أعلنت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن مبادرة جديدة لتمكين منتسبي البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي بمهارات ريادة الأعمال، وتعزيز خبراتهم العملية والمتخصصة ومعارفهم التقنية، لإتاحة مزيد من الفرص لهم للعمل مع الجهات الحكومية والخاصة والعالمية، وتشجيعهم على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى شركات ناشئة، تسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي بالدولة، بما يسهم في تفعيل دور رواد الأعمال في تصميم اقتصاد المستقبل.
وتهدف المبادرة إلى تعريف المشاركين من منتسبي البرنامج بأهم مبادئ وركائز إدارة مشروعاتهم، ومراحل إطلاق شركاتهم المستقبلية في مجالات تخدم القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية الحيوية بالاعتماد على مهاراتهم وأفكارهم النوعية والمبتكرة، إضافة إلى توفير فرص استثمارية لأصحاب المشروعات المتميزة.
وأكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس الهيئة، أن توجيهات القيادة بتمكين منتسبي الخدمة الوطنية بمهارات المستقبل أسهمت في تحقيق قفزات نوعية في مجال تفعيل دورهم المحوري، وإسهامهم في مختلف القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية، ودعمهم لمواصلة اكتساب الخبرات اللازمة للإسهام بشكل أكبر في الاقتصاد الرقمي بالدولة خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك، خلال لقائه منتسبي الدفعة الرابعة للبرنامج التدريبي الخاص بمنتسبي الخدمة الوطنية، الذي ينظم بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، بحضور وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، ووزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عمر سلطان العلماء، والقائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري.
وقال الدكتور بالهول الفلاسي: «تسهم المبادرة في رفع جاهزية منتسبي الخدمة الوطنية لدخول السوق، والاستفادة من مميزات وحوافز قطاع ريادة الأعمال والمشروعات المتوسطة والصغيرة في الدولة، وبناء مشروعات تجارية واستثمارية ناجحة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، وزيادة إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة، ودعم استعدادات الدولة للـ50 عاماً المقبلة».
وأكد عمر سلطان العلماء أن البرنامج التدريبي الخاص بمنتسبي الخدمة الوطنية شهد في دوراته السابقة العديد من قصص النجاح الملهمة لمشروعات واعدة، طورها منتسبو الخدمة الوطنية بالاعتماد على الخبرات والمهارات التي اكتسبوها في مختلف مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي والخرائط الرقمية والتقنيات الطبية وغيرها، التي يمكن تحويلها إلى مشروعات متميزة تخدم عملية التنمية المستدامة، وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة القائم على مفاهيم الإبداع والابتكار.
ويركز البرنامج على تطوير مهارات المنتسبين وإعدادهم لمتغيرات أسواق العمل المستقبلية، وإتاحة الفرص لهم للعمل مع الجهات الحكومية والخاصة والعالمية، وتوفير الدعم والمشورة في مرحلة تأسيس المشروعات والشركات الناشئة في مجال الابتكار والتكنولوجيا من قبل لجنة متخصصة، تضم أعضاء من الجهات المعنية بتنفيذ المبادرة.
المصدر: الإمارات اليوم