أخبارالاقتصاد (مال وأعمال)
وكالات: طلب مرتفع على السيارات الجديدة في الإمارات خلال 2024
قال مسؤولو وكالات وشركات سيارات إن الإمارات تشهد تقدماً على مستوى إنتاج السيارات الجديدة، وتمكن المصنعون من زيادة الإنتاج، وتقديم المزيد من الطرز الجديدة، ما يسهم في تنشيط السوق وتقديم المزيد من الخيارات بأحدث التقنيات، بعد أن بدأ قطاع تصنيع السيارات العالمي يتعافى من التحديات السابقة.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم»، أن قطاع السيارات في الدولة يقف عند نقطة فريدة في تاريخه، مع وجود المزيد من الخيارات المتنوعة، أكثر من أي وقت مضى، بجانب وجود نوعيات تناسب كل أنواع المستهلكين، ما يفتح الباب أمام وجود سيارات بمستويات سعرية مختلفة، تتميز بخصائص جديدة وابتكارات حديثة، مشيرين إلى أن من المتوقع أن يبقى الطلب على السيارات الجديدة مرتفعاً في الإمارات.
ونوهوا بأن إطلاق السيارات الجديدة يفتح المجال أمام إعادة تقييم الأسعار وحدوث تعديلات فيها، بحيث يتم توفير الطرز الحالية بأسعار أقل، للحفاظ على تنافسيتها في مواجهة الطرز الجديدة.
السيارات الجديدة
وتفصيلاً، قال مدير المبيعات والتسويق في «المسعود للسيارات»، بشير جميل، إن «الإمارات ستشهد تقدماً على مستوى إنتاج السيارات الجديدة، وتمكن المصنعون من زيادة الإنتاج، وتقديم المزيد من الطرز الجديدة، ما يسهم في تنشيط السوق وتقديم المزيد من الخيارات المتميزة بأحدث التقنيات، بعد أن بدأ قطاع تصنيع السيارات العالمي يتعافى من التحديات التي أدت إلى تعطيل إنتاج السيارات خلال السنوات الماضية»، مشيراً إلى أن سلاسل التوريد تشهد حالياً استقراراً ملحوظاً، ما يؤدي إلى انتعاش تدريجي في مستويات إنتاج السيارات واستقرار أسعار السيارات الجديدة.
وأضاف أن «إطلاق السيارات الجديدة، خلال العام الجاري في الدولة، يعكس تعافي السوق وتحسنها، مع تطور التقنيات المستخدمة، تزامناً مع إنتاج طرز أكثر استدامة، لتعزيز ازدهار القطاع ودخول العديد من العلامات التجارية الجديدة إلى السوق سنوياً»، مشيراً إلى أن «المسعود» ستطرح خمس سيارات متعددة الاستخدامات حتى 2026، من بينها سيارات كهربائية.
وشدد جميل، على أن من المتوقع أن يبقى الطلب على السيارات الجديدة مرتفعاً في الإمارات، خلال العام الجاري، مع نمو عدد السكان، ما يؤدي إلى ارتفاع مبيعات السيارات، خاصة مع اتساع حجم المدن، لافتاً إلى أن «المسعود» شهدت أداء قوياً في المبيعات في هذا العام، استمراراً للزخم الكبير الذي حدث العام الماضي.
ولفت إلى أن من المتوقع أن تشهد الدولة، تحولاً ملحوظاً لاعتماد السيارات الكهربائية، بدعم من المبادرات الحكومية مثل مبادرة «دبي للتنقل الأخضر 2030»، الرامية إلى رفع نسب استخدام المركبات الهجينة والكهربائية بحلول العام نفسه، وأن تشهد سوق السيارات الفاخرة نمواً ملحوظاً بحسب تقارير قطاع السيارات المختلفة، نتيجة لارتفاع الدخول، مشيراً إلى أن تنامي الخيارات يؤدي إلى سوق شديدة التنافسية، ما يسهم في تحفيز الابتكار، وربما خفض الأسعار، ويدعم خدمات ما بعد البيع.
ونوه بأن المنافسة تعد من العوامل الأساسية في تحديد أسعار السيارات، ومن الممكن أن يؤثر إطلاق السيارات الجديدة في الأسعار، ويؤدي إلى حدوث تعديلات فيها، خاصة على مستوى الطرز المزودة بالتكنولوجيا، بحيث يتم توفير الطرز الحالية بأسعار أقل، للحفاظ على تنافسيتها في مواجهة الطرز الجديدة، لاسيما أن سوق الإمارات تعتبر من الأسواق الرئيسة للسيارات، وتتميز بتنافسيتها وتشجيعها على تقديم أفضل الطرز بجودة عالية، وتوفير تسهيلات تمويلية وتخفيضات في الأسعار، وطرح تقديم عروض ترويجية وميزات محسنة لجذب المشترين من مختلف الفئات.
طلب قوي
من جانبه، قال الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات «جنرال موتورز» في إفريقيا والشرق الأوسط، جاك أوبال، إن «سوق السيارات تشهد حالياً مستويات إمداد صحية لتلبية الطلب القوي في ظل سعي اللاعبين الأساسيين والجدد، لكسب حصة من السوق واشتداد المنافسة بينهم وسط توقعات بنمو سوق السيارات في الإمارات بنسبة عالية ومركبة حتى عام 2030».
وأوضح أن «مستقبل سوق السيارات في الإمارات، مزدهر في ظل زيادة عدد السكان، نتيجة لقدوم كثيرين للاستقرار فيها، وتوافر خطط سداد مرنة، والطلب المتزايد على المركبات الفاخرة عالية الأداء، وطرح مبادرات حكومية فاعلة»، مشيراً إلى أن مناعة وقوة سلسلة الإمداد والعمليات اللوجستية، تبقى عنصراً رئيساً، مع استمرار العالم في مواجهة الاضطرابات، بسبب الكوارث الطبيعية والعوامل الجيوسياسية.
وشدد على أنه «مع استمرار عودة الإمدادات للمستويات الاعتيادية، فإننا سنشهد أسعاراً تنافسية أكثر، كما يقف قطاع السيارات عند نقطة فريدة في تاريخه، مع وجود المزيد من الخيارات المتنوعة، أكثر من أي وقت مضى، ووجود نوعيات تناسب كل أنواع المستهلكين، ما يتيح وجود سيارات بمستويات سعرية مختلفة، تتميز بخصائص جديدة وابتكارات حديثة».
وأكد أوبال، أن «السوق تظهر حالياً مساراً واعداً للتقدم، وهو ما برز من خلال أداء المبيعات، حيث وصلت (جنرال موتورز الشرق الأوسط) في 2023، إلى مستويات جديدة من ناحية المبيعات ضمن علاماتها التجارية متخطية أكبر الأرقام التي تم تسجيلها 2015 وشهدنا في الإمارات، العام الماضي، زيادة بنسبة 20% في المبيعات من مختلف علاماتنا التجارية مقارنة بـ2022».
ونوه بأن «الشركة» مستمرة في بناء مجموعة متنوعة من السيارات والشاحنات و«الكروس أوفر» والمركبات الرياضية والكهربائية وذاتية القيادة.
بنية متطورة
من جهته، قال المدير الإداري لشركة «الحبتور للسيارات»، كريم مقصود، إن «الأسواق تعافت تماماً من نقص الإمدادات، وهناك طلب متنامٍ على السيارات في الإمارات، بفضل البنية التحتية المتطورة، والرغبة في قيادة السيارات الجديدة»، مشيراً إلى أن إطلاق السيارات الجديدة، خلال العام الجاري، أدى إلى إتاحة المزيد من الخيارات للمستهلكين، وتعزيز مستوى التنافسية بين منتجي السيارات، ما يؤدي إلى المزيد من المزايا للمستهلكين.
ولفت إلى أن الكشف عن السيارات الجديدة، أثر في أسعار السيارات، حيث إن زيادة مستوى التنافسية، يؤدي إلى تغييرات في الأسعار، وطرح عروض ترويجية لجذب المستهلكين، إلا أن تدشين المزيد من المزايا التكنولوجية المتطورة في السيارات الجديدة، أسهم في زيادة أسعار بعض الأنواع، مشيراً إلى أن وضع السوق وتفضيلات المستهلكين، لهما بدور أساسي في تغير منحنى الأسعار، بينما يصب التسويق والتنافس في مصلحة المستهلكين، وإتاحة المزيد من السيارات المتطورة، من حيث التكنولوجيا والمزايا والعروض الأفضل.
وتابع: «نتوقع أداء قوياً لمبيعات السيارات بنهاية العام الجاري، نتيجة للطلب المتواصل والتعافي الاقتصادي».
عودة الاستقرار
في السياق نفسه، قال المدير الإداري لـ«الفطيم تويوتا» و«الفطيم لكزس» في الإمارات، جاك برنت، إن «طرح الطرز الجديدة، خلال العام الجاري، شهد تحولاً كبيراً، ويدل على عودة الاستقرار إلى السوق، بعد فترة سادها التباطؤ في الإنتاج والنقص في المخزون، ما يسهم في إعادة الاستقرار إلى العرض، وتلبية الطلب المتزايد»، مشيراً إلى أن مستوى الطلب على السيارات الجديدة في الإمارات قوي، نتيجة لازدياد عدد السكان وتدفق الوافدين الأجانب، والإقبال المتزايد على المركبات الهجينة والكهربائية.
وأوضح أن الشركة وسعت تشكيلة السيارات الهجينة، متوقعاً أن يستمر زخم طرح المركبات الجديدة بهدف تلبية متطلبات المستهلكين.
ونوه بأن طرح الطرز الجديدة قد يؤثر في أسعار السيارات، حيث يمكن طرح استراتيجيات تسعير تنافسية للطرز الجديدة، بينما تتوافر السيارات المبتكرة والتي تلاقي إقبالاً عالياً بأسعار باهظة، نظراً لما توفره من مواصفات فريدة ومزايا متطورة، متوقعاً استمرار النمو في مبيعات السيارات، بالنصف الثاني من العام، خاصة الطرز الجديدة والمركبات الصديقة للبيئة، بعد الإقبال الكبير على الطرز المطروحة.
في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لقسم المشاريع الجديدة في «مجموعة البطحاء للسيارات»، الدكتور أندرياس سكاف، إن «طرح السيارات الجديدة يؤكد تعافي القطاع، ويدفع عجلة السوق، ويلبي الطلب الذي لم تتم تلبيته نتيجة للتحديات السابقة»، مشيراً إلى أن شبكة فروع صالات عرض «جيلي» ومراكز الصيانة وخدمات ما بعد البيع في الإمارات جاهزة لتلبية طلبات المستهلكين ومواجهة أي نقص مُحتمل.
وأوضح أن هناك طلباً كبيراً على السيارات الجديدة في الإمارات، ومن المتوقع طرح المزيد من السيارات الصينية هذا العام، لتلبية الطلب، كما توجد خطط للتوسع وافتتاح صالات عرض جديدة في دبي والفجيرة وأبوظبي، مشيراً إلى أن طرح السيارات الجديدة يتزامن مع إعادة تقييم الأسعار في السوق.
طرح السيارات الجديدة
قال المدير العام لشركة «الفطيم للنقل الكهربائي»، حسن نرجس، إن «طرح السيارات الجديدة دلالة على استعادة عافية سوق السيارات في الإمارات، خاصة أن الطلب كبير على السيارات الجديدة والقديمة، كما يتزايد طرح السيارات، خاصة الكهربائية الجديدة بوتيرة سريعة، مدفوعاً بزيادة وعي المستهلك بالمشكلات البيئية، والتزام الإمارات الوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول 2050».
وأكد تفاؤله بزيادة مبيعات السيّارات، خاصة الكهربائية، خلال العام الجاري، في ضوء الإقبال الإيجابي عليها.