كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية، عن أن 178 ألفاً و585 طالباً وطالبة يتلقون تعليماً «متميزا، وجيداً جداً، وجيداً»، في 109 مدارس في دبي، بواقع 14 مدرسة خاصة «متميزة»، تستقبل 22 ألفاً و 216 طالباً وطالبة، و27 فئة «جيد جداً» تستقبل 59 ألفاً و325 طالباً وطالبة، و68 فئة «جيد»، تستقبل 97 ألفاً و44 طالباً وطالبة؛ بحسب نتائج الدورة العاشرة من الرقابة المدرسية في دبي للعام الدراسي الحالي.
في المقابل بلغ إجمالي عدد الطلبة الذين يتلقون تعليمهم في 57 مدرسة فئة «مقبول وضعيف»، 91 ألفاً و939 طالباً وطالبة، بواقع 51 مدرسة «مقبول» تستقبل 80 ألفاً و854 طالباً وطالبة، و6 مدارس «ضعيف» تستقبل 10 آلاف و85 طالباً وطالبة، في وقت لم تصنف أي من مدارس دبي في فئة «ضعيف جداً»، للعام الثالث على التوالي، منذ اعتماد هذا التصنيف ضمن فئات جودة التعليم.
ومن المقرر أن تنشر الهيئة صباح اليوم، التقارير الفردية التفصيلية لجودة التعليم في كل مدرسة خاصة بدبي، فضلا عن تصنيفاتها تبعاً لجودة التعليم، عبر موقعها الإلكتروني www.khda.gov.ae
وتطبيق هيئة المعرفة على الهواتف الذكية، بما يتيح لأولياء أمور الطلبة، فرصة الإطلاع على مستوى جودة التعليم الذي تقدمه مدارس أبنائهم، ويوفّر خيارات متنوعة لأولياء أمور الطلبة الجدد، استناداً إلى تصنيف جودة التعليم في كل مدرسة على حدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد صباح أمس، في مقر الهيئة في مدينة دبي الأكاديمية العالمية، للكشف عن تفاصيل نتائج الدورة العاشرة من الرقابة المدرسية في دبي، وإطلاق تقرير: «أبرز نتائج الرقابة المدرسية.. عقد من التقدم والنمو»، بحضور الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين، المدير العام للهيئة، وفاطمة بالرهيف، المديرة التنفيذية لجهاز الرقابة المدرسية، وعدد من التربويين والإعلاميين.
رسائل لأولياء الأمور
في وقت استقبل أولياء أمور الطلبة للعام الثاني على التوالي – رسالة شخصية من الدكتور عبدالله الكرم، عبر البريد الإلكتروني، تتناول جودة التعليم في مدارس أبنائهم وتصنيف جودة التعليم فيها خلال العام الدراسي الجاري، فضلا عن نقاط القوة والجوانب التي تحتاج إلى تطوير، وتفاصيل قصة 10 سنوات من الرقابة المدرسية في دبي، انطلاقاً من حرص الهيئة على مواصلة تعزيز المشاركة الإيجابية لأولياء الأمور في رحلة أبنائهم التعليمية.
وأفادت الهيئة أن أعداد الطلبة الإماراتيين في مدارس دبي الخاصة، يتلقون تعليمهم حالياً في مدارس خاصة جيدة أو أفضل، تضاعفت خلال السنوات العشر الأخيرة، منذ انطلاق أعمال الرقابة المدرسية عام 2008، التي أكدت في الوقت ذاته أن 66% من الطلبة يتلقون تعليماً جيداً أو أفضل العام الدراسي الجاري، ما يشير إلى تضاعف أعدادهم مقارنة بنسبة 30% عام 2008.
وفي قراءة لتفاصيل نتائج الدورة الحالية للرقابة، خضعت 166 مدرسة خاصة في دبي تستقبل 269 ألفاً و524 طالباً وطالبة لعمليات الرقابة المدرسية، فيما كشفت نتائج 10 سنوات من الرقابة المدرسية، عن عقد أكثر من ألف و416 زيارة رقابية كاملة للمقيمين التربويين، الذين حضروا 137 ألفا و207 حصص دراسية، بواقع 72 ألفاً و566 ساعة، واستبانة آراء 113 ألفاً و242 طالباً وطالبة، و 389 ألفاً و670 ولي أمر، إذ إن هناك 86 مدرسة خاصة حققت تحسناً ملحوظاً في أدائها العام، مقارنة بالدورة الأولى.
لحظة استثنائية
وقال الدكتور عبدالله الكرم: «إن العام الدراسي الحالي يشكل لحظة استثنائية للتعليم في دبي، لأنه يواكب مرور 10 سنوات على بدء تنفيذ عمليات الرقابة المدرسية، لافتاً إلى أنه وقبل 10 سنوات، لم يكن أولياء الأمور في دبي على دراية بالهدف من معرفة جودة التعليم التي تقدمها مدارس أبنائهم، تماماً مثلما لم يكن بين أيديهم أية أداة منهجية تستند إلى براهين وأدلة موثوقة، تساعدهم على إجراء المقارنة بين مدرسة وأخرى، واختيار مدرسة أفضل لأبنائهم».
وأكد أن «جودة التعليم» باتت لغة مشتركة تجمع بين أولياء الأمور والتربويين والمجتمع، وأصبح للمجتمع صوت مسموع، مع إطلاعهم على التقارير السنوية للرقابة المدرسية في كل مدرسة على حدة، التي تزود أولياء الأمور بكل المعلومات التي يحتاجون إليها عن مدارس أبنائهم.
ولفت إلى أنه في عام 2008، أخبرتنا الرقابة المدرسية أن 30% من طلبة دبي يتلقون تعليماً ضمن فئة «جيد» أو أفضل، وفي عام 2018، تخبرنا الرقابة أن 66% من طلبتنا يتلقون تعليماً جيداً أو أفضل، مضيفا أنه في عام 2008، أخبرتنا الرقابة المدرسية أن 26% من أبنائنا الطلبة الإماراتيين يتلقون تعليماً جيداً أو أفضل، واليوم تخبرنا بأن 62% يتلقون تعليماً جيداً أو أفضل. مشيراً إلى أنه وعلى مدى أربع سنوات فقط، تخبرنا الرقابة المدرسية اليوم، عن زيادة عدد المدارس التي تحظى بقيادة مدرسية داعمة للطلبة من أصحاب الهمم، ضمن فئة «جيد» أو أفضل، حيث بلغت نسبتها اليوم 71% مقارنة ب 46% عام 2014».
وأشار إلى أن «قصة 10 سنوات مضت، تقودنا – بكل تأكيد – إلى قصة 10 سنوات مقبلة وأكثر، بدأنا سرد تفاصيلها العام الحالي الذي شهد – ولأول مرة- إنجاز نحو 65 ألف طالب وطالبة في المدارس المتوسطة للمسح الشامل لجودة حياة الطلبة في دبي، ضمن مشروع ممتد لخمس سنوات مقبلة، لقياس جودة حياة طلبتنا، ورصد التقدم المحرز فيها بشكل سنوي، وخلاله أجاب الطلبة عن أسئلة تتناول سعادتهم والعلاقات مع الكبار في المدرسة والمنزل، وأسلوب حياتهم مع الآخرين. وتلقت كل مدرسة مشاركة، تقريراً تفصيلياً عن سعادة طلبتها وجودة حياتهم.
التقارير الفردية
ويضم التقرير الفردي لكل مدرسة خاصة في دبي، نبذة عن المدرسة ومستوى الأداء العام ونقاط القوة الرئيسية والتوصيات ومدى التقدم الذي حققته، واتجاهات أدائها العام، وتقييم أدائها في مؤشرات جودة التعليم، بما في ذلك مدى الجودة في تدريس اللغة العربية، ومؤشر الهيئة لإنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، فضلاً عن آراء أولياء الأمور والمعلمين والطلبة والخطوات اللاحقة لكل مدرسة.
تحسن ملحوظ
وقالت فاطمة بالرهيف: «تعكس نتائج تلك الدورة من الرقابة المردود الإيجابي للتعاون بين مدارسنا ومكتسبات التعلم المستمر من تجارب المدارس الأخرى، التي عززت معدلات التحسن الملحوظ في مختلف مؤشرات جودة التعليم، خلال عشر سنوات من الرقابة المدرسية».
وأضافت: «تؤكد النتائج أن القيادة المدرسية تعد عنصراً فعالاً ومؤثراً في إحداث التغيير الإيجابي وإجراء التحسينات التي تعزز جودة التعليم. مشيرة إلى أن طلبة دبي يخطون بثبات نحو بلوغ مستهدفات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات2021».
ولفتت إلى أن هناك تقدماً مستمراً في جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة أصحاب الهمم، إذ تشير نتائج الدورة العاشرة من الرقابة، إلى زيادة عدد المدارس التي تحظى بقيادة مدرسية داعمة للطلبة أصحاب الهمم، ضمن فئة«جيد» أو أفضل بنسبة 71%، مقارنة بنسبة 46% عام 2014»، موضحة أن مدارس دبي تعد اليوم بيئة جيدة لإبراز التماسك المجتمعي وتنفيذ سياسة التعليم الدامج، بما يتواكب مع استراتيجية دبي لأصحاب الهمم 2020، وأفضل الممارسات العالمية، في إطار من التعاون والتشاور مع جميع الأطراف».
وأكدت أن النتائج تشير إلى أن أغلبية المعلمين يبادرون إلى دعم منهاج التربية الأخلاقية بمصادر محلية، فيما تتم مواءمة الكثير من الحصص الدراسية على النحو المطلوب أو دعمها بمستويات تحدٍّ ملائمة للطلبة، فضلاً عن ضمان انسجامها مع مواد دراسية أخرى، مثل تعلم اللغات والتنمية الشخصية والدراسات الاجتماعية. موضحة أن مهارات التفكير والقدرة على حل المشكلات قد تطورت بمعدلات عالية لدى طلبة دبي، عندما شارك الطلبة في برامج التعلم والتفكير بعمق عما يتعلمونه، لافتة إلى أنه وفي المدارس ذات الأداء المتميز، تميزت القيادة المدرسية بالثقة بإيجاد وتعزيز رؤية واضحة للارتقاء بالكادر المدرسي، وتأسيس ثقافة تعاونية للتطوير المهني ونشرها».
ستة معايير للرقابة
تنظم بنية الرقابة المدرسية، ضمن ستة معايير رئيسية للأداء، يتم على أساسها التقييم النهائي لجودة الأداء العام للمدرسة، وهي: إنجازات الطلبة، والتطور الشخصي والاجتماعي ومهارات الابتكار، وعمليات التدريس والتقييم، والمنهاج التعليمي، وحماية الطلبة ورعايتهم وتقديم الإرشاد والدعم لهم، وقيادة المدرسة وإدارتها.
الخليج