أخبار
100 يوم على «اتفاق الإمارات» التاريخي.. ذكرى تدشين مسار مناخي آمن للكوكب
قبل 100 يوم تم التوصُّل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي، عقب اجتماع الأطراف الـ198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دبي، للاتفاق على استجابة تفاوضية طموحة لنتائج أول حصيلة عالمية تقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
فقد شهد مؤتمر الأطراف COP28، الذي عُقد في دبي في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، تحقيق تقدم كبير عبر كافة جوانب العمل المناخي، مما أثبت جدوى العمل متعدد الأطراف وإمكانية نجاحه في كافة الأوقات، بما فيها تلك التي تشهد توترات جيوسياسية متعددة الأسباب.
اجتماع كوبنهاغن للمناخ.. احتفاء عالمي بالإنجازات التاريخية في COP28
محمد بن زايد: الإمارات ملتزمة بإيجاد حلول مستدامة توفر المياه العذبة للجميع
وتمكن مؤتمر COP28 من الوصول إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي، والذي دشّن مرحلة جديدة من العمل المناخي والثقة بالعمل متعدد الأطراف، حيث توصلت الأطراف إلى قرار استثنائي يمثل نقطة مرجعية من خلال الاستجابة لنتائج الحصيلة العالمية، وتحديد إجراءات مستقبلية فاعلة، بهدف معالجة الثغرات بين الطموح والتنفيذ لمستهدفات 2030.
“كتبنا التاريخ معاً”
قدم “اتفاق الإمارات” التاريخي استجابة تفاوضية طموحة لنتائج أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، حيث تضمن بنوداً غير مسبوقة بشأن “تحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته”.
كما أكد النص الدعوة إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة ووقف إزالة الغابات، حيث حدد الخطوات المستقبلية الواجب اتخاذها، من أجل معالجة التحديات الخاصة بالتنفيذ بحلول عام 2030، وتفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مع توافق هذه الأهداف واستمرارية التدفقات الخاصة بالتمويل المناخي.
وفيما يلي استعراض أبرز الإنجازات غير المسبوقة لاتفاق “الإمارات” التاريخي:
منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي
إشارة غير مسبوقة إلى تحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته.
مضاعفة الطاقة المتجددة
الدعوة إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، وتسريع خفض انبعاثات غازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون.
وقف إزالة الغابات
تحقيق الهدف العالمي لوقف إزالة الغابات بحلول عام 2030، بما يشمل تحفيز الدعم اللازم لتمكين تحقيق هذا الهدف.
خفض الانبعاثات
تشجيع كافة الدول على بدء خفض الانبعاثات بأقصى حد ممكن بحلول 2025، ليكون هو العام الذي يشهد ذروة الانبعاثات عالمياً، بما يتوافق مع المسارات المصممة والمتماشية مع أهداف التنمية المستدامة ومكافحة الفقر مع مراعاة الفروق الزمنية لاختلاف نقطة بداية الخفض بين مختلف الدول.
المساهمات المحددة وطنيا
التأكيد على الحاجة لخفض الانبعاثات بما يتماشى مع الحقائق العلمية لوضع مستوى مرجعي يمكن من خلاله قياس مدى تعزيز المساهمات المحددة وطنيا بصورة طموحة لتحقيق خفض جذري وسريع ومستدام في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية بنسبة 43% بحلول عام 2030 و60% بحلول 2035.
مضاعفة تمويل «التكيف»
الاستفادة من الزخم الحالي لإحراز تقدم يتجاوز مضاعفة التمويل بشأن “التكيّف” ووضع نموذج جديد للعمل بهذا الشأن، مع التوجه لاعتماد قرار عملي حول الهدف الكمي الجماعي الجديد بشأن تمويل المناخ في COP29 يمثل استجابة لـ”اتفاق الإمارات” ومتطلبات الدول النامية الخاصة بالمساهمات المحددة وطنيا وخطط التكيف الوطنية.
صندوق معالجة تداعيات المناخ
في اليوم الأول من COP28 توصلت رئاسة المؤتمر إلى اتفاق تاريخي لتفعيل وبدء تمويل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته ودعم الدول والأفراد الأكثر عرضة لتلك التداعيات، وتم التعهد بتقديم مبلغ 792 مليون دولار حتى الآن لتمويل الصندوق.
الانتقال العادل
“برنامج العمل المتعلق بمسارات الانتقال العادل”: للمرة الأولى في تاريخ منظومة عمل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ يتم الإشارة إلى الصحة، وحقوق العمال والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى “التكيّف” من أجل التنفيذ العادل لجميع ركائز اتفاق باريس.
المرونة المناخية
إطار الإمارات للمرونة المناخية العالمية يركز على إعطاء الأولوية لـ”التكيّف” وتعزيز المرونة المناخية العالمية، والحد من التضرر من تداعيات تغير المناخ على مستوى العالم بحلول عام 2030.
ويحدد ذلك من خلال أهداف شاملة حول مواضيع رئيسية مثل الطبيعة والغذاء والصحة والمياه والبنية التحتية التي تعتبر ضرورية لرفاهية الإنسان والتنمية المستدامة، وأهداف حول كيفية التعامل مع التكيف على المستويات المحلية والوطنية في مختلف الدول.
برنامج عمل التخفيف
إعطاء التركيز المستمر على الفرص والحلول المتاحة لمعالجة ثغرات الطموح والتنفيذ لمستهدفات عام 2030، من خلال الاسترشاد بنتائج الحيلة العالمية.
مشاركة الشباب
قرار لإضفاء الطابع المؤسسي بشكل رسمي على دور رائد المناخ للشباب في مؤتمرات الأطراف، لدعم استمرار المشاركة الفاعلة للشباب في صناعة القرار والعمل المناخي.