نجح ضباط مركز شرطة الرفاعة في ضبط ثلاثة أفارقة غافلوا رجل أعمال إفريقياً، والتقطوا له صور فيديو، أثناء تحدث أحدهم إليه، أمام منزله، إلى جوار سيارته الفارهة، ونشروا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، دون علمه، للإيحاء إلى من في موطنه، بأنه يعيش حياة مرفهة، ويمتلك أحدث السيارات، معللين فعلتهم بأنه مارس عمليات نصب على مواطنيه.
وأكد العميد أحمد بن غليطة، مدير مركز شرطة الرفاعة انه لا توجد أي طلبات ضبط دولية على رجل الأعمال، وان ما قام به المضبوطون غير قانوني، لانتهاكهم خصوصية شخص بالحيلة، مشيرا إلى أن تفاصيل الواقعة بدأت عندما كان رجل الأعمال خارجاً من منزله في إحدى مناطق الاختصاص وفاجأه شخص وبدأ معه حديثا وديا، وأوهمه بأنه يرغب في التصوير معه إلى جانب سيارته الفارهة، وبدأ شخص آخر، وبصحبته امرأة، بتصوير الرجل ومنزله، وسيارته، إلا أنه فوجئ بعد بضع ساعات بوجود الفيديو على مواقع التواصل، مذيلاً بعبارات انه يعيش حياة رغدة في دبي، ويملك أموالا كثيرة، ويملك السيارات الفارهة، متناسيا عمليات النصب التي قام بها في موطنه، ويطالب ناشرو الفيديو حكومة بلده، بسرعة التحرك للقبض عليه. وعلّق أحد المتهمين على الفيديو قائلا: لولا وجود هذا الرجل في دبي لكسرت عظامه.
وأشار ابن غليطة إلى أن رجل الأعمال حضر إلى مركز الشرطة، وقدم بلاغا بحق ناشري الفيديو وصوره معهم. وعلى الفور تحركت فرق المباحث بالمركز وقبضت عليهم جميعاً. وبمواجهتهم بفعلتهم، برروا الامر بأنهم أرادوا كشفه أمام ضحاياه في موطنه، كما ادعوا انه ارتكب عددا من عمليات النصب على مواطنيه، وهذا بلاغ بحقه إلى حكومتهم.
وأضاف أن المتهمين الثلاثة أحيلوا إلى النيابة العامة، بتهمة التشهير وانتهاك خصوصية الآخرين، دون إثبات قانوني. فيما أخلي سبيل المرأة لاحقا، لأنه ثبت أنها لم تشارك في التصوير.
وأشار ابن غليطة إلى أن القوانين الإماراتية تجرم مثل هذه الأفعال، وانه لا يحق لأي شخص أن يصور آخر دون موافقته، أو أن يبث تلك الصور والفيديوهات دون علمه على أي وسيلة، والمسموح به إبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأن أية حوادث، أو اتهامات لآخرين، فقط.
الخليج