تحقيقات وتقاريرسلايد 1
شرطة دبي تنقذ رضيعتين محتجزتين داخل مركبتي والدتيهما
أنقذت دورية أمنية بمركز شرطة الراشدية، رضيعتين من الاختناق داخل سيارتي ذويهما في يومين متتاليين، حسب مدير المركز، العميد سعيد حمد بن سليمان، الذي حذّر من عواقب ترك الأطفال بمفردهم داخل المركبات، خصوصاً في حال تشغيلها.
وقال بن سليمان إن «البلاغ ورد عبر غرفة القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات، عن وجود رضيعة عمرها عام، محتجزة داخل سيارة والدتها، التي لا تستطيع فتح الباب، وتشعر بالخوف على ابنتها، فانتقلت إلى مكان البلاغ دورية أمنية، تضم الشرطي حمد موسى لشكري، ومساعد مسؤول دورية الشرطي، إسماعيل حسن غلام، وشوهدت امرأة عربية أفادت بأنها أغلقت أبواب سيارتها، ونسيت المفتاح، ورضيعتها في الداخل، ولم تستطع فتح المركبة».
وأضاف أن «الشرطيين تصرفا بسرعة وبديهة، إذ تمكنا من فتح الصندوق الخلفي للمركبة، ثم فتحا الباب، وأنزلا الرضيعة، وتمت تهدئة الأم، التي كانت في حالة توتر بالغ»، مشيراً إلى أن «بقاء الرضيعة وقتاً أطوال كان من الممكن أن يؤدي إلى اختناقها، خصوصاً في ظل ارتفاع درجة الحرارة».
ولفت إلى أن «الواقعة الأخرى حدثت في اليوم التالي مباشرة، إذ ورد بلاغ من غرفة العمليات يفيد باحتجاز رضيعة عمرها عام ونصف العام، داخل مركبة بمواقف مركز سيتي سنتر التجاري، وبانتقال الدورية ذاتها إلى المكان، تبين أن الأم عربية الجنسية، وأغلقت سيارتها، ولم تستطع فتحها، نظراً لوجود المفتاح في الداخل».
وتابع أن «الشرطيين حاولا فتح السيارة بكل الطرق، وكسرا زجاج إحدى النوافذ في النهاية، واستخرجا الرضيعة قبل أن تتعرّض لمكروه»، مشيراً إلى أن «بعض السائقين يقعون في هذا الخطأ، نظراً لعدم درايتهم الكاملة بطبيعة السيارة التي يملكونها، ما يعرض أطفالهم للمخاطر».
وأكد بن سليمان، أن «ترك الأطفال في السيارة بشكل عام تصرف بالغ الخطورة، حتى لو كانت في حالة تشغيل، إذ يؤدي إلى عواقب مختلفة، منها الاختناق والماس الكهربائي والعبث بأدوات القيادة، ما يهدّد سلامتهم، وقد تم تسجيل حوادث عدة وقعت نتيجة هذه السلوكيات».
ولفت إلى تكريم فردي الدورية الأمنية، بسبب استجابتهما السريعة، وانضباطهما وأدائهما المتميز، ما عزّز السمعة الطيبة لشرطة دبي لدى الجمهور، في توفير الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارة.
وكانت طفلتان توفيتا اختناقاً داخل سيارة والدهما، حين تسللتا إليها أثناء توجهه لصلاة الظهر، وأُغلقت عليهما الأبواب لمدة تزيد على ساعتين، فيما سجلت شرطة دبي حالات عدة لأطفال محصورين داخل سيارات ذويهم، خلال العامين الجاري والماضي، لكن تدخلت فرق الإنقاذ واستطاعت إخراجهم.