الاقتصاد (مال وأعمال)سلايد 1

فيصل موسى: المشاريع النوعية والاستثمارات “الحذرة” تدعم انتعاش العقار في الإمارات

أكد الدكتور فيصل علي موسى، رئيس مجلس إدارة مجموعة “فام القابضة” أن القطاع العقاري في الإمارات يشهد انتعاشاً ملحوظاً بفضل المشاريع النوعية التي أطلقت خلال الخمس سنوات الأخيرة، متوقعاً تحقيق معدلات نمو جيدة خلال العام الجاري 2018 تزامناً مع تسليم المزيد من المشاريع، وتبني المطورين والمستثمرين استثمارات هادئة وحذرة، ما يجعل الاستثمار في العقارات اختياراً آمناً.

وأوضح موسى في تصريحات لـ “مينا هيرالد” أن قيمة استثمارات “فام القابضة” العقارية بلغت نحو 3 مليارات درهم، في الشارقة وعجمان ورأس الخيمة، وأن 90% من وحدات هذه المشاريع بيعت منذ اطلاقها. وفيما يلي نص الحوار:
ما هي توقعاتكم للقطاع العقاري في الإمارات خلال العام 2018؟

في الواقع، أن السوق العقارية في الإمارات تعيش حالياً مرحلة انتعاش كبيرة، وهو ما يؤهلها لمواصلة الصعود، وهذا يأتي بلا شك نتيجة تعافي الأسواق المحلية من آثار الأزمة المالية العالمية في 2008، التي هزّت السوق العقارية في العالم، والإمارات في حينها. وفي تقديري أن السوق العقارية في هذا العام، ستواصل مرحلة نموها، وأعتقد أنها ستحقق نتائج جيدة حتى نهاية العام، خاصة وأن الإمارات سجلت خلال الخمس سنوات الأخيرة، ظهور العديد من المشاريع العقارية والتنموية الناجحة، وتمكنت شركات العقار خلالها من تسليم وحداتها العقارية للمستثمرين بلا تأخير.

بالنسبة لي، فأنا متفائل جداً حيال قدرة السوق العقارية المحلية على تحقيق النمو، خاصة إن العديد من المطورين وكذلك المستثمرين عملوا في الفترة الأخيرة بحذر، بهدف عدم خلق فقاعة وهمية في السوق العقارية، وهذا بلا شك له تأثير جيد على أداء هذه السوق في الوقت الحالي، حيث أصبحنا نلمس عودة الاستثمار بقوة في العقار، وهذا يدل على أن العقار لا يزال يتمتع ببريقه، وقادر على مواصلة الصمود في وجه أي هزات اقتصادية.

 

شهدنا استثماركم في العديد من المشاريع العقارية في الشارقة وعجمان ورأس الخيمة، فما هو حجم استثمارات المجموعة في السوق العقاري؟

بالفعل استطاعت مجموعة “فام القابضة” منذ تأسيسها في مطلع 2006 وحتى الان، أن تثبت قدرتها على الاستمرار، من خلال استثمارها في مجموعة من المشاريع العقارية الحيوية، التي تلبي احتياجات شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، الذين يبحثون عن وحدات سكنية وأخرى استثمارية، وهذا يتمثل في عديد الأبراج التي قامت المجموعة بتطويرها في الشارقة وعجمان ورأس الخيمة وطرحها للبيع.

اما بخصوص حجم الاستثمارات، فهو يصل إلى نحو 3 مليارات درهم، موزعة على معظم المشاريع التي تقوم فام القابضة بتطويرها، ولعل آخرها برج “ارت تاور” في الشارقة، وبرج المزرعة في عجمان، ومنتجع المهرة في رأس الخيمة، حيث تمكنت المجموعة من بيع نحو 90% من وحدات هذه المشاريع، التي بدأنا العمل على تطويرها.

 

خلال الفترة الماضية، شهدنا إطلاق المجموعة لبرجي “سمارت تاور 1” في عجمان، والشارقة، فما هي الفكرة وراء هذه النوعية من الأبراج؟

تعودنا في “فام القابضة” على مواكبة كل ما هو جديد ومبتكر، في القطاع العقاري، وإطلاقنا لفكرة الأبراج الذكية، يأتي في إطار تحقيق رؤيتنا بأن نكون أصحاب أفكار مبتكرة  قادرة على جذب المستثمر، فضلاً عن أن ذلك يحقق ما ترنو إليه دولة الإمارات بأن تكون الأولى في كافة القطاعات على مستوى العالم، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق سلسلة الأبراج الذكية، والتي بدأنا بها في امارة عجمان، وثم الشارقة، وحالياً نعمل على اعداد المخططات الخاصة ببرج “سمارت تاور 3” الذي سيكون في دبي.

ميزة هذه الأبراج بشكل عام، تكمن في فكرتها بأنها توفر الإمكانية لصاحب البيت أن يتحكم في شقته من خلال هاتفه المتحرك، بغض النظر عن المكان الذي يتواجد فيه، حيث يتم إيصال البيت ضمن شبكة الكترونية متكاملة وآمنة في الوقت نفسه، تمكن المالك من مراقبة بيته بشكل مستمر.

تعودنا في “فام القابضة” على أن نقدم في كل مشروع فكرة مبتكرة، مثل “برج المزرعة” في عجمان، والذي سيتم فيه الاعتماد على الزراعة المائية، وكذلك مشروع “آرت تاور” في الشارقة، والذي يجمع في فكرته وتصاميمه بين الفن والعمارة والعقار في الوقت نفسه. ومثل هذه الأفكار لم يسبق أن طبقت في الإمارات من قبل، وحتى على مستوى المنطقة العربية أيضاً.

 

أعلنتم عن تدشين منتجع المهرة في جزيرة المرجان برأس الخيمة، ما هي الفكرة وراء الاستثمار في قطاع الفنادق، وفي جزيرة المرجان؟

منتجع المهرة يعد من أحدث مشاريع “فام القابضة” وهو يقوم على مساحة 126 ألف قدم مربعة، وتبلغ قيمته الاستثمارية 450 مليون درهم، ويتضمن 548 غرفة، وأعتقد أن هذا المنتجع سيفتح أمام الشركة المجال للاستفادة من فرص النمو المتاحة في الإمارات، خاصة وأن إمارة رأس الخيمة تعد وجهة سياحية في الدولة، وبالتالي تطوير هذا المنتجع سيساهم في تأمين احتياجات القطاع السياحي في رأس الخيمة تحديداً، والإمارات بشكل عام. واختيارنا لرأس الخيمة، جاء بعد دراسة شاملة أفضت بان الإمارة مليئة بالفرص الاستثمارية، وأنها تعيش طفرة عقارية، وقد ساعدها في ذلك طبيعتها السياحية التي حفزت الكثير من المستثمرين على الدخول في هذه السوق الناشئة.، والاستثمار فيها.

 

أعلنتم عن تأسيس شركة “فام فيلمز” المتخصصة بالإنتاج السينمائي، فلما هذه النقلة؟

في الواقع أن تأسيس هذه الشركة، يأتي من باب تنويع المصادر، بحيث لا نضع كل كراتنا في سلة واحدة، وأعتقد ان دخولنا في هذا المجال، سيمنحنا الكثير من الفرص الخاصة بالاستثمار في القطاع السينمائي الذي يتمتع بقوة لافتة في الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، حيث أصبحت الدولة تعد واحدة من أقوى الأسواق العربية في القطاع السينمائي، ودخولنا في هذا المجال، سيمكننا من إثراء المشهد السينمائي المحلي من خلال انتاج سلسلة من الأفلام الإماراتية القادرة على اظهار المواهب الإماراتية، وأعتقد أن فوز فيلم “كيمرة” للمخرج عبد الله الجنيبي بجائزة أفضل مخرج في الدورة ألـ 14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي في ديسمبر الماضي، يعد دليلاً قوياً على ذلك، خاصة وأن الفيلم يعد باكورة انتاج الشركة.

إغلاق