أخبارالطفل والاسرهتحقيقات وتقارير
سلطان يفتتح «إكسبوجر» ويشهد ملتقى الإمارات للتخطيط .

افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح أمس، بحضور سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، فعاليات الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة هذا العام تحت شعار «لحظات ملهمة» ويستمر حتى 24 نوفمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة نخبة من أبرز المصورين العالميين، والشركات والعلامات التجارية الرائدة في مجال التصوير.
وشهد صاحب السموّ حاكم الشارقة الجلسة الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان «لحظات ملهمة» واستعرضت مضامين شعار الدورة الثالثة للمهرجان، حيث ألقى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام كلمة، عن أهمية ومكانة الصورة في يومنا الحالي ودورها في نقل ومعالجة القضايا، قائلاً إن المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» حقق مكانته العالمية لما يحمله من رسالة تتوافق مع خطى إمارة الشارقة عاصمة الثقافة العربية والإسلامية وحاضنة الإبداع وملهمة العمل والإنجاز وفق رؤى وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وتقدم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة ببالغ الشكر والعرفان لدعمه المتواصل للمهرجان الدولي للتصوير الذي انعكس على تطويره وترسيخ مكانته العالمية.
وأضاف رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن المهرجان الدولي للتصوير بدأ بفكرة تطوير الصورة الصحفية في العمل الإعلامي وبسبب الإقبال الكبير تطور ليتناول كل أشكال الصور وأنواعها التي تعبر عن قضايا وطنية وإنسانية ومجتمعية إضافة إلى الصور الفنية والجمالية، مشيراً إلى أن الصورة لغة جديدة ونجاح المهرجان ارتكز إلى أهميتها، كما أن الصورة أصبحت هي الخبر والعنوان والقصة والقضية بكل تفاصيلها لافتاً إلى قضايا قومية ساهمت الصورة في نقل حقائقها إلى العالم وفتحت ملفاتها التي أعادت إحياء الضمير الإنساني وتشكيل الرأي العام التي انشغل الشارع عنها لتعدد القضايا وصورها.
كما أشار إلى أن المهرجان الدولي للتصوير إضافة إلى اهتمامه بالجانب الفني والتقني والجمالي للصورة يؤكد أهمية قدرة الصورة على حمل رسالة تعبر عن القيم الإنسانية.
وأضاف رئيس مجلس الشارقة للإعلام «نحتفل في إكسبوجر بكل اللحظات الملهمة التي تحاول الصورة إيصالها كونها تنشر المعرفة وتعزز ثقافة المجتمعات وتنقل الرسالة واضحة إلى العالم بلغة مشتركة دون حواجز قادرة على كشف الحقائق ونشر المعارف وإعادة الأمان والاستقرار».
ولفت إلى أن الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» التي تحمل شعار «لحظات ملهمة»، تجمع أصحاب الرسالة وملهمي الإبداع وموثقي الأحداث وتناقش تفاصيل الصورة وأبعادها نظراً لتأثيرها البارز في صناعة الأحداث.
وأعرب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن بالغ تقديره لقطاع المصورين الذين وصفهم بناقلي المعارف والثقافات والجمال وصناع الحقيقة لدورهم المهم للبشرية جمعاء وللتاريخ والمستقبل، داعياً إلى أن تبقى صورهم سلاح الحق والصدق دائماً.
وأشار المصور الأمريكي ديفيد بورنيت في كلمة ألقاها إلى أن الصورة تؤطر الحكايات وتجمّد الزمن واللحظات، ولو لم تكن هذه الصور التي التقطها جميع المصورين حول العالم موجودة لما كان هناك تاريخ للحكايات والقصص والزمن، لافتاً إلى أن الحياة والضوء هما أساس الصورة.
بعدها تفقّد صاحب السموّ حاكم الشارقة أجنحة المعارض، واطلع سموّه على أبرز الأعمال الفنية والفردية للمصورين الإماراتيين والعالميين المشاركين في المعرض، والتي تتناول العديد من القضايا والمواضيع، كما اطلع على مشاركات موظفي الدوائر والمؤسسات الإعلامية المحلية المشاركة.
ويشارك في هذه الدورة 90 مصوراً محترفاً من مختلف أنحاء العالم يقدّمون أكثر من 700 صورة يضمها 34 معرضاً منفرداً، و120 عملاً فوتوغرافياً في 6 معارض جماعية لكبرى المؤسسات الفنية والصحفية والإبداعية العالمية، كما يعقد المهرجان طوال أيام فعالياته 18 جلسة حوارية ونقاشية يقدمها متخصصون محترفون في فنون التصوير الضوئي، وممثلو كبرى شركات تصنيع الكاميرات العالمية، إضافة إلى عروض حيّة لفنيات التصوير، إلى جانب تنظيم المهرجان ل 16 ورشة عمل موزعة على 30 جلسة تستهدف المبتدئين والهواة والمحترفين.
ويوفر المهرجان هذا العام فرصة لمقتني الأعمال الفنية لشراء أعمال مصورين عالميين.
حضر حفل الافتتاح كل من: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ عبدالله بن محمد القاسمي مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مديرة مؤسسة «فن».
كما حضر أيضا راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، وعلي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، والدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسالم يوسف القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل، ومحمد حسن خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من المسؤولين والمصورين العالميين المشاركين في المهرجان وممثلي وسائل الإعلام.
الصورة لخصت قضية فلسطين بكبسة زر
تطرق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في كلمته الافتتاحية إلى القضية الفلسطينية الخالدة في الوجدان العربي والإسلامي، وكيف أن مصوراً بارعاً اسمه مصطفى حسونة، استطاع أن يضعنا ب «كبسة زر» أمام مشهد مهيب لما يعيشه أهلنا في فلسطين من معاناة وقسوة، وكأنه يلخّص «القضية الفلسطينية» في صورة لشاب مكشوف الصدر في مواجهة رصاص الاحتلال، وبيده المقلاع، وبالأخرى علم وطنه؛ رمز الحرية.
مد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أن هناك تفكيراً في تخصيص قسم للشارقة في الدورات المقبلة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، استمراراً للتبادل الثقافي بين الإمارة ومختلف بلدان العالم.
وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام في تصريحات «للخليج» أمس، إن المهرجان قد أثرى تجارب المصور الإماراتي بفضل ما وفره من خبرات وأسماء عالمية ساهمت في تطوير المهرجان.
وأضاف أن «إكسبوجر» يسهم في تعزيز المشروع الثقافي والفني والإعلامي لإمارة الشارقة، وتحويلها إلى وجهة إبداعية متميزة في العديد من المجالات، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إضافة إلى الترويج للإمارة، وللمعالم السياحية والمواقع التاريخية الفريدة فيها، من خلال المشاركة الكبيرة لمحترفي وهواة التصوير الذين ستكون الإمارة محور صورهم، وهو ما يزيد من قوة حضور الشارقة على خريطة الوجهات السياحية الرائدة في العالم.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى أن المهرجان أصبح بمثابة منصة دولية، فنية وإعلامية وتجارية تعمل على حشد الجهود والخبرات لتطوير قطاع التصوير الفوتوغرافي في الشارقة والإمارات ودول المنطقة، لتحويله إلى مجال حيوي يخدم مختلف القطاعات التي تعتمد على الصور في عملها، بما في ذلك الصحافة والإعلام، والسياحة والسفر، والمنتجات الاستهلاكية، وغيرها من المجالات التي تتخذ من المشهد البصري وسيلة للوصول إلى الجمهور.