كلّفت وزارة الموارد البشرية والتوطين مختبر الابتكار التابع لها البحث عن حلول مبتكرة لثلاثة تحديات مستقبلية تواجهها، أهمها «ترشيد النفقات، وتحديد أنماط الوظائف المستقبلية لقطاع التوطين»، فيما تعهّد فريق عمل المختبر بالتعامل السريع مع التحديات، وإيجاد الحلول اللازمة لها من خلال عقد جلسات عصف ذهني.
وتفصيلاً، عقد فريق عمل مختبر الابتكار، التابع لوزارة الموارد البشرية والتوطين، جلسة عصف ذهني افتراضية، برئاسة الرئيس التنفيذي لمجلس الابتكار بالوزارة، أيوب المرزوقي، طرح خلالها ثلاثة تحديات مستقبلية تواجهها الوزارة خلال الفترة المقبلة، أولها «استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدائرة القانونية»، والثاني «ترشيد النفقات»، بينما الأخير «تحديد الأنماط الوظيفية للمستقبل في قطاع التوطين»، متعهداً البدء الفوري في تنظيم جلسات عصف ذهني، تستهدف وضع حلول مبتكرة لتلك التحديات ليتم اعتمادها وتطبيقها.
وخلال الجلسة، التي تم تنظيمها تحت عنوان «مختبر الابتكار يتصدى لتحديات المستقبل»، ناقش أعضاء الفريق أهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدائرة القانونية، بما يلبي المطالب والحقوق القانونية لأطراف علاقات العمل من عمال وأصحاب عمل، بشكل آلي، ووفق معدلات زمنية قياسية، مؤكدين أن الوزارة نجحت على مستوى هذا القطاع في طرح نموذج رائد للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، عبر استحداث النظام الإلكتروني لمراكز الخدمة «توافق» المعنية بخدمات بحث الشكاوى العمالية، التي يتم تسجيلها مجاناً وبشكل مؤتمت عبر خدمة الخط الساخن، حيث يتم تلقي الشكاوى العمالية وتسويتها خلال 48 ساعة، ليتم بحثها بعد ذلك من قبل الباحثين القانونيين قبل إحالتها إلى المحاكم المختصة في حال عدم الوصول إلى تسوية بشأنها.
وفعَّلت الوزارة مبدأ المسرعات المبتكر لتطوير خدمات علاقات العمل، وأسهمت جهودها في تحقيق الدولة للمرتبة الأولى عالمياً، للعام الثاني على التوالي، في مؤشر المنازعات العمالية، عبر تحقيق الحماية وضمان الحقوق لأكثر من خمسة ملايين عامل في الدولة من مختلف الجنسيات.
7 عناصر لـ «منظومة الابتكار»
قال المجتمعون في الجلسة الافتراضية إن منظومة الابتكار في وزارة الموارد البشرية والتوطين تعتمد على سبعة عناصر رئيسة، وهي «بوابة الابتكار، المشاريع الابتكارية، المتعاملون، البرامج التدريبية، الشركاء الاستراتيجيون، الاجتماعات القيادية، رواد الابتكار»، منوهين بأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التفاعل مع الموهوبين وأصحاب المهارات والابتكارات من المواطنين والمقيمين في الدولة، عبر منصة الابتكار الذكية، للاستفادة من خبراتهم وابتكاراتهم في مجالات عدة، من بينها ترشيد النفقات، وتطوير تقنيات جديدة، وتنويع مصادر الدخل.
وفي ما يتعلق بـ«تحديد الأنماط الوظيفية للمستقبل في قطاع التوطين»، اتفق المشاركون في الجلسة على أهمية إيجاد آليات ووسائل توعوية وإرشادية مبتكرة، لتعريف الشباب من المواطنين بأبرز وظائف المستقبل، وتتيح المجالات التدريبية والتأهيلية والإرشادية أمامهم لاقتحام مهن حديثة، أبرزها تطوير أنظمة البرمجيات والشبكات ومراكز البيانات و«الأمن السيبراني»، ووضع خطط تسويقية داخل الشبكات، وامتثال الأنظمة والمخاطر، وتأمين شبكة لسلاسل «بلوك تشين»، وكذلك بروتوكولات التصميم، واختبار مجموعة من الافتراضات المختلفة، ووضع خطط لحوافز محتملة داخل الشبكة، إضافة إلى تصميم واستحداث منصات تواكب تسارع الإنفاق الذي تحتاجه المؤسسات.
المصدر: الإمارات اليوم