سياسة وعلاقات دولية
«مطلوب حياً أو ميتاً» في دبي وأبوظبي
لم تعد الأعمال الفنية الرائعة حكراً على الصالات الفنية، فبإمكان المهتمين ومتذوقي الفن المعاصر اليوم مشاهدة أعمال فنية فريدة وأخاذة في أماكن غير اعتيادية أيضاً. وهذا الشهر، يستهلّ مطعم «كويا»، ضمن مبادرته الإبداعية الداعمة للفنانين «كويا كوليكتيف»، موسمَ الفنون الجديد باستضافة أعمال فنان الشارع اللندني المعروف عالمياً «ماركو بولو».
ويقدّم نادي أعضاء «كويا دبي» معرضاً فردياً له بعنوان «مطلوب حياً أو ميتاً» يوم الإثنين 25 سبتمبر الجاري، فيما تستضيف ردهة «بيسكو لاونج» في «كويا أبوظبي» الفنان ماركو بولو يوم الأربعاء 27 سبتمبر الجاري لإنجاز جدارية فنية في عرض حي أمام الجمهور.
ومن المقرر أن يزور ماركو بولو «كويا دبي» في منتجع فور سيزونز بجميرا للالتقاء بالمهتمين والمتذوقين لفنه، الاثنين 25 سبتمبر الجاري، ويُعقد اللقاء من الساعة السابعة مساء حتى الساعة التاسعة مساء في نادي الأعضاء. ومن ثم ينتقل إلى «كويا أبوظبي» في جزيرة المارية بالعاصمة الإماراتية، ومن المقرر أن يرسم هناك جدارية فنية في ردهة «بيسكو لاونج» أمام الحضور، وذلك من الساعة السابعة مساء حتى الساعة التاسعة مساء.
وقال ماركو بولو: «أنا سعيد للغاية وممتن لإتاحة هذه الفرصة لي لعرض أعمالي في أبوظبي ودبي، فأنا أتطلع منذ حين إلى التعريف بفني بالإمارات، فهذا البلد تزداد أهميته عاماً بعد آخر كوُجهة مستقطِبة لفن الشارع بتجلياته المختلفة، وبعد أن عملت مع كويا ماي فير بالعاصمة البريطانية يسعدني أن أعمل مع كويا مجدداً في تنفيذ هذا المشروع».
يُذكر أن ماركو بولو بدأ رسم لوحاته على جدران بعض أحياء لندن قبل خمسة أعوام، ومنذئذ أخذ يرسم الغرافيتي في لوس أنجلوس وهامبورغ وبرشلونة ونيويورك. وهو من أشدّ المعجبين بحركة الغرافيتي التي عرفتها نيويورك في ثمانينات القرن الـ20 واشتهرت باستخدام الألوان الزاهية، كما تأثّر بمدرسة الـ«بوب آرت». وبعد أن واجه مشكلات قانونية بسبب رسم لوحاته على جدران عشوائية في لندن، قرّر عرض أعماله في صالات فنية. وعندما يرسم ماركو بولو على القماش ينجز لوحاته بالطريقة ذاتها التي اتبعها أثناء الرسم في الشوارع، فهو ينجز لوحاته بأقصى سرعة ممكنة حتى تكون عفوية قدر المستطاع. ومازال ماركو بولو يستخدم ألوان البخاخ والستنسل، غير أنه أضاف إلى مجموعة أدواته الراتنج والألوان الزيتية من أجل تنويع لوحاته. وسيتواصل المعرض «مطلوب حياً أو ميتاً» حتى منتصف نوفمبر المقبل.