الصحة والطبسلايد 1
15.2 % من سكان دبي يعانون «السكري»
أفادت نتائج المسح الصحي التكميلي للسكري في إمارة دبي، العام الجاري، بأن نحو 19% من المواطنين مصابون بـ«السكري»، مقابل 14.7% من المقيمين، لتبلغ النسبة بشكل عام 15.2% من سكان دبي يعانون «السكري»، فيما أكدت هيئة الصحة في دبي وضع خطة للحد من انتشار المرض ليتراجع بين المواطنين إلى 16% بحلول سنة 2021.
برامج وقائية وعلاجية
قال نائب المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء، طارق الجناحي، إن البرامج التي تنفذها هيئة الصحة في دبي، من خطط ومشروعات ومبادرات، للحفاظ على صحة أفراد المجتمع وتحقيق سعادتهم، مؤكداً أن المركز سيظل شريكاً استراتيجياً للهيئة، وداعماً لأهدافها، وفي مقدمة ذلك الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة. وذكرت استشاري رئيس قسم الغدد الصماء في مستشفى دبي، الدكتورة فتحية العوضي، أن الهيئة لديها العديد من البرامج والوسائل الوقائية والعلاجية، موضحة أن بين الخطوات المهمة في هذا الشأن استحداث برامج وتطبيقات ذكية مستقبلاً، لتنمية الوعي المجتمعي تجاه السكري ومسبباته، وآثاره في الفرد والمجتمع. |
وأوضحت الهيئة أن المسح اشتمل على عينة من المواطنين والمقيمين في إمارة دبي، بواقع 2500 أسرة مواطنة، و1800 أسرة مقيمة، إضافة إلى 700 شخص من التجمعات العمالية.
وأظهر المسح أن نسبة المرضى المواطنين غير المشخصين بـ«السكري» في دبي، بلغت 11%، و11.3% لدى المقيمين.
وخلص المسح في تقديراته إلى أن مدينة دبي حافظت على ثبات النسبة العامة للإصابة بـ«السكري» لدى المواطنين عند 19% منذ عام 2012، في ظل توقعات الاتحاد العالمي للسكري، بزيادة نسب الإصابة بـ«السكري» في بلاد ومدن العالم لتصل إلى 50% مع حلول عام 2040، لافتاً إلى الجهود المبذولة للوقاية من «السكري» وزيادة أعداد المواليد في دبي، الأمر الذي يشير بوضوح إلى تعزيز فرص خفض معدل الإصابة بـ«السكري» من 19% إلى 16.4%، بحلول عام 2021، وفقاً للأجندة الوطنية.
وجاء إعلان نتائج المسح خلال مؤتمر صحافي نظمته الهيئة، أمس، بحضور مسؤولين ومختصين في الهيئة ومركز دبي للإحصاء.
وأكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد محمد القطامي، أن داء السكري يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات والمؤسسات الصحية في العالم، نظراً إلى ما يشكله من مخاطر مباشرة في التنمية البشرية والقوى الإنتاجية، نتيجة ارتباطه بالعديد من الأمراض المزمنة الأخرى، لافتاً إلى أن الجهود المبذولة في الدولة وفي دبي على وجه التحديد تجاه مكافحة السكري، كفيلة بالحد من انتشار الداء وتفادي مخاطره وآثاره الممتدة على صحة الفرد والمجتمع.
وذكر أن الهيئة تتبنى العديد من البرامج التشخيصية والوقائية والعلاجية، وماضية بخطوات قوية تجاه خفض معدلات «السكري» والعمل على انحصارها، ولاسيما ما تمتلكه من قدرات وإمكانات على مستوى الكوادر الطبية والطبية المساعدة. وقال إن الهيئة توفر أفضل الخدمات الطبية لمرضى السكري، من الأجهزة الحديثة والذكية والأدوية المتطورة، إضافة إلى الجهود المبذولة في مسار وقاية أفراد المجتمع من هذا الداء، وحفزهم على اتباع الأنماط الغذائية السليمة، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة المعززة للصحة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات والهيئات والجمعيات والأطراف المعنية كافة.
ودعا إلى أهمية تضافر الجهود حول الأجندة الوطنية للدولة، في ما يخص مكافحة الأمراض، ومرض السكري على وجه التحديد، مؤكداً أن هناك العديد من الفرص للحد من انتشار «السكري» وخفض معدلات الإصابة به إلى المعدل المطلوب بحلول 2021، والمقدر بـ16.4%.