سلايد 1صحافة واعلام

ولي عهد أبوظبي يكرّم الفائزين بجائزة «محمد بن زايد للصحة العالمية»

محمد بن زايد خلال تكريمه شخصيات قدمت إسهامات بارزة.

وام

كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، الفائزين بـ«جائزة محمد بن زايد للصحة العالمية لتكريم أبطال الصحة المتميزين» (جائزة ريتش)، في دورتها الأولى. وتمنح الجائزة للأفراد الذين قدموا إسهامات بارزة، وبذلوا جهوداً استثنائية في القضاء على الأمراض المعدية.

جاء إطلاق الجائزة على هامش منتدى الصحة العالمي، الذي بدأ أمس في أبوظبي تحت عنوان «بلوغ آخر ميل.. العمل معاً من أجل القضاء على الأمراض المعدية»، حيث تهدف الجائزة في دورتها الأولى إلى تكريم الأفراد الذين لعبوا دوراً فعالاً في الجهود الرامية للقضاء على مرض دودة غينيا، وهو مرض طفيلي معقد يتسبب للمصابين به في معاناة جسدية وألم مبرح يستمر لفترات طويلة.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته بالتفاعل الكبير، الذي لمسه على مستوى الدول والمنظمات والأفراد خلال إقامة منتدى الصحة العالمي في أبوظبي، وقال سموه «رسالتنا أننا متحدون لجعل الأمراض المعدية من الماضي».

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن هناك الكثيرين حول العالم ممن يدفعهم وازعهم الإنساني وضميرهم النابض بالعطاء إلى تضميد جراح الناس، هؤلاء يستحقون منا الاحترام والتقدير والتكريم، مشيراً سموه إلى أن «الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في طليعة دول العالم التي تبادر لنجدة ومساعدة المحتاجين صحياً وتعليمياً ومعيشياً، هذا نهجنا الثابت والممتد، ويجعلنا أكثر سعادة بإسعاد غيرنا».

وأكد سموه أن للعطاء الإنساني أشكالاً وأنواعاً متعددة، والعطاء في المجال الصحي من أجملها، وتأثيره يفوق التوقعات كونه ينتشل كيانات إنسانية من براثن الأمراض التي تفتك بصحتها. وقال سموه: «هناك نماذج ملهمة لامست عطاءاتها الإنسانية صميم حياة الناس، وتركت مبادراتها بصمات واضحة في صحة البشرية، من أبرزهم صديقي بيل غيتس، كل التقدير والعرفان لجهوده الخيرية، ويستحق من الإمارات وسام الاتحاد، أشكره على انضمامه إلى صندوق بلوغ آخر ميل للقضاء على مرض العمى النهري، ومرض داء الفيل، معاً يمكننا إنقاذ العالم من آفة الأمراض التي يمكن الوقاية منها».

وكرم سموه الفائزين، وهم الرئيس الأميركي الأسبق ومؤسس «مركز كارتر»، جيمي كارتر بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، تقديراً لجهوده ودعمه المتواصل للجهود العالمية الرامية للقضاء على الأمراض التي تهدد البشرية، لاسيما دودة غينيا، وتسلم الجائزة نيابة عنه نجله تشيب كارتر.

كما منح سموه مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عبدالله خليفة الغفلي، «جائزة الإنجاز المتميز»، تقديراً لجهوده في عقد شراكات جديدة، من أجل إحراز التقدم في استئصال الأمراض المعدية، كما منح منسق «البرنامج الوطني لاستئصال دودة غينيا» سابقاً، الدكتور نبيل عزيز عوض الله «جائزة الشجاعة»، تثميناً لدوره المتواصل في إحراز تقدم ملموس في مكافحة مرض دودة غينيا، والذي كانت جهوده في بعض الأحيان تنطوي على مخاطر كبيرة على الصعيد الشخصي.

وفاز مدير برامج الصحة المتكاملة في ولايتي إيمو وأبيا لدى «مركز كارتر» في نيجيريا، الدكتور أدامو كينا سالاو بـ«جائزة آخر ميل» تكريماً لمساهماته المباشرة في القضاء نهائياً على مرض دودة غينيا في نيجيريا، والناشطة بمجال حشد الجهود الاجتماعية تحت إشراف وزارة الصحة الاتحادية في جنوب السودان، ريجاينا لوتوباي لوماري لوتشيلانجولي بجائزة «الجندي المجهول»، تقديراً لجهودها الواسعة في مسيرة القضاء على دودة غينيا في مجتمعها.

فيما حصل مسؤول أول برامج لدى وزارة الصحة الاتحادية بجنوب السودان، دانيال ماديت كول مادوت، على «جائزة الجندي المجهول»، تقديراً لدوره الفعال في القضاء على مرض دودة غينيا في مجتمعه.

إغلاق