جغرافيا
شرطة دبي: مخالفات الرادار لمتجاوزي قرار تقييد الحركة حقيقية
أكدت شرطة دبي أن المخالفات التي ترصد بأجهزة الرادار لمخالفي قرار تقييد الحركة، في ظل تمديد برنامج التعقيم الوطني على مدار اليوم، تسجل فعلياً، ويتلقى مرتكبوها إشعارات بذلك، وليست مجرد آلية للتخويف، كما يظن البعض.
كما أعلنت عن فتح شارع خامس للمرور عبر الإمارة، دون التعرض للمخالفة، وهو شارع الشيخ زايد، وأكدت استمرار حظر مرور الشاحنات.
وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، اللواء عبدالله الغيتي، في لقاء مع برنامج «خلك في البيت» في تلفزيون دبي، إن القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، شكل فرقاً من الشرطة تعمل بتناغم تام لتنفيذ التعليمات المرتبطة ببرنامج التعقيم الوطني، ونشر الوعي والأمن بين الجمهور، لافتاً إلى أن مجالس الأحياء تتواصل مع الجمهور والمدارس والمعلمين، على الرغم من تطبيق نظام الدراسة عن بُعْد، في إطار دورها المجتمعي، وحرصها على التقارب مع الجمهور، وتعزيز الشعور بالأمن لديهم.
وحول الأوضاع في الأماكن ذات الكثافة المرتفعة، مثل مناطق سكن العمال، أوضح الغيتي أن هناك لجنة عمالية مشتركة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، تتولى شؤون هذه الفئة، مؤكداً أن شرطة دبي حريصة على الوجود بين العمال، وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم كافة، بالتعاون مع الشركاء، بما في ذلك تزويدهم بكمامات وقفازات ومطهرات.
وأضاف أن «العلاقة بين شرطة دبي والعمال جيدة، ما انعكس على التزامهم بالتعليمات إلى حد كبير، خصوصاً في ظل الحرص على نشر الوعي بين صفوفهم، فلا ترى تكدساً من جانبهم على البقالات أو المطاعم».
وقال إن شرطة دبي تحرص على استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر التوعية، وإن لديها القدرة على استهداف منطقة بعينها، وتوجيه الرسالة المناسبة إليها، بلغات عدة.
من جهته، أفاد مدير الإدارة العامة للمرور، العميد سيف مهير المزروعي، بأن «إلغاء مخالفات الرادار في اليوم الأول من تمديد التعقيم الوطني كان مكرمة من القيادة، في ظل ارتباك البعض وعدم إلمامهم بآليات القرار»، لافتاً إلى «تفعيل نظام المخالفات لاحقاً، لأن الهدف الرئيس من هذا الإجراء هو حماية الناس، وتعزيز التباعد المجتمعي في هذه الظروف».
وحول اعتقاد البعض أن المخالفات غير حقيقية، وأن الرادار يصدر وميضاً تنبيهياً (فلاش) فقط، بغرض التخويف، قال المزروعي إن «المخالفات حقيقية، وغرامتها ألفا درهم، وتصل إلى مرتكبيها إشعارات تؤكد ذلك»، طالباً من الجميع الالتزام بالتوجيهات.
وأوضح، أنه من الضروري الاحتفاظ بفواتير الشراء، خصوصاً في الحالات التي تستخدم فيها مركبة واحدة من أكثر من شخص بالأسرة، فقد يستخدمها أحدهم لشراء أغراض، وآخر للذهاب إلى المستشفى، وثالث للعمل، أو أي مكان آخر. في هذه الحالة، يستطيع النظام معرفة السيارة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وتحديد مسارها. لكنه لا يستطيع تبين الغرض من زيارة المكان، لذا يجب الاحتفاظ بالفواتير كإثبات حالة عند الطلب.
وأشار المزروعي إلى أن «نظام المخالفات، خلال فترة التعقيم الوطني التي تمتد على مدار الساعة في دبي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، الذي يصحح المخالفة مباشرة حتى لو التقط الرادار السيارة، إذ يتعرف تلقائياً إلى مركبات الفئات المستثناة، وحاملي التصاريح من أفراد المجتمع الذين يخرجون لقضاء احتياجاتهم الضرورية»، مؤكداً أن «مجرد تصوير السيارة بالرادار لا يعني توثيق المخالفة».
وشرح أن نظام المراقبة يستطيع رصد أي تغيير في مسار السيارة حتى لو كان صاحبها من الفئات المستثناة، فإذا انحرف عن طريقه المعتاد من عمله إلى منزله والعكس، فإنه سيتلقى المخالفة إلى أن يثبت أن انحرافه عن المسار ضروري.
وكشف المزروعي عن فتح شارع الشيخ زايد، للعبور من خلال دبي إلى إمارة أبوظبي، أو القادمين من أبوظبي إلى الإمارات الأخرى، مع الإبقاء على إلغاء حظر مرور الشاحنات، حتى لا تضطر للوقوف على جانب الطريق.
وأكد التواصل مع شركات النقليات لتوعية سائقيها بالإجراءات الجديدة، المرتبطة بالمرور والمخالفات.
وبهذا يرتفع عدد الشوارع المفتوحة إلى خمسة، هي شارع الإمارات، وشارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع دبي – حتا، وشارع دبي – العين، وأخيراً شارع الشيخ زايد.
1200 تصريح في الدقيقة
مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، العميد سيف مهير المزروعي أن الموقع الإلكتروني لتسجيل التصاريح يعمل بفاعلية كبيرة، ويستوعب تسجيل 1200 تصريح في الدقيقة. لكن عدد ما يتلقاه من تصاريح يتجاوز أحياناً هذا الرقم.