الطقس
«البيئة» تنمي مخزون الثروة السمكية بكهوف اصطناعية
بدأت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع شركة دلما للتجهيزات الصناعية والخدمات البحرية، بإنزال الكهوف الاصطناعية في مياه الصيد في رأس الخيمة، بهدف إنشاء موائل اصطناعية لاستدامة البيئة البحرية لتنمية الثروات المائية الحية في الدولة، وتوفير البيئة الملائمة لإحياء التنوع البيولوجي البحري، وبناء بيئة اصطناعية ملائمة لتكاثر الأسماك، وزيادة مخزون الثروة السمكية، وتقريب مسافات الصيد لمرتادي البحر، والذي ينعكس أثره مباشرة في تخفيف التكاليف المالية، والنفقات المترتبة على رحلة الصيد اليومية، والصيانات الدورية لقوارب الصيادين ومحركاتها.
تنظيم إقامة المشاد الاصطناعية
أصدرت وزارة التغير المناخي والبيئة القرار الوزاري رقم (103) لسنة 2017 بشأن تنظيم إقامة أو بناء المشاد الاصطناعية، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة، بالتعاون مع الجهات المعنية في ما يتعلق بتنمية الثروات المائية الحية، وتعزيز مخزون الثروة السمكية بمياه الصيد في الدولة، باعتبارها مورداً مهماً وركيزة أساسية للأمن الغذائي، إذ يسمح القرار الوزاري الجديد بإقامة أو بناء المشاد الاصطناعية لأغراض البحث العلمي أو لتنمية أنواع معينة من الثروة المائية الحية، للفئات التي تشمل الجهات الحكومية، وجهات البحث العلمي والجامعات، والصيادين المقيدين بالسجل العام في الوزارة، والجمعيات التعاونية لصيادي الأسماك. وبموجب القرار، يشترط لإقامة أو بناء المشاد الاصطناعية الحصول على ترخيص من السلطة المختصة (الهيئات البيئية والبلديات)، حيث يتعين على مقدم الطلب تزويد السلطة المختصة بخريطة تحدد المواقع المقترحة لإقامة أو بناء المشاد الاصطناعية، وأية مستندات أخرى تطلبها السلطة المختصة، إضافة إلى تحديد المواقع المخصصة لإقامة أو بناء المشاد الاصطناعية على الخرائط، وتحديد إحداثياتها، ومعاينة وفحص المواد المستخدمة قبل الإنزال في البحر. |
وقال مدير إدارة استدامة الثروة السمكية في الوزارة، صلاح الريسي، إنه تم الانتهاء من إنزال 100 كهف اصطناعي بمياه الصيد في رأس الخيمة، وسيتم إنزال 100 كهف على موقعين تم تحديدهما من هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بمياه الصيد بالحمرية في الشارقة، بدءاً من الأسبوع المقبل، وذلك ضمن خطة إنزال 1000 كهف في مختلف مناطق الدولة بنهاية 2017، بدءاً برأس الخيمة، والشارقة، وأم القيوين، وعجمان، ودبي، وأبوظبي، وأخيراً الساحل الشرقي لإمارتي الفجيرة والشارقة.
وأشار إلى أن الوزارة أطلقت برنامج «الكهوف الاصطناعية» في الأعوام الماضية، وقامت بإنزال 900 كهف اصطناعي في بعض المناطق البحرية، بهدف تعزيز حرفة الصيد، وتطوير استدامة الثروة السمكية، باعتبارها من أهم المصادر الطبيعية الحية المتوافرة في مياه الدولة، موضحاً أن البرنامج يخدم الإمارات كافة، ويضمن تنظيم مهنة الصيد واستمراريتها، وتذليل العقبات التي تواجه الصيادين من خلال توفير الاحتياجات المطلوبة لزيادة الإنتاجية، وتعزيز الأمن الغذائي.
وأضاف أن هذا المشروع المشترك بين الوزارة ودلما يأتي في إطار تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية لدى مؤسسات القطاع الخاص، التي تمثل أحد المسارات الرئيسة في مبادرة «عام الخير»، وفي إطار جهود وزارة التغير المناخي والبيئة.
وأضاف الريسي أن مذكرة التفاهم مع دلما تهدف إلى إيجاد ملاذات آمنة ومناسبة لتكاثر الأسماك والأحياء البحرية، حيث ستقوم الشركة، على نفقتها الخاصة، بتصنيع 1000 كهف من مواد صديقة للبيئة وفق المواصفات المتفق عليها، وإنزالها في الأماكن التي تحددها الوزارة، بالتعاون مع السلطات البيئية المختصة والجهات المعنية في الدولة.
الجدير بالذكر، أن الوزارة منعت إقامة أو بناء المشاد الاصطناعية في المحميات الطبيعية أو الاصطناعية البحرية، والمناطق التي تقع ضمن مسافة ثلاثة أميال بحرية عن الشاطئ.