سلطان يعتمد موازنة الموسم المسرحي الجديد

تحطّ مسرحية (النمرود)، من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في منطقة تورنتو الكبرى بكندا، تلبية لدعوة الأوركسترا الكندية العربية، ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى والفنون العربية التي ستعقد خلال الفترة من 26 أكتوبر/ تشرين الأول حتى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبلين.
من جانب آخر، اعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة موازنة الموسم المسرحي الجديد بدورته (14) بمبلغ قدره (692.000) درهم.
وقال عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، إن الدعم الدائم من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، يوجد حالة من الاستمرارية المسرحية للفنانين والفرق المشاركة التي تجول بعروضها إمارات الدولة، حيث يتم اختيار العروض المتميزة التي تقدم خلال (أيام الشارقة المسرحية) للمشاركة في الموسم المسرحي، وتابع العويس: لقد انطلق الموسم المسرحي الأول في يونيو/ حزيران 2005، وقد دخل الموسم المسرحي عام 2018 دورته الرابعة عشرة، إذ استطاعت المواسم السابقة استقطاب الجمهور، وأسست لمسرح جماهيري بذائقة فنية تتمتع بحس مسرحي عالٍ، وشكل ذلك حافزاً إضافياً للعطاء.
وأضاف: من جانب آخر، تلقينا دعوة لعرض مسرحية «النمرود»، من تأليف صاحب السمو حاكم الشارقة، في تورنتو الكندية، ما يساهم في أن تعزز التبادل الثقافي كإحدى مفردات الحوار الثقافي الذي يدعو إليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حيث تعتبر هذه الدعوة استمرارية لدعوات سابقة نتج عنها تقديم عروض في مناطق مختلفة من العالم، وأثمرت نتائج إيجابية لتحقيق التقدم في العلاقات الثقافية بين الشارقة والجهات الثقافية المختلفة، إقليمياً ودولياً.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني، وبطل عرض مسرحية «النمرود»، أحمد الجسمي، إن «هذه المسرحية صاغها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لتكون عرضاً متجدداً ومستمراً، نظراً لضخامة الإنتاج، وتشكل عروض مسرحية (النمرود) دعماً وإسهاماً لافتاً في تعميق الحضور الثقافي العربي في المشهد الحضاري العالمي المعاصر، وتجسيداً حياً للتعاضد الثقافي والقيم الفنية المشتركة بين فناني المسرح من كل أنحاء العالم، لما يحمله هذا العرض من قضايا إنسانية تلامس الواقع الصاخب الذي يشهده العالم اليوم، وتمنح المشاهد الفرصة للاطلاع على تجربة المسرح الإماراتي.
وأعرب إسماعيل عبدالله، رئيس جمعية المسرحيين في الدولة، عن شكره وامتنانه للمكرمة السنوية التي يقدمها صاحب السمو حاكم الشارقة للموسم المسرحي، وقال: «نحن سعداء باستمرارية هذا الموسم والنجاحات والمكاسب التي تحققت على الأرض بوصول الموسم المسرحي إلى الدورة الرابعة عشرة، والذي لم يكن يكتب له التميز لولا الدعم السخي، والرعاية الكريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي خلق مناخات ملائمة، وأرضاً خصبة يقدم فيها المسرحيون إبداعاتهم في مختلف إمارات ومدن الدولة، لذلك نسعى في جمعية المسرحيين، ومن خلال هذا الدعم المعنوي والمادي، إلى ترسيخ المسرح في الحياة وفي المجتمع عبر عروض مسرحية منتقاة ومتميزة، الأمر الذي خلق حالة من التواصل الدائم بين عروض الموسم والجمهور الذي يحرص على مشاهدة العروض والتفاعل معها.
تروي المسرحية، حكاية ملك ظالم في بابل «العراق» يضطهد الناس فأراد أهل المدينة أن يتخلصوا منه فلجأوا إلى «النمرود» الذي قتل الملك، وأخذ مكانه وبدأ بدوره يضطهد أهل بابل ويذلهم وبالغ في ذلك الى حدّ أنه ادعى الربوبية، فانتقم الله منه بالذباب الذي أرسله على جنوده فأبادهم، ودخلت منه واحدة في رأس (النمرود) ولم يتحمل أزيزها فدعا الناس لضربه فهجموا عليه وقتلوه.
الجدير بالذكر أن مسرحية «النمرود» سبق أن قدمت في أكثر من بلد أوروبي (إيرلندا والمجر في عام 2012، ورومانيا في 2010، كارلسروها في ألمانيا 2014، ومالمو في السويد 2017)، كما عرضت في بلدان عربية عدة (سوريا 2008، ولبنان 2009، وتونس 2010، ومصر في القاهرة والإسكندرية 2011)، إضافة إلى العرض الافتتاحي للنمرود في أيام الشارقة المسرحية عام 2008.

الخليج