أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه مهما تطورت بلادنا ستظل أعيننا متابعة لمستوى الخدمات الأساسية المقدمة لمواطنينا، مشيراً إلى أن الجمهور هو سبب وجود الجهة وسبب توظيف كادرها، ورضاه عن الخدمات حق أصيل ومبدأ نبيل في عمل أي جهة.
وقال سموه في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «وصلتني اليوم مجموعة من تقارير المتسوقين السريين، كان أحدها لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان.. وجدنا مديرها التنفيذي على كاونترات الخدمة يستقبل المتعاملين ويسرّع الإجراءات، ويسهم في تخليص المعاملات، وأكد لنا المتسوق السري أن تقديم الخدمة لم يتجاوز خمس دقائق. شكراً لفريق العمل وللمدير التنفيذي عمر بوشهاب».
وأضاف سموه: «رسالة للجميع: المتعاملون والجمهور هم سبب وجود الجهة، وهم سبب توظيف كادرها، ورضاهم عن الخدمات حق أصيل ومبدأ نبيل في عمل أي جهة.. ومهما تطورت بلادنا ستظل أعيننا متابعة لمستوى الخدمات الأساسية المقدمة لمواطنينا، وسنظل نبعث متسوقين سريين للجميع كما كنا نفعل خلال الثلاثين عاماً السابقة».
قفزات نوعية
وحققت إمارة دبي قفزات نوعية في تطوير الخدمات الحكومية والتميز في أدائها، ما أسهم في تعزيز رضا المتعاملين وتحقيق الرفاهية والسعادة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وباتت دبي نموذجاً عالمياً ملهماً في كفاءة الخدمات والاستثمار في الطاقات والموارد لخدمة الإنسان وضمان ازدهار مستقبله، من خلال خطط واستراتيجيات العمل التي تتبعها حكومة دبي، التي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمستقبل وصولاً إلى قمة مستويات كفاءة الأداء والتميز الحكومي بمعايير عالمية.
احتياجات وتطلعات
وتتصدر تلبية احتياجات المواطنين وتطلعاتهم المستقبلية أولويات سموه، من خلال متابعته تحقيق مؤشرات الأداء المتعلقة بقياس مدى تحقيق الخدمات ومتابعة أداء الخدمات الحكومية والمؤشرات المتعلقة بها، حيث حرصت الجهات الحكومية على ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهاته المبنية على الاستثمار في التنمية البشرية وتحفيز الابتكار والتطوير والتحديث المستمر في مختلف القطاعات والميادين، وتعزيز جودة أداء الحكومة من خلال ابتكار خدمات ذات إنتاجية وكفاءة عالية وتقديمها للمواطنين، بهدف تحسين رضا المتعاملين عن الخدمات المقدمة، وإشراك المتعاملين في تصميم الخدمات التي يتطلعون إليها، ما أسهم في تحقيق استراتيجية تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً التي أطلقها سموه، التي ترسم رؤية حكومة المستقبل، وتضع سعادة الشعب في سلم أولوياتها، وتعتبر خطوة جبارة تعكس الشفافية والطريقة الذكية في طرح الاستراتيجية، وتصنع واقعاً جديداً، يتخطى عملية تحقيق رضا المتعاملين ليحقق سعادتهم.
ركيزة أساسية
ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على أن تكون حكومة دبي مواكبة لتطلعات الناس، ويعتبر سموه أن الارتقاء بمنظومة الخدمات الحكومية في شتى المجالات هو الركيزة الأساسية في النهج الذي تعتمده حكومة دبي، وأن سعادة المتعاملين كانت وستبقى على قائمة أولويات حكومة دبي، لتحقيق تطلعات المتعاملين، إيماناً من سموه أن الخدمات الحكومية تعتبر نافذة المواطنين على حكومتهم، وتحسينها وتطويرها أولوية رئيسة ومستمرة، وأن تقييمها سيكون سنوياً، ويتم عرض التقارير بكل شفافية، من خلال المتسوق السري ودراسات ومؤشرات رضا المتعاملين وسعادتهم. وأطلق سموه في أكتوبر عام 2014 «مؤشر السعادة»، لقياس سعادة الجمهور ورضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم، وذلك بشكل يومي عبر توزيع أجهزة إلكترونية في جميع الدوائر الحكومية تكون مرتبطة بشبكة مركزية ترصد المؤشر، وترسل تقارير يومية لمتخذي القرار لرصد المناطق الجغرافية والحكومية الأكثر سعادة ورضا عن الخدمات الحكومية، بهدف تطوير الخدمات، وتحسين سعادة الجمهور عن الخدمات المقدمة وتلبية تطلعاتهم.
تنافسية
يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على متابعة مؤشرات أداء جميع الجهات الحكومية والارتقاء بمستوى الخدمات العامة في دبي، لتكون من ضمن الأفضل في العالم وتمكين الجهات الحكومية من رفع مستوى خدماتها إلى مستوى تنافسي عالمي، ويتم تقييم وتحفيز الخدمات العامة في دبي، وتمكين القدرات البشرية اللازمة للارتقاء بالخدمات العامة إلى مستويات غير مسبوقة، ونشر تطبيقاتها الرائدة عالمياً، والاستمرار في تطوير وطرح أدوات وأنظمة استراتيجية ذكية لتقييم واقع تقديم الخدمات العامة في دبي، كما يتم استثمار نتائج المتسوق السري في تحسين أداء الجهات الحكومية، وترسيخ وبناء ثقافة تتمحور حول خدمة المتعاملين باعتبارها أولوية لدى حكومة دبي. ويتمثل عمل المتسوق السري بمراقبة ومتابعة والاطلاع على كيفية تعامل الموظفين مع المتعاملين، ومدى معرفتهم بإجراءات ومتطلبات الخدمات المقدمة من جهة عملهم.
المصدر: البيان