أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة أن تقدمنا السريع نحو أجندة 2030 للتنمية المستدامة يعتمد على عملنا الجماعي، والآن أكثر من أي وقت مضى، يضمن التعاون البناء التقدم، إنها حقاً لحظة ممتعة بالنسبة لي أن أشاهد ممثلين من مختلف المجالات المهنية يتحدون في تحقيق رؤيتنا البعيدة والتي لا تقبل المساومة لمستقبل مستدام.
جاء ذلك خلال حفل تكريم الشركاء الذي أقامته مجموعة عمل الإمارات مؤخراً، تحت رعاية المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، عضو فخري في مجموعة عمل الإمارات للبيئة، بحضور جمع كبير من رؤساء الشركات وممثلي السلك الدبلوماسي من الدول العربية والأوروبية والجهات الحكومية والمندوبين الدوليين.
مبادرة
وكشفت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس رئيسة مجموعة عمل الإمارات، عن حجم جهود المجموعة والنتائج الناجحة لحملاتها ومشاريعها وورش عملها وجلساتها الحوارية خلال عام 2022 والنتائج الإجمالية منذ التأسيس، مؤكدة أن المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 بمثابة حملة وطنية لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، ويجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضحت المرعشي، تم إطلاق حملة «الإمارات نظيفة» في عام 2002 والتي جمعت 1.6 مليون كجم من النفايات، ونجحت برامج إعادة التدوير للمجموعة في الحد من 92.445 طناً مترياً من غاز ثاني أكسيد الكربون، مشيرة إلى أن برامج التشجير الحضرية نجحت في زراعة أكثر من 2.1 مليون شجرة محلية في مختلف مناطق دولة الإمارات، فضلاً عن إشراك طلبة من 12870 مدرسة وجامعة في دولة الإمارات والمنطقة العربية في برامج المجموعة التعليمية، وإجراء أكثر من 200 جلسة حوارية.
دور حيوي
وأكد المرعشي، أهمية برامج الدعم التي تتلقاها المجموعة، وتحويلها نحو بيئة أكثر اخضراراً ومستقبل أكثر استدامة والتي ستتمتع بفوائده جميع الأنواع التي تعيش على كوكب الأرض، مشيرة إلى أن اختيار شعار «حمل شعلة الاستدامة.. لحشد مجتمع محايد للكربون»، يستهدف تسليط الضوء على شعلة الاستدامة وحشد الجميع تحت راية عالم منخفض الكربون.
وأضافت: تستضيف دولة الإمارات مؤتمر تغير المناخ 2023 كوب 28 والذي يأتي تماشياً مع عام الاستدامة، حيث يسعدني أن أشارككم أن مجموعة عمل الإمارات للبيئة ستكون مشاركاً فعالاً في كوب 28، ونحن نتطلع إلى لعب دور حيوي في التحضير لهذا الحدث الضخم، مشيرة إلى أن المجموعة أشركت جميع القطاعات الرئيسية في المجتمع بمجموعة من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى التثقيف والتحفيز والإلهام والمشاركة، وتعمل مشاريعنا وبرامجنا بنجاح منذ عقود وهذا يعكس حقيقة تفانينا ومثابرتنا وقدرتنا على الاستمرار وسط التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها من التحديات التي واجهناها جميعاً في الماضي.
المصدر : البيان