أخبارالاقتصاد (مال وأعمال)
مستهلكون ينتقدون استثناء الحقائب المدرسية ذات الجودة المرتفعة من التخفيضات
شهدت منافذ بيع لتجارة التجزئة ومراكز تسوّق خلال اليومين الماضين إقبالاً لافتاً من الأسر على عروض «العودة إلى المدارس». ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية ازدحاماً في عدد من المراكز، في وقت انتقد فيه مستهلكون محدودية العروض الخاصة بسلع مهمة مثل الحقائب المدرسية ذات الجودة المرتفعة، والأحذية، والجوارب.
بدورهم، أكد مسؤولون في قطاع تجارة التجزئة، أن عروض «العودة إلى المدارس» رفعت المبيعات بمعدلات تجاوز 40%، متوقعين استمرار النمو خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي، لافتين إلى أن العروض تتباين وفقاً لسياسات المتاجر المختلفة.
استثناء السلع
وتفصيلاً، قال المستهلك عصام عبدالمجيد: «تعتبر العروض الخاصة بالعودة إلى المدارس من المظاهر المفيدة في الأسواق، إلا أن العديد من العروض استثنت سلعاً مختلفة من التنزيلات، فيما شهدت سلع أخرى محدودية في التخفيضات رغم أهميتها مثل الأحذية والجوارب، والحقائب المدرسية ذات الجودة المرتفعة».
بدوره، قال المستهلك حسين عيسى: «كان لعروض العودة إلى المدارس تأثيرات إيجابية، لا سيما مع استمراريتها في معظم المتاجر حتى نهاية الشهر الجاري، بما يتيح للأسر شراء المستلزمات المدرسية خلال فترات مختلفة».
وانتقد عيسى غياب أو محدودة العروض على سلع مهمة، قائلاً: «كان من المهم أن يتسع نطاق العروض على السلع ذات الأهمية الكبيرة للعائلات، مثل الأحذية، والجوارب»، لافتاً إلى أن بعض منافذ البيع ومراكز التسوق طرحها بشكل محدود جداً، في وقت كانت فيه مستثناة من العروض لدى منافذ بيع أخرى.
واتفق المستهلك وائل عبدالله، في أن معظم عروض وتخفيضات «العودة إلى المدارس» تركز في الأقلام والقرطاسية، وحقائب ذات جودة منخفضة، فيما كانت نسب التخفيضات محدودة للغاية على سلع مهمة مثل الأحذية والجوارب والحقائب المدرسية ذات الجودة المرتفعة.
أما المستهلك أحمد صلاح، فقال: «العروض الخاصة بالعودة إلى المدارس تتيح سلعاً متنوّعة للأسر، لكنها كانت ستكون أكثر فائدة لو شملت سلعاً مهمة مثل الحقائب والأحذية»، مطالباً بتوسيع العروض واستمراريتها فترات أطوال، مع استمرار الأسر في الشراء حتى مع بداية دخول العام الدراسي.
نمو المبيعات
إلى ذلك، قال مدير المشتريات في سلسلة متاجر للتجزئة، ديليب فيشال، لـ«الإمارات اليوم»: «أسهمت عروض العودة إلى المدارس بشكل كبير، خصوصاً خلال اليومين الماضيين في إنعاش المبيعات ونموها بمعدلات تجاوز 40%، مقارنة بالفترات العادية»، مؤكداً أن منافذ البيع شهدت إقبالاً كبيراً وازدحاماً خلال اليومين الماضيين.
وتوقع استمرار نمو المبيعات خلال الأسبوع الأول أو الأيام الـ10 الأولى من بدء العام الدراسي، مع مواصلة الأسر شراء المستلزمات المدرسية.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي: «شهدت عروض العودة إلى المدارس تنوعاً وتوسعاً خلال العام الجاري لتشمل مستلزمات مختلفة»، لافتاً إلى أن «تلك العروض أسهمت في زيادة المبيعات بنسب متباينة، خصوصاً مع زيادة إقبال الأسر على شراء المستلزمات مع بداية العام الدارسي».
وأضاف: «من الطبيعي أن تتسم العروض المطروحة في الأسواق بالاختلاف في ظل تباين سياسات التسويق وحملات التنزيلات بين منافذ بيع تجارة التجزئة، وهو ما يتيح خيارات متعددة للشراء أمام الأسر المستهلكة».
في السياق نفسه، قال مدير المبيعات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، أفيناش ريباك: «كان لعروض العودة إلى المدارس تأثيرات إيجابية في رفع المبيعات بنسب تجاوز 40% خلال اليومين الماضيين مقارنة بالفترات العادية، في ظل زيادة الإقبال من الأسر للشراء».
وتوقّع أن تشهد الأسواق استمرارية في نمو المبيعات مع بدء الموسم الدراسي، مرجعاً محدودية تنزيلات سلع معينة، واستثناء بعض المنتجات، إلى تباين سياسات التسويق والتخفيضات لدى منافذ البيع.
المصدر / الشرق الأوسط