كشفت جامعة الإمارات، عن استحداث مسارين جديدين في العام الأكاديمي المقبل؛ إذ يحاكي المسار الأول الذكاء الاصطناعي، ويركز الثاني على هندسة الفضاء.
في وقت أكد أحمد عبد الكريم جلفار، مدير عام «هيئة تنمية المجتمع بدبي»، أهمية التعليم كإحدى الدعائم الأساسية لمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، مشيراً إلى أن الإمارات تولي اهتماماً بالغاً للارتقاء بالتعليم في ظل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة في تطوير نظام تعليمي رفيع المستوى؛ لإعداد الشباب بالشكل الأمثل؛ لاستشراف وصناعة المستقبل.
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض الخليج للتدريب والتعليم 2018 (جيتكس)، التي انطلقت، أمس، في «مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض» برعاية وزارة التربية والتعليم، وتستمر حتى السبت المقبل على فترتين يومياً (صباحية ومسائية)، بمشاركة أكثر من 250 جامعة ومعاهد تدريب من مختلف أنحاء العالم، وبحضور عدد من خبراء التعليم الجامعي والتربويين والطلبة وأولياء الأمور.
ويعد المعرض الأبرز في المنطقة في مجال التعليم والتدريب والتطوير المهني؛ إذ يركز على تلبية الاحتياجات الأكاديمية المتنامية للطلبة في دولة الإمارات، وعرض برامج التعليم الجامعي والدراسات العليا والدورات المهنية؛ لمساعدة أكثر من 35.000 طالب وطالبة من أبناء الدولة والمقيمين في استكشاف أفضل الفرص في مجال التعليم العالي والتطوير المهني والتدريب.
وقال جلفار على هامش المعرض، إن الإمارات تسعى دوماً إلى استقطاب نخبة الجامعات، وتوفير أفضل البرامج الأكاديمية والفرص التعليمية للطلبة المواطنين والمقيمين والقادمين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، مؤكداً أن «معرض الخليج للتدريب والتعليم 2018»، يشكل دفعة قوية للجهود الوطنية الرامية إلى توسيع نطاق الاستثمار في التعليم القائم على التكنولوجيا المتقدمة؛ من خلال استقطاب جامعات جديدة ومتخصصة في مجالات حيوية؛ مثل: «الذكاء الاصطناعي» و«إنترنت الأشياء»، و«الطاقة» بأنواعها؛ لذا فإننا نتطلع بثقة حيال الدورات المقبلة من الحدث، والتي ستحقق بلا شك مستوى أعلى من النجاح والتميز.
من جانبها، استخدمت جامعة دبي خلال مشاركتها في المعرض، منصات السعادة؛ لقياس سعادة الطلبة؛ حيث افتتح مدير عام هيئة تنمية المجتمع أحمد عبد الكريم محمد جلفار التصويت على «منصات السعادة».
وقال الدكتور عيسى البستكي رئيس الجامعة، إن الجامعة تركز خلال المعرض على استعراض برامج الدكتوراه والماجستير في إدارة الأعمال والقانون، وبرامج البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال، التي تعد ركيزة أساسية من ركائز برامجها، والتي تأتي تأكيداً لاهتمامها بتدريس هذه البرامج وربطها ببيئة الأعمال في دبي.
وأضاف أن إدارة القبول والتسجيل تركز على المنح، التي تقدمها الجامعة، لاسيما المنح الكاملة للمواطنين؛ لدراسة الهندسة الكهربائية وتقنية المعلومات، فضلاً عن المنح الجزئية في برامج أخرى للمواطنين والمقيمين، مضيفاً أن الجامعة تقدم منحاً تعليمية بقيمة 50 في المئة على الرسوم الدراسية لجميع الطلبة، الذين حققوا معدلات تصل إلى 90 في المئة فأكثر في المرحلة الثانوية لطلبة مرحلة البكالوريوس من الجنسيات كافة من داخل الدولة وخارجها.
وركز المعرض على التعليم المهني والصناعي والتطوير المهني والتعليم المستمر والتدريب والاستشارات التعليمية والمهنية؛ حيث ضم سلسلة من الندوات ذات المنحى المهني والأنشطة غير الصيفية، التي تهدف إلى تحفيز الطلبة على تطوير مهاراتهم وهواياتهم وترجمتها إلى مهن ناجحة.
وتضمنت الفعاليات «منتدى المستشارين»، الذي يعمل على تسهيل تبادل الأفكار بين الطلبة ومستشاري التوجيه التعليمي العاملين في المنطقة ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأخرى.
من جهته، قال أنسيلم غودينهو، مدير عام شركة «إنترناشيونال كونفرنسز آند إكزيبيشنز» المنظمة للمعرض: «مع نمو أعداد الطلبة في الشرق الأوسط بمعدلات عالية في كل عام، يشهد قطاع التعليم العالي في المنطقة ازدهاراً بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 7.3%، وما نسبته 5.3% في معدل التحاق الطلبة في قطاعي التعليم العام والخاص. ويتوقع أن يلتحق ما يصل إلى 123.500 طالب وطالبة في الجامعات الخاصة، و61.551 طالباً وطالبة في الجامعات العامة بحلول العام 2020.
الخليج