدائم بتمكين المرأة ودعم جدول أعمال المرأة والسلام والأمن إلى تشجيعها على الدخول في شراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتنفيذ هذا البرنامج الذي يهدف إلى تزويد النساء بالمهارات اللازمة للمشاركة في جهود السلم والأمن».
وقالت فومزيلي نغوكا إلى مسألة توسيع نطاق التدريب: «يسرني إدراك حكومة الإمارات لأهمية إشراك المرأة في جميع جوانب عمليات السلام والأمن، ويُعتبر البرنامج التدريبي المشترك خطوة مهمة على طريق النجاح في تطوير قدرات مجموعة متنوعة من النساء للعمل في قطاعات الأمن الوطني وفي عمليات حفظ السلام».
نجاح
وأكدت نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام: «أن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً لأنه أتاح فرصاً هائلة لأكثر من 100 امرأة في العالم العربي للعمل في قطاع الأمن، قائلة:
نحن نتطلع إلى توسيع نطاق هذا البرنامج لمنح عدد أكبر من النساء فرصة المُساهمة في الجهود العالمية للحفاظ على السلم والأمن، بما في ذلك الدفاع عن المصالح الوطنية وتوفير المساعدة الإنسانية في أوقات الأزمات، وتزويد النساء المدنيات بالمهارات اللازمة لحماية أنفسهن ومجتمعاتهن أثناء النزاعات».
بدورها، قالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب الاتصال التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لمنطقة الخليج في دولة الإمارات: «يُسعدنا توسيع الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في هذا الجهد، خاصةً مع اقتراب الذكرى العشرين لصدور قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي أرسى جدول أعمال المرأة والسلام والأمن».
تفاهم
وقعت دولة الإمارات في سبتمبر 2018 مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة لإنشاء برنامج تدريب على العمل العسكري وحفظ السلام مدته 3 أشهر، وقد تم إطلاق البرنامج للمرة الأولى في يناير 2019 بمشاركة 134 امرأة عربية من دولة الإمارات ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية السودان والجمهورية اليمنية. واشتمل البرنامج على تدريب عسكري أساسي لمدة 3 أشهر تلاه تدريب على حفظ السلام لمدة أسبوعين.
حضرموت .نت