سلايد 1
نهيان بن مبارك: فلسطين قضية الضمير العربي
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أن دولة الإمارات وبفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تسير على نهج القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه؛ لدعم قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، التي نعتبرها قضية العرب، وعلينا واجب ومسؤولية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتمكينهم من بناء دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في افتتاح فعاليات مؤتمر «القدس.. المكان والمكانة»، الذي ينظمه الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب بالتعاون مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي على مدار ثلاثة أيام؛ وذلك في فندق «روتانا بارك» في أبوظبي، بحضور حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد أدباء وكتّاب الإمارات، ونخبة من المفكرين والمثقفين والشعراء العرب، الذين يبحثون قضية القدس وتمثلاتها في الثقافة العربية، وموقعها في التاريخ والوجدان، ومكانتها في نفس كل عربي.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك: «إن القدس هي القلب النابض لفلسطين، وللأمة كلها وهي مصدر الإلهام للشعراء والأدباء، وهي مجال تشكيل الوعي والضمير عبر العصور».
وأشار في كلمته إلى أن القدس هي مركز الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية لأبناء وبنات فلسطين، وتتضمن مقدسات دينية لملايين البشر حول العالم، مؤكداً بأن القدس هي مدينة فلسطينية عربية، وهي العاصمة الأبدية لفلسطين الحبيبة، ومدينة السلام، ولن يكون هناك سلام من دون أن يعود الحق لعاصمتها.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يستحق منا التأييد والمساندة العميقة، خاصة وأن أبناءه وبناته يثبتون للعالم في كل يوم أنهم شعب لا يهاب ولن يتنازل عن حقه في وطنه، مشيراً إلى أنه شعب مناضل يقدم التضحيات؛ من أجل الدفاع عن قضيته وحقه المشروع في الحصول على كل حقوقه المسلوبة.
وقال وزير التسامح: «أنتم يا أهل القدس ويا شعب فلسطين الشقيق أبطال الأمة العربية، جعلتم من قضية القدس وقضية فلسطين عموماً قضية أخلاقية كبرى في المنطقة والعالم، وأصبحت قضيتكم العادلة؛ بفضل تضحياتكم المستمرة، قضية تمس الضمير العربي وتحظى بدعم كل الشرفاء في كل مكان، وتأكدوا أنه مهما طال الزمن ومهما اتبع الخصوم والأعداء من إجراءات، فإن قضيتكم العادلة لا تمت، وأن النصر سوف يتحقق حتماً وبإذن الله لشعب فلسطين العزيز».
وأضاف: «إننا في هذا المؤتمر في أبوظبي نحييكم ونفتخر بكم، وندعو الله- سبحانه وتعالى- بالرحمة والمغفرة لشهدائكم، والشفاء العاجل لمصابيكم، وأن يفك أسر المعتقلين والمعتقلات في سجون «إسرائيل»، مجددين لكم الوعد والعهد وبذل كل الجهد من أجل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في سبيل كل ما تتطلعون إليه من آمال وطموحات».
وأشار الوزير إلى أننا نحتفل في الإمارات بعام الشيخ زايد الخير؛ بمناسبة مرور 100 سنة على ميلاده، ونذكر بكل فخر واعتزاز ما كان يؤكده دائماً بالقول والفعل، إن القدس الحبيبة هي دائماً في العين والفؤاد، وأن أهل الإمارات يحرصون كل الحرص على الدفاع عن قضية العرب، فلسطين، وأن القدس عاصمتها التي تأتي في موقع الأهمية والصدارة.
وأضاف: «إنني أتطلع إلى نتائج مناقشاتكم ومداولاتكم في هذا المؤتمر، والذي نأمل أن نستلهم منها خطوات عمل ومبادرة تؤدي إلى النتائج الإيجابية لأهل القدس وفلسطين جميعاً».
وتابع: «إن الشعب الفلسطيني ومعه العرب في كل مكان قد اختاروا السلام وسيلة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ولكننا للأسف نلاحظ وجود تفاوت كبير بين فهم العرب للسلام، ونظرة «إسرائيل» للعرب، ونعبر عن إصرارنا على السلام العادل، كما نؤكد في الوقت نفسه أن ذلك لا يكون أبداً وسيلة لتصفية القضية، وقيام مستوطنات أو إجبار الفلسطينيين على القبول بحلول غير عادلة».
وأضاف: «نأمل أن نستلهم من مناقشاتكم وتداولاتكم، الخروج بمجموعة من الإجراءات والخطوات التي تسهم في دعم قدراتنا على تحقيق السلام العادل في فلسطين، وعلى تحقيق الحياة الحرة والكريمة لأهلنا في القدس وللشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أنه لا بد من رأب الصدع بين الإخوة الفلسطينيين؛ لتحقيق الوحدة الفلسطينية، مشيراً بكل ثقة إلى أن الشعب الفلسطيني الباسل قادر على العمل معاً كشعب واحد؛ من أجل الدفاع عن أرضه وقضيته العادلة، ومؤكداً ضرورة وضوح الموقف الفلسطيني والموقف العربي، والذي يتجسد في مبادرة السلام العربية، وأنه ينبغي علينا أن نعي تماماً كافة التطورات السياسية العالمية من حولنا، وأن نسعى دائماً لبناء التحالفات الدولية المثمرة؛ لكسب القوى المؤثرة في العالم، واستبدال الرأي العام العالمي لعدالة القضية، والعمل الجاد؛ من أجل إنهاء الصمت العالمي ضد الاحتلال، كما ينبغي علينا بذل كل الجهد؛ من أجل بناء دور قوي في المجتمع الدولي؛ لدعم الشرعية، وإدانة الممارسات الغاشمة غير الإنسانية لقوات الاحتلال، وأن نواجه بكل حزم أي محاولات تقوم بها لعرقلة السلام العربي.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك، في ختام كلمته، إن تحقيق السلام والتنمية في المنطقة يرتبط في الوقت ذاته بمكانة العرب في العالم، وقدرتهم على التنافس الناجح، وعزمهم على تنمية طاقاتهم الذاتية، وتطوير قدراتهم؛ لمواجهة كل التحديات، وأن من الواجب والمسؤولية تنمية قدراتنا على التعامل الناجح مع البيئة العالمية المحيطة، وتحقيق المكانة اللائقة للأمة العربية.
بعدها ألقى مراد السوداني نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب كلمة الاتحاد، أكد خلالها أن فلسطين لن تعود إلى الصدارة في ظل الفوضى التي تنخر في جسد الأمة العربية، مشيراً إلى أنه ينبغي علينا تحديد النقيض الأساسي؛ وهو الاحتلال «الإسرائيلي»، الذي يجب أن نحدق فيه؛ لكي نرى ماذا يفعل للقدس وماذا يفعل في فلسطين.
وقال: «إننا هنا في أبوظبي التي تفتح قلبها للكتّاب والمبدعين العرب؛ لكي نطمئِن هذه الأمة أنه على الرغم من الالتباس والملتبسين وعلى الرغم من الفوضى ومهندسيها، والموت المعمم، إلا أن فلسطين قد جمعتها القدس؛ لكي توحد مقولتها من رأسها إلى قاعدتها وكل مكوناتها»، مشيراً إلى أن فلسطين على الرغم من كل هذا الوجع، تنهض بفكرتها العالية الباقية؛ لتؤكد قدرتها على الاحتمال، حتى النصر والخير والاستقلال الناجز، وهي تسند روحها إلى عطاء مجيد، عطاء الشهداء وأنّات الإصرار وويلات المبعدين الذين ابتلعهم السمك المتوحش في نكبات متجددة.
وأضاف أن فلسطين ما زالت تمسك غُرّة الكون؛ لتعيد البوصلة إلى قدسها وإلى بهائها، وأن مقولة شعب فلسطين والمقدسيين ستظل على الدوام قادرة على صد الرياح السوداء المرة والملغومة، عن حجارة القدس وأسوارها، وكما قال الشهيد ياسر عرفات: «ليس منا وليس فينا من يتنازل عن ذرة من تراب القدس»، وأعلنتها من بعده القيادة الفلسطينية وشعب فلسطين.
مشيراً إلى أن فلسطين هي التي دائماً تؤكد اقتدارها وفعلها، وأنها لا تسقط في اللحظة ولا تسقطها اللحظة، فبالصدور العارية وبأحلام الصغار تواجه القدس كل هذا الموت وكل هذا الدمار.
وأعرب عن شكره لمنظمي المؤتمر والباحثين الذين يحبرون بالحبر الساخن كما يكتب كتّاب فلسطين والعالم العربي بحبرهم الساخن مدونة وحكاية فلسطين والأمة بما يليق بها وبعطائها.
جهود الأزهر
الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر، المشرف العام على مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، قال: «بدأت جهود الأزهر الشريف في دعم قضية فلسطين والقدس الشريف منذ هبة البراق في عام 1929، وأخذت هذه الجهود تتنامى في دعم ثورة عرب فلسطين في عام 1936؛ حيث خرج شيوخ الأزهر وعلماؤه وطلابه يتنادون بنصرة عرب فلسطين، كما برز دوره بعد احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين عام 1948».
وأكد أن حق الشعب الفلسطيني والأمة العربية لن يضيع، فما ضاع حقٌ وراءه مطالب، والقضية الفلسطينية لن تموت، فالحفاظ على القدس من صميم العقيدة الإسلامية، داعياً الجميع إلى أن يجعلوا القدس ساحةً للتلاقي، لا ساحة للصراع.
وناشد أعضاء الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب وجميع الأدباء والكتّاب الأحرار الذين يمثلون ضمير الأمة بأن يُحيوا في وجدان القرّاء مكانة القدس، وأن يُعرفوا أبناءنا وهم مستقبل أمتنا بأن القدس قضيتنا الأولى بالرعاية؛ لأن مكانتها عند المسلمين عظيمة، فهي أولى القبلتين، وثالث الحرمين، إنها القدس التي بارك الله حولها، وجمع فيها الأنبياء ليلة أسري بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى المسجد الأقصى، للقدس مكانتها عند الله- تعالى- ولا يزال المسلمون والعرب يُضحون من أجلها بالنفس والنفيس.
القدس عظيمة
وأكد الشيخ صالح بن عواد المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة، أهمية القدس قائلاً: «قضية القدس قدرها أن تكون عظيمة ومن تدبر القرآن الكريم والسنة النبوية عَلِمَ أول الأمر أن هذه الأرض منذ أن كانت هي أرض ابتلاء، ولو كان قدر أمة من الأمم أو شعب من الشعوب، غير أهل فلسطين، عانوا ما عانوا من الاحتلال، لكانت قضية فلسطين ماتت منذ زمن، إلا أن الله- عز وجل- على عظيم ابتلائه، قدر لها عظيم الرجال الذين حملوها سواء أكانوا رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، حتى بقيت حية إلى يومنا هذا، وستبقى إن شاء الله».
وأضاف: «أن الثبات على الأمور هو أعظم معين على أن تبقى القضية حيّة والنصر قادم لا محالة، ولا ننسى الوقفة التاريخية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فلما ثبت صاحب الحق، جعلت الجميع بعد ذلك يقفون صامدين وثابتين على الحق، ولو وهن أبو مازن لوهن الناس كافة، وكما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفقه الله، في قمة الظهران مؤخراً: -ليعلم القاصي والداني أن قضية فلسطين في وجدان كل عربي مسلم-؛ لأن قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية والإسلامية هي قدرها الأول، ولا ينبغي أن تساق إلى قضية غيرها؛ بل يجب أن تجمع الأمة قواها نحو قضيتنا المركزية دون سواها.
وأكد أهمية ألّا تصرف الأمة جهودها وألّا تسفك دماءها وألا تُذهب أموالها، في غير الطريق الموصل إلى القدس، معرباً عن شكره وتقديره للإمارات التي أسسها زايد الخير والحكمة والبناء، أسسها على السؤدد والتسامح والعطاء فكانت بذلك العاصمة أبوظبي حاضرة من حواضر العالم العربي المتميزة.
الصمود البطولي
علي رجّال رئيس ديوان وزير الثقافة الجزائري، أوضح أن المؤتمر يضع الجميع أمام رهانات هذه اللحظة المفصلية، وأمام المسؤوليات الملقاة على عاتق المثقفين؛ إذ لا تنحصر القدس في ذاكرتنا ومخيلتنا بوصفها مدينة فقط، أو فضاء جغرافياً تحكمه مشيئات الهيمنة، لافتاً إلى أن القدس هي الضمير الحي الصارخ في ظلمات التاريخ، وأن فلسطين ليست الأندلس المفقودة، والقدس ليست غرناطة الضائعة، والحنين ليس مهنة من يريد القبض على الجمر وتحدي الصعاب.
وقال: لا ريب أن فلسطين التي كانت قضية العرب الأولى وستبقى، هي جوهر كل مشروع ننخرط فيه، ومصدر كل ثورة حضارية نبدأها، وكذلك هي المقياس الأول لحيويتنا، فالقدس هي المحك لكل سلام يمكن أن ينقذ العالم من مآلاته المظلمة، وصمودها هو عنوان صمود الإنسان، وعلينا أن ندافع عن القدس العربية، ليس فقط انتصاراً لعدالة القضية، ووفاءً لتضحيات قوافل الشهداء، ولكن لينتصر الضمير، وتتحقق رسالة السلام، ولنبني نحن كعرب ومسلمين مصيراً مختلفاً يخرجنا من هواننا وضعفنا، ويدخلنا في حداثة مختلفة، يكون لنا فيها إسهامنا الحضاري، ودورنا الفاعل.
وأضاف: «لهذا ساندت الجزائر وستبقى تساند القضية العادلة لفلسطين، ونقف وقفة تقدير وإجلال أمام الصمود البطولي للشعب الفلسطيني في مواجهة كل مؤامرات «إسرائيل»، والهبّة التضامنية للشعوب العربية والإسلامية ومحبي السلام في العالم، كما نتابع باهتمام المواقف العربية والدولية الرسمية والشعبية المنددة بقرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس ضاربة بذلك كل المواثيق والقرارات الدولية حول القضية الفلسطينية»، معرباً عن أمله أن يهب المثقفون والكتّاب ليجعلوا قضية القدس أولوية لهم؛ كي يوقفوا محاولة تهويدها، وطمس معالمها الحضارية وإذلال أهلها وتهجير من بقي منهم.
حبيب الصايغ: المؤتمر رسالة حب إلى فلسطين
أكد حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد أدباء وكتّاب الإمارات ل«الخليج»، أن كلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر، كانت مثار إعجاب الجميع، وقد رفعت سقف المؤتمر، وذلك لتميزها بالعمق والرصانة والصراحة، وتضمنها المعلومة القيمة، مشيراً إلى أن الكلمة سترفع من سقف الوثيقة التي ستصدر في بيان ختام المؤتمر. وقال إن الطيف العربي المشارك في المؤتمر قد عبر عن حبه وتمسكه بالقدس الشريف، مشيراً إلى أن المؤتمر يشكل رسالة صادقة ومحبة للأشقاء في فلسطين، من بلد يتميز بعلاقة تاريخية مع الشعب الفلسطيني، ولم يتخل في يوم من الأيام عن مقدساته وهويته، لافتاً إلى أن رمزية المؤتمر الذي يعقد في أبوظبي وفي عام ومئوية المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأعرب الصايغ عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر انطلاقة نوعية لمؤتمرات كثيرة قادمة على مستوى الوطن العربي، وأساليب تعبير جديدة تتضامن مع القدس، مشيراً إلى أن العمل الثقافي في طبيعته عمل تأسيسي وتراكمي، ولأن قضية فلسطين تشغلنا فقد قرر الاتحاد عقد هذا المؤتمر بعد أن خطّط في وقت سابق لمؤتمر عن الكاتب والأديب نجيب محفوظ كان من المقرر عقده في القاهرة، حيث رأى أن انعقاد مؤتمر القدس مسألة ضرورية خاصة حين تستهين الإدارة الأمريكية بكل التاريخ، ويصدر الرئيس الأمريكي ترامب قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مما يعني إهانة مدروسة للعرب، مشيراً إلى أن اتحاد الكتّاب العرب عطّل خططه نتيجة لهذا القرار وركز على تنظيم هذا المؤتمر الذي كُرّس لمدينة القدس.
أبناء زايد.. وفاء لفلسطين والقدس
سلطان العميمي عضو اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ومدير أكاديمية الشعر قال: «إن مؤتمر القدس الذي ينظمه اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات إلى جانب الاتحاد العام للأدباء والكّتاب العرب؛ بعض الجهد المقل في هذه المرحلة التاريخية الحرجة، على صعيد الوطن العربي والعالم، وإذا كانت يقظة أهل الكتابة والثقافة والإبداع واجبة تجاه قضايا العالم وهم واجهة الموكب، فإن يقظتهم إزاء القدس وفلسطين أول ما يعرفون ويتنفسون منذ الصباحات الأولى والنوافذ الأولى وهم الذين عرفوا الدنيا من خلال فلسطين، وتعرفوا إلى أعمارهم من خلال قضيتها العادلة».
وأضاف: «فلسطين بعض وصية والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي ركن راسخ في نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونحن أبناء زايد الذي لبى نداء حرب أكتوبر 1973 منفذاً مقولته الشهيرة -البترول العربي ليس بأغلى من الدم العربي-، نولي اليوم لقضية فلسطين والقدس، أمام العالم كله، وأمام غطرسة من أراد تشويه حقائق التاريخ. والقضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية الأولى، وأولى القضايا العادلة على كوكب الأرض، وهذا الالتفات الواجب، ونعترف بالتقصير، فمهما عملنا فإن واجب القدس وفلسطين أكبر، فهنالك من يضحي بدمه، وهناك الفلسطينيون الصامدون الذين يحمون شرف الأمة بأجسادهم وأرواحهم، فلهم منا نحن كتّاب وأدباء الإمارات وفي «عام زايد»، في مئوية زايد، التحية الخالصة من أقصى القلوب المحبة، والعهد أن نستمر على العهد».
الخليج