الاقتصاد (مال وأعمال)سلايد 1

محمد بن راشد يشيد بتحقيق «الإمارات» أرباحاً بـ 4.1 مليار درهم

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، إن سموه يثق بمواصلة «مجموعة الإمارات» لتقديم إسهامات مؤثرة تدعم مسيرة نجاح دولة الإمارات، وتفتح آفاقاً جديدة لمستقبل تواصل فيه دبي إضافة المزيد إلى قائمة إنجازاتها.
وقال صاحب السمو في تقديم للتقرير السنوي للمجموعة، إن «مجموعة الإمارات» هي إحدى المؤسسات الوطنية وثيقة الارتباط بالتطور السريع الحاصل في دبي ودولة الإمارات عموماً.
وأضاف سموه: «السعي الدؤوب لكل من طيران الإمارات ودناتا نحو ارتقاء أعلى درجات التميّز والاستدامة، يعكس القيم الأساسية التي قامت عليها مسيرة التنمية في دولتنا».
وقال صاحب السمو: «في ضوء إسهاماتهما في مجالي السفر والسياحة، وهما من الروافد الرئيسة لاقتصاد المنطقة، تمكنت الشركتان من الانطلاق من قاعدتهما المحلية في دبي، إلى نطاق التفوق العالمي، لتغطي أنشطتهما أكثر 85 دولة. وكما هو الحال مع دبي، فإن نجاح المجموعة جاء نتيجة استثمارها في الإنسان والبنية الأساسية فائقة القدرة، والتكنولوجيا والتزامها الصارم بأعلى مستويات الجودة والتميز». وفي مقدمة الافتتاحية، قال صاحب السمو: «مع احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور 100 عام على ميلاد مؤسسها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، نستذكر معاً الرؤية السديدة التي حدّد بها زايد الخير معالم مسيرة التنمية التي بدأتها الدولة منذ أكثر من أربعة عقود. ورغم كوننا جزءاً من عالم سريع التغيّر، يبقى فكر زايد – بكل ما حمله من قيم الاحترام والاستدامة والاستثمار في الإنسان- الضياء الذي تهتدي به دولتنا في سعيها نحو المستقبل، والبوصلة التي تستعين بها دبي في ترسيخ مكانتها كأكثر مدن العالم رفعة وتقدماً».
وأضاف صاحب السمو نائب رئيس الدولة: «اليوم، وتأسيساً على إرث زايد، يسعدنا أن نجني ثمار جهود التطوير الرامية إلى إحراز أعلى مستويات التميز عاماً تلو الآخر؛ ففي تقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الصادر مؤخراً عن البنك الدولي، تقدمت دولة الإمارات خمسة مراكز إلى المرتبة 21 عالمياً، بينما جاء ترتيبها للعام الخامس على التوالي؛ الأولى عربياً في التقرير نفسه، ليعكس التقدم المستمر في تنافسية دولة الإمارات مقدار نجاح استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها منذ سنوات».
وقال: «إن النقلة الكبيرة التي حققتها دبي من مرفأ تجاري صغير، إلى مركز إقليمي محوري لأنشطة المال والأعمال والسياحة والنقل والتجارة وغيرها من القطاعات، هي مدعاة للفخر والاعتزاز؛ إذ جاء النجاح في بلوغ تلك المكانة مستنداً إلى عناصر عدة منها: الموقع الاستراتيجي في قلب العالم، وتبنّي سياسات اقتصادية تقوم على مبدأ الاقتصاد الحر والمنافسة النزيهة، والاستثمار في بنية أساسية هي الأفضل عالمياً، وإقامة مجتمع يتسم بالانفتاح ويضع سعادة جميع أفراده، وحتى زواره، ورفاههم في مقدمة الأولويات».
وعن حدود الطموحات، قال صاحب السمو: «طموحاتنا لا تتوقف عند حدود ما حققناه من إنجازات، بل تتجاوزها إلى مدى أرحب نتطلع فيه لجعل دبي مركزاً عالمياً للابتكار والتطوير، بمنهج عمل متكامل تلخّصه خطة دبي 2021، واستراتيجيات عمل دبي الذكية، بينما سيكون إكسبو 2020 دبي، ساحة جديدة نواصل فيها بناء جسور تربط العالم فكراً وإبداعاً؛ لتتجاوز شعوبه الحدود الجغرافية الفاصلة بين أوطانهم، بما يعزز انتقالنا إلى المستقبل مزوّدين بقدرات تعيننا على ضمان الفرص فيه، ومن أهمها الاقتصاد القائم على المعرفة».
وأضاف: «عندما نضع راحة الناس وسعادتهم في صدارة اهتماماتنا، ونجعل من استدامة النمو هدفاً استراتيجياً رئيساً، فإننا بذلك نرسّخ أسساً تمهّد لفرص تنموية أكبر، وتعين على استقطاب المزيد من العقول المبدعة، وتمكننا من تحقيق التقدم المنشود نحو نوعية حياة أفضل للجميع».

الخليج

إغلاق