وأكد مدير الجامعة أن الأكاديمية تسعى لخدمة وتوعية المجتمع في جميع مجالات علوم الفضاء، وأنها بهذا الاكتشاف تؤكد إمكانياتها في تحقيق هذا الجانب من دورها العلمي والعملي. وأشار إلى أن الأكاديمية تمضي قدماً بخطى ثابتة في إثراء التوعية والمعرفة المحلية بمستجدات وأهمية وأثر علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك من خلال المشاريع العلمية والبحثية والشراكات الاستراتيجية مع مختلف مؤسسات وهيئات الدولة، ويعتبر هذا الاكتشاف إضافة علمية وعالمية جديدة تضاف كخطوات واسعة وراسخة أولى في مسيرة الأكاديمية في هذا النوع من الأرصاد والاكتشافات ولا سيما في ميادين التعرف على بيئة المجموعة الشمسية ومكوناتها ومعرفة الأجسام التي تتبع وتتأثر بجاذبية الشمس، والتحقق من مداراتها والتأكد بأنها لا تشكل خطراً على كوكب الأرض، ومحاولة تفسير أسباب وجود النسبة الأكبر للكويكبات في منطقة محددة في المجموعة الشمسية.
وأكد د. مشهور الوردات نائب مدير عام الأكاديمية للشؤون الأكاديمية ومرصد الشارقة أن المرصد يلعب دوراً مهماً في نشر المعلومة العلمية ودعم المشاريع البحثية المختلفة مثل رصد النجوم الثنائية، ودراسة النجوم المتغيرة، وتحديد عمر المجموعات النجمية، كما أن الطلبة وهواة علوم الفضاء والفلك يترددون على المرصد بشكل دائم لتعلم المزيد عن هذه المجالات من خلال فعاليات المرصد المتعددة. وأكد أن هذا الاكتشاف يعد إضافة مهمة إلى سلسلة مشاريع الأكاديمية والتي تسهم في ترسيخ دورها على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأوضح محمد طلافحة، أن عملية البحث عن الكويكبات لغرض اكتشافها تتم من خلال استخدام الصور العلمية المعالجة وذات الدقة العالية والمأخوذة من شبكة مراصد عالمية متخصصة بهذا النوع من الأرصاد من خلال مسح السماء يومياً، وتتلخص هذه العملية أولاً بمقارنة ما يوجد في هذه الصور العلمية من كويكبات معروفة ومسجلة في أرشيف الاتحاد الفلكي الدولي، وذلك لتحييدها خلال عملية البحث ومن ثم يتم تمييز الأجسام المتحركة غير المسجلة، وذلك من خلال سلسلة من الصور المأخوذة بفارق 30 دقيقة بين كل صورة إذ إن الكويكبات يتغير موقعها مع مرور الزمن، ويتطلب ذلك تحديد مواقع حركة الكويكب ولمعانه وتحديد اتجاه حركته، ويتبع ذلك عملية جديدة من الأرصاد للتحقق من مسار الكويكب ومحاولة معرفة صفاته الفيزيائية ويتم تسجيله ضمن قائمة الكويكبات المكتشفة بشكل رسمي .