أخبار

محمد بن زايد ومحمد بن راشد: «اتفاق الإمارات» التاريخي يدشن مرحلة نوعية من العمل المناخي العالمي

أقرّ ممثلو 197 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، في مؤتمر الأطراف (COP28) في «مدينة إكسبو دبي»، أمس، «اتفاق الإمارات» التاريخي للمناخ الذي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح، للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تدوينة نشرها على منصة «إكس»، أمس، أن «(اتفاق الإمارات التاريخي) يدشن مرحلة نوعية جديدة في مسار العمل المناخي الدولي».

وشكر سموه، في ختام «COP28»، كل الوفود التي عملت بروح التعاون والعمل الجماعي، من منطلق الوعي بالمسؤولية تجاه الأجيال المقبلة، على الخروج بـ«اتفاق الإمارات» التاريخي، كما شكر سموه فرق العمل الوطنية والأممية التي أسهمت في إنجاح هذا الحدث العالمي.

وقال: «حققنا نتائج مهمة، لكن الطريق لايزال ممتداً، والتحدي لايزال كبيراً، وستواصل دولة الإمارات مع مختلف الأطراف، متابعة مخرجات المؤتمر والبناء عليها، وستكون إلى جانب دول العالم في هذه الرحلة من أجل مستقبل البشرية».

ورحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإعلان «اتفاق الإمارات» الختامي لمؤتمر «COP28».

وقال سموه في تدوينة نشرها على منصة «إكس»: «نثمّن التعاون الدولي والتوافق العالمي لإنجاح المؤتمر، الذي استطاع الخروج بمجموعة من الإعلانات والتعهدات العالمية التي تتم لأول مرة، واستطاع جمع 85 مليار دولار لتدشين حقبة جديدة من العمل المناخي العالمي».

وتابع سموه قائلاً: «نشكر جميع الدول المشاركة بقياداتها ووفودها والمختصين فيها، الذين عملوا كفريق عالمي واحد لإنجاح المؤتمر الذي أرسى معايير جديدة في العمل المناخي، ورسّخ مكانة دولة الإمارات لاعباً رئيساً في بناء مستقبل مستدام لكوكب الأرض».

وأضاف سموه: «شُكرنا موصول لفرقنا الحكومية والأمنية والتنظيمية والسياسية كافة، وعلى رأسها أخي الشيخ عبدالله بن زايد، والشيخة مريم بنت محمد، والشيخ زايد بن حمدان، والأخ سلطان الجابر، وآلاف الموظفين والمتطوعين الذين أسهموا في إخراج نسخة استثنائية من هذا الحدث العالمي بشكل يليق بدولة الإمارات، ويتناسب مع هذه المسؤولية الدولية التي تحمّلتها الدولة في استضافة الحدث العالمي».

وصادق مؤتمر الأطراف (COP28) في الإمارات على اتفاق دولي تاريخي غير مسبوق للتصدي لتداعيات التغير المناخي، الذي يشكل نقطة تحوّل استثنائية في مسيرة العمل المناخي الدولي.

وعقد مؤتمر الأطراف جلسة مهمة لعرض صيغة النص النهائية التي تم التوصل إليها ووُصفت بالتاريخية، فيما تعهّد 198 طرفاً بالإجماع على الحد من الانبعاثات الكربونية، ما أسهم في الوصول إلى مستهدفات «COP28» وتجاوز الطموحات المحددة.

وحقق «COP28» نتيجة تحترم العلم وتحافظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، استجابة للحصيلة العالمية، فيما شهد مؤتمر الأطراف جهوداً تفاوضية ودبلوماسية قامت بها رئاسة المؤتمر على مدار العام، للتواصل مع الأطراف كافة، تمهيداً للمؤتمر.

ونجح «COP28» في تطوير منظومة مؤتمرات الأطراف وإدراج بنود شاملة تتعلق بالوقود التقليدي لأول مرة في نص الاتفاق النهائي، ما يفيد البلدان الصغيرة النامية والدول ذات الاقتصادات الكبيرة، ويسهم في تحقيق تقدّم جوهري نحو تنفيذ الأهداف المناخية العالمية، وتوفير الاستثمارات اللازمة لتحقيقها.

إغلاق