سياسة وعلاقات دولية
خريجو «الدبلوماسية».. «شباب فوق العادة»
أكد خريجو وخريجات أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، أن تمثيل الدولة في السلك الدبلوماسي أحد أوجه القوة الناعمة التي تميزت بها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار ثلاثة عقود مضت، ويعد قيمة مضافة حقيقية، مشيرين إلى أن الدبلوماسي الناجح من يعتبر نفسه جسر تواصل مع الشعوب من مختلف الأفكار والخلفيات والثقافات والأعراق والأديان.
والتقت «الاتحاد» خريجي دفعة 2019، عقب حفل تخرجهم الذي أقيم مؤخراً بمقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي، حيث شهد التخريج سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحضور الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، والدكتور زكي أنور نسيبة وزير دولة، وأحمد بن علي الصايغ وزير دولة، وخالد عبدالله بالهول وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
طموحات متحققة
قالت عائشة الذهلي: «منذ فترة طويلة، كنت أرى نفسي في هذا المجال كونه يحقق أهدافي وطموحاتي لتحقيق التميز في خدمة وطني، من خلال تمثيله في المحافل الدولية. وأعشق العمل في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية لما يحمل في طياته الكثير من الفرص لخدمة بلدي وتعزيز المكانة المرموقة التي تتبوأها بين شعوب العالم».
وأضافت: «عائلتي فخورة جداً باختياري العمل في القطاع الدبلوماسي؛ لأنه يمنحني فرصة رد الجميل لوطني، ولتمثيله بالشكل الأمثل على الساحة الدولية، خاصة خلال الفترات التي يشهد فيها العالم العديد من التحديات والأزمات».
تطوير المعارف
وترى سارة يحيى كاظم: «لا شك بأن هناك العديد من التحديات في عالمنا الآن، ولهذا أعتقد أن عملي في المجال الدبلوماسي مهم جداً، فهو يمنحنا فرصة بذل أفضل ما بوسعنا للاضطلاع بحلول سلمية خلال الفترات التي تسودها الاضطرابات».
وأضافت: «أتشرف بأن أبدأ مسيرة تتيح لي تطوير معارفي ومهاراتي، وتجعل عائلتي فخورة بي. وأنا واثقة بأن عملي الدبلوماسي سيجعل بلادي تفخر بي أيضاً، وسأتمكن كذلك من رد الجميل لوطني الذي قدم لي الكثير».
علاج القضايا العالمية
وقال إسماعيل الطاهر: «اخترت العمل في المجال الدبلوماسي؛ لأنني أعتقد أن الدبلوماسية هي الطريقة الوحيدة لكي تتعاون الدول مع بعضها بعضاً لإيجاد حلول للقضايا الملحة التي تواجه عالمنا، مثل التغير المناخي، والفقر، والتطرف، والحروب والصراعات. والمهارات الدبلوماسية ضرورية ليس في مجال السياسة وحسب، بل في حياتنا اليومية أيضاً».
وأضاف: «الإمارات هي وطني وعائلتي وجذوري، وتسري في عروقي. وحبي لهذا البلد هو السبب الرئيس الذي دفعني لكي أصبح دبلوماسياً وأخدم الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها وأحمل رسالة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».
تمثيل الوطن
وقالت شما الشحي: «من خلال الانخراط بالسلك الدبلوماسي، أطمح لمد جسور التواصل مع مختلف الأمم، وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقنا في حمل رسالة السلام والوئام والتواصل الإنساني التي تتبناها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.. ومن خلال تمثيل بلدي في المحافل الدولية، أسعى إلى نقل السياسة المتوازنة والمعتدلة التي تنتهجها دولة الإمارات في مختلف القضايا الدولية إلى مختلف دول العالم».
وأضافت: «كلي ثقة بأن عملي كدبلوماسي سيمثل قيمة مضافة لخدمة استراتيجية الإمارات، على الرغم من التحولات المستمرة التي يشهدها العالم اليوم.
وأضافت: يجب على الدبلوماسي الناجح أن يعتبر نفسه جسر تواصل مع الناس من مختلف الأفكار والخلفيات والثقافات والأعراق والأديان، وهذا الأمر قد غرسه فينا الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي ترك إرثاً عظيماً يقوم على السلام والتفاهم».
القوة الناعمة
وعن الدبلوماسية كأداة للقوة الناعمة التي تميزت الإمارات بها على مدار العقود الماضية، قال محمد عبدالله العبيدلي: «لا يمكن أن تعبّر الكلمات عن حبي للإمارات، لذا سأبذل كل ما بوسعي لرد الجميل للإمارات وقيادتها الرشيدة، وسأحرص على أن تكون أفعالي مصدر فخر لوطني. وآمل أن يتيح لي مستقبلي المهني في المجال الدبلوماسي فرصة حمل رسالة الإمارات إلى العالم». ويعتقد العبيدلي أن الشغف والنزاهة والمثابرة هي عوامل مهمة جداً للدبلوماسي الناجح. وإذا كنت تمتلك هذه العوامل الثلاثة، فأنا أشجعك على خوض هذا المضمار لأنك ستكون عنصراً حيوياً ومساهماً في ازدهار بلدك. لا شك بأن الإمارات تواصل النجاح في جميع القطاعات، والشباب الإماراتي محظوظ بأن تتوفر لديه خيارات مهنية لا حصر لها، لكن هذا يعتمد على الشغف والعمل الجاد، لذا يجب على الشباب أن يبذلوا قصارى جهدهم لتحقيق النجاح في مسيرتهم.
مسار مهني
وقالت ريم الطاير: «سوف أبذل كل ما بوسعي لدعم استراتيجية الإمارات الدبلوماسية، وسأركز باستمرار على توسعة آفاق معارفي ومهاراتي لتتجاوز ما تعلمته في الجامعة. أعتقد بأن المجال الدبلوماسي يتطلب أناساً يبحثون عن الحوار المفتوح والحلول السلمية، وهذان العاملان شجعاني في الواقع على اختيار هذا المسار المهني».
وأضافت: «نصيحتي للشباب الإماراتيين الذين يودون أن يصبحوا دبلوماسيين، أن يركزوا على تطوير معارفهم ومهاراتهم من خلال اتباع البرامج ومساقات التدريب المتخصصة. ولقد كان لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية دور حيوي ومهم بالنسبة لي، إذ ساعدتني الأكاديمية على توسعة آفاق معرفتي بشكل تجاوز توقعاتي».
مريم المحمود: نخبة نفخر بها
قالت مريم إبراهيم المحمود نائب مدير عام بالإنابة ومدير إدارة التدريب التنفيذي: «نفخر في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بتخريج نخبة من الدبلوماسيين الإماراتيين، الذين أثبتوا جدارة وتميّزاً في العلوم الدبلوماسية والعلاقات الدولية، مؤكدين أنهم على قدر المسؤولية في تنفيذ سياسة الإمارات الخارجية من خلال تجسيدهم قيم الانفتاح والتسامح والابتكار والتنوع التي تتميز بها دولتنا. وإن ما يبعث على الاعتزاز حقاً أن حفل التخريج السنوي لطلاب الأكاديمية يحظى في كل عام بالرعاية الكريمة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس أمناء الأكاديمية».
برناندينو ليون: سفراء مخلصون يحملون تسامح الإمارات إلى العالم
أكد برناندينو ليون مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، أن أهم ما يجمع عليه أولو الرأي والحكمة دائماً أن الدبلوماسية والعلاقات الدولية مجالان يتطلبان مستوى عالياً من الحنكة والعقلانية والإبداع والقدرة على فهم الأمور المركبة. ومن حق أكاديمية الإمارات الدبلوماسية أن تقدم خريجيها للعالم كنماذج متفردة تترجم مهارات العمل الدبلوماسي إلى واقع. ونراهن في أكاديمية الإمارات للدبلوماسية على أن يكون الخريجون سفراء مخلصين لعرض رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة على السلام والتسامح والحوار والتواصل الإنساني.
الاتحاد