سلايد 1

الدورة الثامنة من «ملتقى الشارقة للخط» تنطلق 2 إبريل

نظّمت دائرة الثقافة في الشارقة، أمس، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل الدورة الثامنة من «ملتقى الشارقة للخط» التي تنطلق في الثاني من إبريل/ نيسان المقبل، وتستمر فعالياتها على مدى شهرين متواصلين، وحضر المؤتمر عبد الله العويس رئيس الدائرة، ومحمد القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، المنسق العام للملتقى، وعائشة السقطري منسق لجان الملتقى، ونورة بقيش منسق المعارض المعاصرة في الملتقى، وآمنة علوان منسق المعرض العام للملتقى.
قدّمت نورة شاهين المؤتمر، مشيرة إلى أن الخط واحد من أهم الإنجازات البشرية، التي نقلت الإنسانية إلى مرحلة جديدة من المعرفة، فأصبح بالإمكان توثيق أرصدة الحضارات المختلفة من الفنون والثقافة والعلوم، لتتناقلها الأجيال تباعاً.
وقال القصير في كلمته: «تجمعُنا الكلمةُ والمضمونُ، وتتحف فضاءاتِنا بما يرتقي بها، معرفةً وجمالاً، في حضرةِ اللغةِ وحاملِها، ذلك العنصر الأصيل، والأبرزِ في الفنون العربيّة والإسلاميّة، ألا وهو الخطُّ العربيُّ، الذي يحظى باهتمام صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لنرى أصداء رعاية سموّه واقعاً متألقاً من الحفاظ على التراث الخطي ورسم آفاقه المعاصرة، ونرى الشارقة ميدانا للخطّ العربيِّ، وملتقىً لكلّ المبدعين، ومتحفاً لروائع الخط، أصيلاً ومعاصراً».
واستعرض القصير فعاليات وأنشطة الملتقى، قائلاً:«يضمُّ الملتقى ما مجموعُه 200 فعالية بين معرض وورشة ومحاضرة، فضلاً عن الندوة الدولية، كما سيضم 509 أعمال فنية، ويستضيف 227 مشاركاً من دول عديدة في العالم، منها المملكة العربية السعودية، لبنان، مصر، المغرب، فرنسا، ألمانيا، أمريكا، اليابان، الإمارات».
وأضاف: «يشارك 142 خطاطاً وتشكيلياً في المعرض العام في متحف الشارقة للخط، و 22 فناناً في معرض (تجليّات معاصرة) الذي يضمُّ 80 عملاً في متحف الشارقة للفنون، فضلاً عن استضافة مُحكمين ونقاد وضيوف شرف في الملتقى».
وأبرز القصير أهمية التكريم بالنسبة لاستراتيجية الملتقى العامة، خصوصا أن هذه الدورة ستشهد تكريم قامات مهمة كالخطاط الكبير عثمان طه من سوريا، والباحث الخطاط مصطفى أوغور درمان من تركيا، والدكتورة فينيشا بورتر من المملكة المتحدة.
وقال: «يسعدُنا في هذه الدورة تكريم الخطّاط عثمان طه الذي يُلَقب بعميد خطّاطي المُصحف الشريف، والذي أصبح كاتباً لمصاحف المدينة النبوية، وكتب أربعة مصاحف، طُبِع منها ما يزيد على مئتي مليون نسخة، كما سنكرم البروفيسور مصطفى أوغور درمان الذي ركز اهتمامه على التطور التاريخي للفنون الخطية الأصيلة، وقام بتأليف خمسةٍ وعشرين كتاباً في هذا المجال، وكذلك تكريم الدكتورة فينيشيا بورتر المسؤولة والقيمة على مجموعات المقتنَيات الفنية الإسلامية الخاصة بالعالم العربي وتركيا في المتحف البريطاني، وذلك لجُهودها الكبيرة في تطوير مجموعات الفن الحديث والمعاصر في الشرقِ الأوسط».
وعن جوائز الملتقى أشار القصير إلى أنها تتضمن الجائزة الكبرى، وثلاث جوائز في الاتجاه الأصيل، وثلاث جوائز في الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة الخطاط الإماراتي. وتعرض في ساحة الخط بعض المعارض المشتركة والشخصية، وذلك في بيوت الخطاطين، وبيت الخزف، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، ودار الندوة، فضلاً عن جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية التي تنظم معرض «جوهر زايد الإنسان» للإضاءة على شخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّبَ اللهُ ثراه.
وتنتظم في الملتقى مجموعة معارض للفنانين مطر بن لاحج، إسرافيل شيرجي، عثمان الحناي، فاطمة شيشك، ومحمد أنس الحوري، بالإضافة إلى معارض المُكَرمين والتي سوف تقام في دار الندوة، كما يقام في الجامعة القاسمية معرض اتحاد المصورين العرب بعنوان «بين الخطِّ العربيّ وسحر الضوء»، أما الأعمال الفنية التذكارية فلها نصيبها في الملتقى من خلال ما تعرضه كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة بعنوان «مرآةُ اللغةِ» في واجهة المجاز المائية.
وتحدث القصير عن الندوة الدولية التي تشكل جانباً مهما من الملتقى وفعالياته، قائلا: «تعقد الندوة الدولية ضمن فعاليات الملتقى بعنوان (جوهر الإبداع والتلقي) لمناقشة الأوراق البحثية لستة نقاد عرب، وفي الجانب التنظيري يقام اللقاء الحواري المفتوح (نقاش واتجاهات) في دار الندوة، وتضم الفعاليات أربعاً وثلاثين محاضرة، و136 ورشة، من ضمنها ورشُ برنامج (كتاتيب) الذي يتضمن العديد من الفعالياتِ التي تتمّ في عددٍ من مساجد الشارقة».

الخليج

إغلاق