تحقيقات وتقاريرسلايد 1

بطلة واقعة «إنقاذ سائق محترق» مواطنة من عجمان

بعد الوصل  إلى المرأة التي أنقذت سائقاً أمسكت النيران بجسده في حادث برأس الخيمة، إذ تبين أنها المواطنة جواهر سيف الكميتي، من سكان إمارة عجمان.

وأدت «الكميتي» دوراً بطولياً في حادث تصادم شاحنتين واحتراقهما في رأس الخيمة، حيث خاطرت بحياتها ودخلت وسط الشاحنتين المشتعلتين عندما شاهدت سائق إحداهما وقد أمسكت النيران بملابسه، وتمكنت من إنقاذه.

وقالت الكميتي «كنت في زيارة لصديقتي في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة، يوم الثلاثاء قبل الماضي، وأثناء مغادرتي المستشفى متوجهة إلى عجمان برفقة إحدى صديقاتي، فوجئت بنيران مشتعلة وسط شارع الشهداء، وشاهدتُ شاحنتين تحترقان، وشخصاً أمسكت النيران بملابسه يصرخ بصوت عالٍ».

وأضافت «لم أتردد لحظة في إنقاذ حياة هذا الشخص (الذي علمتُ لاحقاً أنه سائق إحدى الشاحنتين)، إذ أسرعتُ بالنزول من المركبة ووجدته يحاول إخماد النيران التي كادت أن تحرق جسده بالكامل، وكان يطلب من العمال الآسيويين الذين تجمعوا في موقع الحادث إغاثته، لكن دون جدوى، وفي هذه الأثناء طلبتُ من صديقتي خلع عباءتها والبقاء في السيارة، وذهبتُ نحوه وأطفأتُ النيران بالعباءة وغطيته بها، حتى أخمدت النيران تماماً».

وتابعت «بدأتُ بتهدئة السائق، وطمأنته بأنه سيبقى على قيد الحياة، وأنه سيتم إنقاذه في أسرع وقت، وبعد دقائق قليلة وصلت دوريات الشرطة والإسعاف، وبدأوا في إنقاذه بالفعل».

وقالت إنها غادرت المكان بعدما اطمأنت على حالة السائق، وقيام رجال الإسعاف بدورهم الطبي، مضيفة «عدتُ مع صديقتي إلى المنزل، وكنت في حالة صدمة مما رأيت، إذ كانت النيران هائلة ومنظر السائق وهو يشتعل يفوق التحمل».

وذكرت أنه بعد نشر خبر «امرأة تنقذ سائقاً من الاحتراق بعباءتها»، وانتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، فوجئت بصديقتها تبلغها بأنه تم نشر قصتها، وأن شرطة رأس الخيمة تبحث عنها لتكريمها.

وأوضحت أن ما فعلته كان لوجه الله، وأن وجودها في المستشفى كان سبباً لإنقاذ سائق الشاحنة، ولم تكن تتوقع أن تنتشر قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي بهذه السرعة.

وكان حادث وقع على طريق شارع الشهداء برأس الخيمة في 19 من الشهر الجاري، عندما اصطدمت شاحنتان واشتعلت فيهما النيران وأصيب السائقان بحروق بنسب راوحت بين 40 و50%، وتم نقلهما إلى مستشفى خليفة التخصصي، ومنه إلى مستشفى صقر الحكومي لاستكمال علاجهما.

إغلاق