سلايد 1
الهيئة العربية للمسرح تتبنى خطة شاملة لتنفيذ مبادرة سلطان
«أن تبدأ هذه الخطوة.. بعد أن أنزل من هذه المنصة..» بهذه الجملة التي قوبلت بالتصفيق الحار أنهى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، طرح مبادرته التاريخية التي كلف بها الهيئة العربية للمسرح، والتي تهدف إلى تأسيس مهرجان محلي للمسرح في كل بلد عربي ليس فيه مثل هذا المهرجان، وقد جاءت المبادرة هذه لتشكل منعطفاً وتصاعداً كبيرين في عمل الهيئة، التي تدخل عشريتها الثانية مسلحة بثقة سموه وعزمه ودعمه ورؤيته الصائبة.
هكذا كان الأمر واضحاً، وهكذا كان التنفيذ الخلاق جاداً ومنجزاً، فسهرت الأمانة العامة وطاقمها على الفور، ووضعت خطة شاملة لتنفيذ المبادرة، قدمتها لسموه ونالت مباركته لها.
وأصدرت الهيئة بياناً يتضمن خطتها لتنفيذ مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، والتي تنسجم مع طموحات سموه في تطوير المسرح العربي، وقد استندت هذه الخطة إلى ما في مبادرة سموه من محتوى حضاري، والتي تأتي ضمن المشروع الثقافي التنويري النهضوي الشامل، الذي يعمل عليه محلياً وعربياً ودولياً، إضافة لتوجهات العمل التي خطتها الأمانة العامة ومجلس أمناء الهيئة لتكون الناظم للمشاريع العشرية الثانية من عمر الهيئة، وتضمن البيان آلية لتنفيذ الهيئة لخطتها جاء في ثلاثة مسارات متوازية:
المسار الأول يتضمن إطلاق مهرجان للمسرح المحلي في أحد عشر بلداً عربياً خلال العامين 2018 و2019، ويتضمن المسار الثاني تأسيس مراكز للفنون الأدائية في الدول التي تحتاج إلى جهود تنمية وترسيخ للمسرح وثقافته، حتى تلعب هذه المراكز دور الرافد في التكوين والتدريب والتأهيل، ليكون المهرجان محصلة وحصاداً لذلك، أما المسار الثالث فهو استمرار التعاون والتفاعل ما بين الهيئة العربية للمسرح والمهرجانات الوطنية القائمة في تسع دول عربية.
هذا وستقدم الهيئة كافة سبل التعاون مع الجهات الرسمية والأهلية المعنية بالمسرح في كل بلد عربي، ضمن سياسة الشراكة الحيوية وتكامل الجهود، كما ستقرر منظومة جوائز خاصة بالتمثيل والإخراج والتأليف والسينوغرافيا باسم الهيئة، وجائزة لأفضل عمل في كل مهرجان باسم صاحب السمو حاكم الشارقة. وعبر إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح عن اعتزازه بهذه الثقة العالية التي أولاها صاحب السمو حاكم الشارقة للهيئة وقال: «إن الهيئة التي أرادها سموه بيتاً للمسرحيين العرب، تمد يد التعاون إلى كافة المعنيين، وهي كما كانت منذ نشأتها ليست بديلاً عن المؤسسات المحلية، ونشاطها ليس بديلاً عن النشاطات المحلية، إنما هي عملية تكامل، وتضافر، وتعاون لا مشروط ولا محدود، اقتداءً بنهج صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي يرعى ويدعم المشروع الثقافي على كل المستويات مبتغياً نهضة هذه الأمة، لتتبوأ مكانتها بين الأمم».
وأضاف: «إن الهيئة وبأسلوب عملها الذي يعتمد التخطيط الاستراتيجي، قد تعززت بتوجيهات سموه الخاصة بإنشاء مراكز الفنون الأدائية لكي تتكامل الجهود للنهوض بالمسرح، نهوضاً مؤسساً على التنمية المستدامة للمسرح، فيتزامن التدريب والبحث والتوثيق مع تأسيس المهرجانات، في حزمة تنموية واحدة».
وكشف عبدالله أن فلسطين واليمن والسودان وموريتانيا ستكون أول الدول، التي تشهد نتائج هذا المشروع، وستنظم مهرجاناتها ومراكز الفنون الأدائية في أمدٍ قريب، مؤكداً أن الهيئة العربية للمسرح التي تعتز بأن رئيسها الأعلى هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لتعاهد سموه على البقاء مخلصين لمشروعه التنموي التنويري الحضاري، والذي يخص المسرح منه برعاية خاصة، معتبراً أنه الساحة الأهم للنهوض بهذه الأمة.
الخليج