سلايد 1
عمل جديد لسلطان يفتتح أيام الشارقة المسرحية 13 الجاري
تفتتح الدورة الثامنة والعشرين من أيام الشارقة المسرحية مساء يوم 13 من الشهر الجاري، بمسرحية جديدة من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عنوانها «كتاب الله: الصراع بين النور والظلام».
وقال عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة: «إن دعم صاحب السمو حاكم الشارقة المتواصل للأيام، سواء عبر الكتابة المسرحية، أو من خلال الدعم المعنوي والمادي، لا تعدله عبارات الشكر والامتنان مهما بلغت»، مشيراً إلى أن «مساهمات سموه الثرة في مجال التأليف المسرحي شكلت إضافة حقيقية للمكتبة الأدبية العربية، لعمقها وأصالتها، فكرياً وجمالياً، وظلت ملهمة ومحفزة لجميع المسرحيين الإماراتيين من أجل مواصلة العطاء وتقديم المزيد من الإبداع لإثراء الممارسة المسرحية».
تأتي مسرحية «كتاب الله: الصراع بين النور والظلام» التي ستقدم على مسرح قصر الثقافة، لتضاف إلى أكثر من 11 عملاً مسرحياً من تأليف صاحب السمو حاكم الشارقة، تشاركت نخبة من المخرجين المسرحيين العرب في تقديمها على مدار العقدين الماضيين، حيث تشارك في تجسيد العمل الجديد نخبة من الممثلين والمؤدين بقيادة المخرج السوري جهاد سعد.
وعقدت اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة المسرحية، أمس الأول، اجتماعاً ترأسه أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة ومدير المهرجان، بحضور الأعضاء إسماعيل عبد الله وأحمد الجسمي ويحيى الحاج وعبد الله راشد ومحمد جمال، ناقشت خلاله التقرير الخاص بالعروض المشاركة في الدورة (28) والذي قدمته لجنة المشاهدة والاختيار التي تكونت من حسن النفالي رئيساً، ووليد الزعابي، ويحيى الحاج، ونواف يونس، وخليفة التخلوفة أعضاءً.
وتحتضن الدورة الجديدة العروض التالية: «رسالة» من تأليف قاسم مطرود، وإخراج عارف سلطان (جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح)، «ليلك ضحى» من تأليف وإخراج غنام غنام (فرقة المسرح الحديث في الشارقة)، «حرب النعل» تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج حسن رجب (جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح)، «ليلة بعمر» تأليف جاسم الخراز وإخراج حمد الحمادي (مسرح دبي الشعبي)، «فقط» من تأليف عبد الله مسعود وإخراج فيصل الدرمكي (مسرح بن ياس)، «تداعيات» تأليف أحمد الماجد وإخراج مرتضى جمعة (مسرح دبي الأهلي)، «ما بعد الإنسان» تأليف أحمد الماجد وإعداد وإخراج مهند كريم (مسرح خورفكان للفنون)، «موال حدادي» تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج مرعي الحليان (مسرح رأس الخيمة)، و«المجنون» إعداد قاسم محمد وإخراج محمد العامري (مسرح الشارقة الوطني).
كما وقع الاختيار على عرضين من العروض التي تميزت في الدورة الأخيرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة وهما (الذاكرة والخوف) عن نص الملك لير لوليم شكسبير، من إخراج سعيد الهرش، و(العميان) من تأليف موريس ميترلنك، من إخراج يوسف القصاب.
كما سيتم تقديم العرض المسرحي الفائز بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي، وهو بعنوان «صولو» من تأليف وإخراج محمد الحر (فرقة أكون المملكة المغربية)، وتوج بالجائزة في الدورة الأخيرة من مهرجان المسرح العربي الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح في يناير/ كانون الثاني الماضي بالعاصمة التونسية.
وستقدم جميع العروض المشاركة في مسارح قصر الثقافة ومعهد الشارقة للفنون المسرحية، أما لجنة التحكيم الخاصة بالعروض المحلية المتنافسة على جوائز المهرجان، فتضم: رندا أسمر (لبنان)، بوسلهام الضعيف (المغرب)، خليفة الهاجري (الكويت)، معز المرابط (تونس)، ووليد الجلاف (الإمارات).
المسرح… فن إيقاظ الوعي
قدم سموه في كل أعماله المسرحية، أفكاراً إبداعية تربط أحداث الماضي بالحاضر، في محاولة لتنبيه المجتمع والناس لعدم تكرار أخطاء الماضي، والتنبه تحديداً إلى خطر التطرف الفكري والديني، لما له من نتائج كارثية على أمة العرب والإسلام، التي أولى بها أن تنهض وتستعيد مكانتها التي تستحقها بين الأمم.
ونذكر من هذه الأعمال خصوصاً مسرحية «داعش والغبراء»، التي افتتحت الدورة الثانية من مهرجان الشارقة الصحراوي، وقام بإخراجها محمد العامري، وقدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني. ويعد هذا العمل استمراراً لأعمال سموه المسرحية التي تستند إلى التاريخ، فتستفيد منه في اللحظة الحاضرة، كما فعل في «النمرود، وعودة هولاكو، والحجر الأسود، وغيرها»، ففي كل واحدة منها كان يقدم حكاية من التاريخ تتشابه أحداثها مع أحداث اللحظة العربية الحالية، ليشير إلى المآلات ويحذر من بعض الأفعال التي تضر بالأمة العربية، وهذا ما فعله سموه في هذه المسرحية، حيث عاد إلى أحداث تلك الحروب الجاهلية المعروفة، ليجعل منها مادة تحيل على الحاضر، وكان التغيير الذكي الذي أجراه من «داحس والغبراء» إلى «داعش والغبراء» موحياً، وربط ربطاً أكيداً وعميقاً بالحاضر، فالمشاهد لا بد أن يذهب ذهنه وهو يتابع المسرحية إلى اللحظة الراهنة، ويربط بين العنف الذي نعيشه الآن والذي تصنعه الحركات المتطرفة الإرهابية والعنف الذي عرفه الجاهليون، وتميز هذا العمل بأنه من الصحراء وللصحراء، حيث يقدّم تجربة جديدة في فضاء جديد خارج العلبة الإيطالية، وبسينوغرافيا باهرة تناسب البيئة التي يقدم فيها.
11 مسرحية لافتة
يعد «كتاب الله: الصراع بين النور والظلام» العمل المسرحي الحادي عشر من تأليف صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث صدرت له 10 مسرحيات سابقة هي: «عودة هولاكو» 1998، «الواقع صورة طبق الأصل» 2000، «القضية» 2000، «الإسكندر الأكبر» 2007، «شمشون الجبار» 2008، «النمرود» 2008، «الحجر الأسود» 2011، «طورغوت» 2011، «داعش والغبراء» 2016، «علياء وعصام» 2016.
أصداء واسعة لمسرح حاكم الشارقة
مسرحية أخرى لصاحب السمو حاكم الشارقة نالت حظوة كبيرة على امتداد السنوات منذ تأليفها وعرضها لأول مرة، وهي «النمرود»، التي صمم صيغتها الإخراجية التونسي الراحل المنصف السويسي، فهي من أكثر العروض رسوخاً وتكلفة إنتاجيةً وتجوالاً دولياً، حيث أنجزت المسرحية منذ نحو عشر سنوات ومنذ ذلك الحين طافت بلداناً عربية وغربية عدة، محققة أصداء واسعة، حيث عُرضت المسرحية في أكثر من بلد أوروبي منها: ألمانيا 2014، إيرلندا والمجر في عام 2012، ورومانيا في 2010، إضافة إلى عديد البلدان العربية، مثل: سوريا 2008، لبنان 2009، تونس 2010، مصر (القاهرة، الإسكندرية) 2011، إضافة إلى العرض الافتتاحي ل«النمرود» في أيام الشارقة المسرحية عام 2008.
الخليج