تكنولوجيا

“نواة” تصدر أول معايير لغوية خاصة بعمليات المحطات والمرافق النووية

أصدرت شركة نواة للطاقة – التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات الطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بأبوظبي – أول معايير لغوية خاصة بعمليات المحطات والمرافق النووية باللغة الإنجليزية والتي تعد الأولى من نوعها في العالم.

يأتي إصدار المعايير في إطار التزام “نواة” بترسيخ ثقافة السلامة النووية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية للقيام بدور هام في تحقيق أعلى مستويات التواصل الفاعل بمجال السلامة بين موظفي الشركة الذين ينتمون لحوالي 40 جنسية بما ينعكس بشكل إيجابي على عمليات تشغيل المحطات النووية الأربع ضمن المشروع.

وقال مارك ريدمان الرئيس التنفيذي لشركة “نواة” للطاقة إن جميع الموظفين في الشركة يعملون على تحقيق أعلى مستويات التواصل حول ممارسات السلامة وذلك في إطار الاستعدادات لتشغيل محطات الطاقة النووية السلمية الأولى في العالم العربي .. مشيرا إلى أن المعايير اللغوية الخاصة بعمليات المحطات والمرافق النووية تسهم في تأهيل وتطوير قدرات الموظفين في التواصل الفعال حول هذه الإجراءات والممارسات.

وأضاف : ” نركز في الوقت الراهن على التأهيل الكامل للموظفين الذين يشرفون على عمليات تحميل الوقود وتشغيل المحطة النووية الأولى في مشروع محطات /براكة / للطاقة النووية السلمية بما فيهم موظفو التشغيل والصيانة والأمن والاستجابة لحالات الطوارئ وغيرهم إذ يعمل فريق الكفاءة التنظيمية لدينا على مدار الساعة للتأكد من خضوع هؤلاء الموظفين للاختبارات والامتحانات اللازمة للحصول على شهادة التأهيل الرسمية في إطار هذه المعايير حيث قمنا بتقييم إمكانات حوالي 90%من الموظفين وكان نحو 55% منهم يمتلكون بالفعل المؤهلات اللازمة للعمل”.

وفي سبيل تحقيق هذه المعايير .. افتتحت الشركة مؤخراً مركز تطوير المصطلحات الإنجليزية للعمليات النووية والذي يوفر لجميع الموظفين بيئة تعليمية تسهم في تحقيق مستويات عالية من الكفاءة اللغوية بالإضافة إلى تعزيز التواصل الفعال حول ممارسات السلامة والذي يمثل عنصراً أساسياً لإرساء ثقافة السلامة النووية الصحيحة.

ويعتبر التواصل الفاعل حول ممارسات السلامة أحد السمات العشر الأساسية لثقافة السلامة النووية الصحيحة التي طورها الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين ومعهد عمليات الطاقة النووية كما أن التواصل الفاعل حول السلامة سيدعم ممارسات العمل الجماعي والتنسيق بين مجموعات العمل.

وفي تعليق له في هذا الشأن قال مارك ريدمان الرئيس التنفيذي لشركة “نواة” للطاقة إن التواصل الفاعل حول ممارسات السلامة في محطات ومرافق الطاقة النووية لا يقتصر على المتحدثين باللغة الإنجليزية فحسب بل يشمل ذلك أيضاً جميع فرق العمل الوظيفية من شتى أنحاء العالم والذي يعملون سويا كفريق واحد ويتمتعون بالمقدرة على التكيف مع المواقف والظروف المتغيرة واستخدام ذات المصطلحات اللغوية لدعم عمليات التشغيل الآمنة والمستدامة على المدى الطويل لمفاعلات الطاقة النووية التي يعملون فيها .. مشيرا إلى أنه في هذا الإطار قام مؤخراً الخبير الأمريكي بيتر ديتريتش المدير التنفيذي للعمليات النووية لدى “نواة” باستكمال امتحان اللغة الإنجليزية النووي لاختبار العملية بشكل مباشر”.

وأضاف : ” يسهم تطبيق أعلى معايير التواصل بين الموظفين بشكل مباشر في دعم مساعي “نواة” الرامية لأن تصبح مشغلاً نووياً عالمي المستوى إذ أن التواصل الفاعل لا يقتصر على إرسال أو تلقي الرسائل الرئيسية بل يعد عملية متكاملة لإرساء ثقافة مؤسسية قوية تضمن لفريقنا متعدد الجنسيات العمل سوياً لتشغيل محطات “براكة” للطاقة النووية السلمية بشكل آمن ومستدام”.

وتستند المعايير اللغوية الإنجليزية الخاصة بالمنشآت النووية التي طورتها “نواة” إلى معايير “منظمة الطيران المدني الدولي”.

وكانت “نواة” قد قامت بوضع امتحان اللغة الإنجليزية للطاقة النووية الأول من نوعه في القطاع واستعانت بموظفين من المنظمة لتقييم جودة الامتحان من خلال التعاون مع “كلية اللغة الإنجليزية للنقل الجوي”.

ويتبع امتحان اللغة الإنجليزية للطاقة النووية ذات المنهج المتبع للطيران المدني لكن ضمن سياق قطاع الطاقة النووية وجرى وضعه بالتعاون مع مشغلي محطات طاقة النووية.

وتتطلب هذه المعايير لاسيما في قطاع النقل الجوي إظهار قدرة عالية على التحدث وفهم اللغة المستخدمة لتشغيل المعدات والعمليات النووية ذات الصلة بمجالات عملهم بالإضافة إلى التواصل بوضوح وكفاءة عالية مع زملائهم الآخرين فيما يتعلق بوظائفهم ومسؤولياتهم.

و يلتزم فريق “نواة” بتطبيق المعايير الخاصة بإجراء التدريبات والاختبارات المنتظمة للموظفين بهدف تقييم مستويات إجادة اللغة لديهم ومواءمتها مع المعايير العالميّة.. ويعمل لدى “نواة” حالياً أكثر 2000 موظف نصفهم من المواطنين الإماراتيين.

ومنذ إطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي تخرج أكثر من 600 من مواطني الدولة من برامج تعليمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا النووية ضمن برنامج المنح الدراسية الذي توفره مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

وتعمل “نواة” حالياً على تدريب نحو 200 مشغل ومشغل أول للمفاعلات النووية والذين سيتم اعتمادهم من قِبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

إغلاق